الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد فاننا نوجه خطابنا الى الحوثيين في اليمن بان يبعثوا لنا الى اراضينا النصيرية في سوريا مِنْ خِيرَةِ رِجَالِهِمْ حتى نقوم بتدريبهم على استعمال المضادات الارضية الخاصة بالطيران، وسنجعل مِنْ أَيِّ طائرةٍ اجنبية غريبة عن بلادنا هدفا لضرباتكم حتى ولو كانت روسية، فنحن لانرضى ابدا باستهداف المدنيين الابرياء حتى ولو كانوا من المعارضين لقائدنا بشار، ونحن ايضا غير راضين عن سياسات قائدنا بشار باستهدافه للمدنيين الابرياء بالبراميل المتفجرة، ولذلك فاننا نوجه انذارا الى جميع دول العالم: بِاَنَّنَا سَنُحَوِّلُ حياة الغرب الصليبي باكمله الى جحيم اذا استمروا في استهداف الابرياء السوريين في سوريا وخارج سوريا من اللاجئين، لكننا بالمقابل سنحول حياتهم الى سلام دائم ونعيم مقيم اذا كانت ضرباتهم ذكية لاتستهدف الا المعتدين، ونحن نقف صفا واحدا مع الابرياء من داعش، ولكننا لانقف مع المعتدين منهم، ونحن وان كنا نستنكر الاعمال الارهابية الوحشية التي تجري في فرنسا، اِلَّا اَنَّنَا ربما نجد انفسنا مضطرين يوما من الايام الى ان نقف صفا واحدا مع المجرمين اِذَا اَصَرَّ الكاذبون المفترون على اتهامنا بدعم هذه الجماعات الارهابية، وانتم تعلمون جيدا ايها الاخوة: اَنَّ قائدنا بشار ليس بحاجة الى ان يستعين بهذه الجماعات الارهابية من داعش وغيرها من اجل الدفاع عن التراب السوري، فنحن لدينا من يدعمنا من الميلشيات الشيعية والروس والصينيين ودول كثيرة لانريد اَنْ نُوَرِّطَهَا الآن، ولسنا بحاجة الى دعم داعش ولاغيرها من الجماعات السنية المتطرفة، وانتم تعلمون جيدا: اننا نكره اهل السنة المتطرفين حتى الموت، ولكنكم اذا اَصَرَّيْتُمْ على اتهامنا بدعم الارهاب، فمعنى ذلك اَنَّكُمْ تَضَعُونَنَا مع المجرمين في صف واحد، ومعنى ذلك انكم تريدون منا ان نكون مجرمين وارهابيين عليكم وعلى غيركم، ونحن وَاِنْ بَارَكْنَا هذه الاعمال الارهابية التي حصلت في فرنسا في لحظة غضب شديد كنا فيها لانعي ولاندري مانقول، اِلَّا اَنَّنَا رُبَّمَا نباركها خَالِصَةً مِنْ قلوبنا يوما من الايام اذا لم تجدوا حلا سياسيا يَضَعُ حَدّاً لِحَمَّامِ الدَّمِ السُّورِيِّ البريء، هذا ونحيطكم علما: بِاَنَّنَا لَمْ نَعُدْ نَقْبَلُ من المعارضة السورية الشريفة المعتدلة اَنْ تبعثَ الينا برجالِهَا مِنْ اَجْلِ التفاوض معهم، بل عليها ان تبعثَ مِنْ نِسَائِهَا رَائِعَاتِ الْجَمَال! ونحن ايضا بدورنا سنرسل رائعات الجمال من نسائنا من اجل التفاوض معهم! والا فاننا لن نقبل التفاوض مع أي رجلٍ مُلَطَّخَةٍ يَدَاه بالدماء السورية سواءً كان من الموالاة او كان من المعارضة، ونحن مصرون على ارسال نسائكم ونسائنا من اجل الوصول الى حل سياسي يرضي الجميع لماذا؟ لِاَنَّ النِّسَاءَ لَايُعْدَمْنَ مِنَ الْكَيْدِ وَالْمَكْرِ وَالدَّهَاءِ وَالْحِيلَةِ لِمَصْلَحَةِ الشعب السوري بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{اِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيم( ونحن اَيْضاً عندنا مَثَلٌ شَعْبِيٌّ صَحِيحٌ يقول: كَيْدُ الرِّجَالِ هَدَّ الْجِبَال! وَكَيْدُ النِّسَاءِ هَدَّ الرِّجَال، نعم ايها الاخوة بعد ذلك هناك سؤال من احد الاخوة يقول فيه: لماذا تتعاطفون مع داعش! ونقول لك اخي؟ لِاَنَّهُمْ فقراء ومساكين وقد كانوا يعيشون ظروفا سيئة جدا في الغرب الصليبي! ولايجدون لقمة من العيش! ولايجدون فرصة من العمل! فِي الْوَقْتِ الذي كانت تذهب فيه اموال السعودية والخليج الى دول الغرب الصليبي من اجل رفع راية صلبانهم القذرة على اعلى برج صليبي في بلادهم! بل على اعلى برج خليجي في بلاد الامارات الخليجية! نعم اخي: دول الخليج والسعودية تبعث باموالها الى الغرب الصليبي! لا من اجل تامين لقمة عيشه! ولا من اجل رفاهيته وسعادته! وانما من اجل تَعْبِئَةِ جُيُوبِ اليهود المرابين والخنازير الصلبان الخونة المتصهينين بهذه الاموال في جميع انحاء العالم؟ لِيُرَوِّجُوا بِهَا بعد ذلكَ تِجَارَةَ الْاَعْرَاضِ وَالْاَسْلِحَةِ التي يحققون بها ارباحا هائلة في السوق السورية والعراقية واليمنية السوداء على حساب تعاسة الشعب المسلم وغير المسلم المظلوم في جميع انحاء العالم! ولذلك يقول الله تعالى مُهَدِّداً لِاَمْثَالِ هَؤُلَاء{فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ اُحِلَّتْ لَهُمْ(وَمَااَكْثَرَ الْمَحْرُومِينَ مِنْ هَذِهِ الطَّيِّبَاتِ مِنَ الْحَلْوَى وَغَيْرِهَا مِنَ السعوديين والخليجيين الخونة الْمُصَابِينَ بِمَرَضِ السكري الخبيث! ثم يقول الله تعالى{وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ كَثِيراً وَاَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَاَكْلِهِمْ اَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَاَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً اَلِيمَا(لَكِنْ بِالْمُقَابِل؟ نحن لاننكر اَنَّ هناك كثيرا من الوهابيين السعوديين و الخليجيين الاشراف ساعدوا المنكوبين من الشعب السوري، ووقفوا الى جانبه في اَزْمَتِهِ وَمِحْنَتِهِ وَنَسْاَلُ اللهَ اَنْ يَجْعَلَ مَافَعَلُوهُ خَالِصاً لِوَجْهِ اللهِ وَمَقْبُولاً فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِهِمْ، نعم اخي: وَبِسَبَبِ مُعَانَاةِ هؤلاء الدواعش من الفاقة والفقر والبؤس والشقاء والتعاسة و حرمانهم من ابسط مقومات العيش في دول الغرب الصليبي! جاؤوا الى اراضينا! وجلبوا الخبراء معهم؟ من اجل التنقيب عن النفط والغاز، ونحن رَاَفْنَا بِحَالَتِهِمْ وَرَحِمْنَاهُمْ كما كانت حكومة الصلبان الخنازير الخونة عند جلالة الملكة العاهرة البريطانية الى الآن ماتزال تنظر بعين الرحمة والشفقة الى تاسيس وطن قومي لليهود في فلسطين في وعد بلفور التاريخي المشؤوم، ولكننا لم نكن نتوقع ابدا ان تحصل هذه الاعمال الارهابية من داعش، بل كنا نتوقعها من الميليشيات الشيعية الطائفية القذرة، ولم نكن نتوقعها من داعش ابدا، ولكن الخنازير الصلبان الخونة البريطانيين عبر التاريخ كانوا يتوقعون ويعلمون جيدا اَنَّ اليهود سيقومون بابادة جماعية للفلسطينيين!(علامة تعجب واستنكار) ومع ذلك شجعوا مزيدا من اليهود المتطرفين عَبْرَ العالم؟ مِنْ اَجْلِ القدوم الى فلسطين! اُسْوَةً بِزَعِيمِهِمُ الصليبي القذر نابليون بونابرت الذي قام بابادة جماعية للمسلمين الاسرى في عكا بحجة انه لايستطيع اطعامهم وقد كانوا قرابة عشرة آلاف مسلم، ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: بعد ذلك سَائِلٌ مِنْ جَيْشِ النظام المجرم يَسْاَلُ: مَاهُوَ مِيزَانُ الشَّهَادَةِ عِنْدَكُمْ! فنحن نقاتل في سبيل الله! بدليل اننا نقاتل في سبيل التغطية على جميع اراضينا السورية بكرسي قائدنا بشار الشرعية! والجواب على ذلك هو قوله عليه الصلاة والسلام[مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ الله(وَلَاتَكُونُ كَلِمَةُ اللهِ عُلْيَا فِي قُلُوبِكُمْ اَبَداً بِعُلُوِّكُمْ فِي الْاَرْضِ وَفَسَادِكُمْ وَقَتْلِكُمْ لِلْاَبْرِيَاءِ بِبَرَامِيلِكُمُ الْمُتَفَجِّرَة وَلِذَلِكَ جَاءَ قَوْلُهُ تَعَالَى{تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَايُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْاَرْضِ وَلَا فَسَاداً(وَاَمَّا انتم فَاِنَّكُمْ تُرِيدُونَ بِعُلُوِّكُمْ فِي الْاَرْضِ وَقَتْلِكُمْ وَاِفْسَادِكُمْ لِحَرْثِهَا وَنَسْلِهَا بِالْقَتْلِ وَالْاِجْرَامِ وَالْاِبَادَةِ الْجَمَاعِيَّةِ اَنْ يَعْلُوَ كُرْسِيُّ بَشَّارَ الظالمِ عَلَى عَرْشِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَاَنْ يَعْلُوَ عَلَى رَسُولِهِ الْكَرِيمِ الَّذِي مَااَرْسَلَهُ رَبُّهُ اِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وآخر دعوانا اَنِ الحمد لله رب العالمين