الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فَمَا زَالَ الْمُسْتَضْعَفُونَ الْمَظْلُومُونَ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ جُبَنَاءَ مَعَ الْاَسَف! وَقَدْ {اُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِاَنَّهُمْ ظُلِمُوا(مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ جِدّاً مِنْ اَيَّامِ مُوسَى، وَمِنْ بَعْدِ مُوسَى، وَمِنْ اَيَّامِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ بَعْدِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَلَكِنْ لَاحَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي، وَصَدِّقُونَا اَيُّهَا الْمُسْتَضْعَفُونَ الْمَظْلُومُونَ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ: طَائِرَةً وَاحِدَةً فَقَطْ! نَعَمْ طَائِرَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَطْ تَقُومُ بِعَمَلِّيَّةٍ انْتِحَارِيَّةٍ بُطُولِيَّةٍ تَصْطَدِمُ بِهَا مَعَ الطَّائِرَاتِ الْمُعَادِيَةِ! وَسَنَرَى اِنْ كَانَ الظَّالِمُونَ الْمُعْتَدُونَ سَيَتَجَرَّؤُونَ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى قَصْفِ الْمَدَنِيِّينَ وَقَتْلِهِمْ اِلَّا مِنْ طَرِيقِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وَلِذَلِكَ نُوَجِّهُ خِطَابَنَا اِلَى جَمِيعِ الْخَوَنَةِ الْمُتَقَاعِسِينَ الْمُتَخَاذِلِينَ عَنْ حِمَايَةِ الشَّعْبِ السُّورِيِّ مِنَ الْخَارِجِ وَالدَّاخِلِ: اَنَّهُ لَابُدَّ مِنْ تَاْمِينِ جِهَةِ الْبَحْرِ، نَعَمْ لَابُدَّ مِنْ تَاْمِينِ جِهَةِ الْبَحْرِ مَهْمَا كَانَ الثَّمَنُ؟ مِنْ اَجْلِ مَنْعِ الْخَوَنَةِ الظَّالِمِينَ الْمُعْتَدِينَ مِنْ قَصْفِ الْمَدَنِيِّينَ مِنْ جِهَةِ الْبَحْرِ، وَنَتْرُكُ الْقَلَمَ الْآَنَ لِمَشَايِخِنَا الْمُعَارِضِينَ قَائِلِين: نُوَجِّهُ خِطَابَنَا اِلَى مَنْ يَهُمُّهُ الْاَمْرُ فِي حِمَايَتِه لِلْمَدَنِيِّينَ مِنْ قَصْفِ الطَّائِرَاتِ الْمُعَادِيَةِ: اَنَّ هُنَاكَ مِنَ الْمَوَادِّ الْكِيمَاوِيَّةِ النَّوَوِيَّةِ الْاِشْعَاعِيَّةِ الاِنْشِطَارِيَّةِ الَّتِي تَقُومُ بِصَهْرِ الطَّائِرَةِ وَشَطْرِهَا اِلَى نِصْفَيْنِ! وَيَتِمُّ حَشْوُهَا مَعَ الذَّخِيرَةِ الْخَاصَّةِ بِمُضَادَّاتِ الطَّيَرَانِ! وَيَتِمُّ اِطْلَاقُهَا مِنْ مَسَافَاتٍ قَرِيبَةٍ اَوْ بَعِيدَةٍ عَلَى أَيِّ هَدَفٍ مُتَحَرِّكٍ! وَمِنْ مَحَاسِنِهَا: اَنَّهَا اِذَا اُطْلِقَتْ وَلَوْ مِنْ مَسَافَاتٍ بَعِيدَةٍ غَيْرَ مُرْتَفِعَةٍ وَلَمْ تُصِبْ هَدَفَهَا! وَمَعَ ذَلِكَ فَهِيَ قَادِرَةٌ عَلَى جَعْلِ الْاَجْوَاءِ الَّتِي تُحَلِّقُ فِيهَا أَيُّ طَائِرَةٍ مُعَادِيَةٍ! اَجْوَاءاً مُحْتَقِنَةً مَضْغُوطَةً وَقَابِلَةً لِتَفْجِيرِ أَيِّ جِسْمٍ غَرِيبٍ يَمُرُّ فِي نِطَاقِهَا؟ لِتَشْطُرَهُ بَعْدَ ذَلِكَ اِلَى نِصْفَيْنِ اَوْ اَكْثَرَ؟ نَتِيجَةَ التَّفَاعُلَاتِ الْكِيمَاوِيَّةِ النَّوَوِيَّةِ الْهَائِلَةِ الَّتِي تَحْصَلُ فِي الْجَوِّ، وَمَعَ الْاَسَفِ فَاِنَّ هَذِهِ الذَّخِيرَةِ النَّوَوِيَّةَ غَيْرُ مَوْجُودَةٍ اِلَّا عِنْدَ الْيَهُودِ، وَلَكِنَّ الْاِيرَانِيِّينَ قَامُوا مُؤَخَّراً بِسَرِقَةِ هَذِهِ الْوَصْفَةِ الْكِيمَاوِيَّةِ النَّوَوِيَّةِ السَّاحِرَةِ، وَهُمْ يَعْمَلُونَ الْآَنَ عَلَى تَصْنِيعِهَا، وَقَدْ يَنْجَحُونَ، وَقَدْ لَايَنْجَحُون، وَلِذَلِكَ فَاِنَّ اَحْفَادَ الْقِرَدَةِ الْيَهُودَ وَالْخَنَازِيرَ الصُّلْبَانَ الْخَوَنَةَ، يَخَافُونَ كَثِيراً عَلَى اَنْفُسِهِمْ وَطَائِرَاتِهِمْ مِنْ مَلَفِّ اِيرَانَ النَّوَوِيِّ، وَلِذَلِكَ فَاِنَّهُمْ يَقُومُونَ لَيْلَ نَهَارَ عَلَى الْعَمَلِ عَلَى وَقْفِ نَشَاطَاتِ اِيرَانَ النَّوَوِيَّةِ؟ خَوْفاً مِنْ نَجَاحِهَا فِي هَذِهِ الْوَصْفَةِ الْكِيمَاوِيَّةِ النَّوَوِيَّةِ السَّاحِرَةِ الَّتِي يُمْكِنُ اَنْ تَصِلَ اِلَى الْحُوثِيِّينَ فِي الْيمَنِ اَوْ اِلَى الدَّوَاعِشِ الْخَوَنَةِ بِكُلِّ سُهُولَةٍ وَاَنْ يَعْمَلُوا عَلَى اسْتِغْلَالِهَا لِمَصَالِحِهِم، وَاَخِيراً نُجِيبُ عَنْ سُؤَالٍ مِنْ اَحَدِ الْاِخْوَةِ يَقُولُ فِيه: مَنْ هُمُ الدَّوَاعِشُ؟ وَمَاهِيَ حَقِيقَتُهُمْ؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّهُمْ حُثَالَةٌ مِنَ الْمُجْرِمِينَ الْخَوَنَةِ الَّذِينَ اَطْلَقَهُمْ بَشَّارُ مِنَ السُّجُونِ، هَدَفُهُمْ تَشْوِيهُ سُمْعَةِ الْاِسْلَامِ عَالَمِيّاً، وَمَعَ الْاَسَفِ: فَاِنَّ قَوْمَنَا النُّصَيْرِيِّينَ وَالشِّيعَةَ وَحُلَفَاءَهُمْ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، يَكْرَهُونَ الْاِسْلَامَ جَمِيعاً حَتَّى الْمَوْت، وَلِذَلِكَ فَاِنَّهُمْ حَرِيصُونَ دَائِماً عَلَى اَنْ يُلْبِسُوا الْاِسْلَامَ عَبَاءَةَ الْاِرْهَابِ بِهَؤُلَاءِ الدَّوَاعِشِ الْخَوَنَةِ وَاَمْثَالِهِمْ، وَاِنَّهُمْ مَعَ الْاَسَفِ لَايُرِيدُونَ اَنْ يُحَارِبُوا الْاِسْلَامَ بِمَا يُسَمَّى بِالِاحْتِقَانِ الطَّائِفِي الَّذِي يُؤَدِّي اِلَى غَضَبِ النَّاسِ عَلَيْهِمْ، وَاِنَّمَا يُرِيدُونَ اَنْ يَمْتَصُّوا غَضَبَ النَّاسِ عَلَيْهِمُ مُسْتَغِلِّينَ خَوْفَهُمْ وَجُبْنَهُمْ وَضَعْفَ مُقَاوَمَتِهِمْ لِيُحَارِبُوا النَّاسَ فِي الْخَفَاءِ مُتَسَتِّرِينَ بِاِرْهَابِ هَؤُلَاءِ الدَّوَاعِشِ الْخَوَنَةِ الَّذِينَ يَلْعَبُونَ مَعَهُمْ لُعْبَةً قَذِرَةً جِدّاً لَاتَخْطُرُ عَلَى بَالِ شَيْطَانٍ: وَهِيَ قَتْلُ الْاَبْرِيَاءِ مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَالْمَدَنِيِّينَ؟ بِحُجَّةِ مُكَافَحَةِ اِرْهَابِ هَؤُلَاءِ الدَّوَاعِشِ الْخَوَنَةِ الَّذِينَ هُمْ اَوَّلُ مَنْ صَنَعَ اِرْهَابَهُمْ، وَلِذَلِكَ فَاِنَّ قَوْمَنَا النُّصَيْرِيِّينَ وَالشِّيعَةَ وَحُلَفَاءَهُمْ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَنَخُصُّ بِالذِّكْرِ الرُّوسَ الْاُورْثُوذُكْسَ الشُّيُوعِيِّينَ: هُمْ جَمِيعاً مِنْ اَكْبَرِ الْخَوَنَةِ لِدِينِ الْاِسْلَامِ وَاَهْلِهِ عَلَى وَجْهِ الْاَرْضِ{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِين( نعم ايها الاخوة: وَاِذَا كَانَتِ الْاُورْثُوذُكْسِيَّةُ مِنْ اَشَدِّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلْاِسْلَامِ وَاَهْلِهِ وَهُمْ وَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ اَشَدُّ عَدَاوَةً لِلْاِسْلَامِ وَاَهْلِهِ مِنَ الْيَهُودِ الْخُبَثَاءِ، فَمَابَالُكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اِذَا اجْتَمَعَتِ الْاُورْثُوذُكْسِيَّةُ مَعَ الشُّيُوعِيَّةِ فِي شَخْصٍ وَاحِد؟ اِنَّهُمْ بِالتَّاْكِيدِ سَيَكُونُونَ مِنْ اَشَدِّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلْاِسْلَامِ وَاَهْلِهِ بِاَضْعَافٍ مُضَاعَفَةٍ لَاحَصْرَ لَهَا وَلَاعَدّ، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: هُمْ يُحَرِّضُونَ النَّاسَ جَمِيعاً فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ عَلَى مُحَارَبَةِ الْاِسْلَامِ وَاَهْلِهِ وَالْقِيَامِ بِمَجَازِرِهِمْ وَجَرَائِمِهِمُ الْوَحْشِيَّةِ عَلَى الْمَدَنِيِّينَ وَالْاَبْرِيَاء! وَهُمُ الْآَنَ يُحَرِّضُونَ اَعْدَاءَ اللهِ الَّذِينَ يَعْبُدُونَ الْبَقَرَ مِنَ الْهُنْدُوسِ عَلَى الْمُسْلِمِين! وَاَمَّا نَحْنُ: فَنَضْرِبُ بِعُرْضِ الْحَائِطِ مُتَجَاهِلِينَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى{يَااَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَال( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا( وَكَاَنَّ اللهَ خَلَقَنَا وَاَوْجَدَنَا فِي هَذَا الْكَوْنِ مَحْرُومِينَ مِنْ حَقِّ الدِّفَاعِ عَنْ اَنْفُسِنَا، وآخر دعوانا اَنِ الحمد لله رب العالمين