اَلْحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَعَلَى اَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَآَلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَمَنْ وَالَاهُمْ وَبَعْدُ فَاِنَّنَا نُتَابِعُ الْاِجَابَةَ عَنِ الْاَسْئِلَةِ وَمِنْهَا سُؤَالٌ لِاَحَدِ الْاِخْوَةِ يَقُولُ فِيه: اَنَا تَارِكٌ لِلصَّلَاةِ وَلَكِنِّي اُحَافِظُ عَلَى شَرَفِي وَلَااَفْعَلُ الْفَوَاحِشَ مَاظَهَرَ مِنْهَا وَلَا مَابَطَنَ كَمَا يَفْعَلُهَا بَعْضُ الَّذِينَ يُصَلُّونَ وَيُحَافِظُونَ عَلَى صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ وَلَااُؤْذِي النَّاسَ وَلَا اُشْرِكُ بِالله فَمَا هُوَ الْفَرْقُ بَيْنِي وَبَيْنَ الَّذِينَ يُصَلُّون؟ وَنَقُولُ لَكَ اَخِي: اِنَّ مَثَلَكَ عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ الْخِنْزِيرِ النَّجِسِ الَّذِي لَايَطْهُرُ اَبَداً وَلَوْ اَطْعَمُوهُ مِنَ الطَّعَامِ الطَّاهِرِ النَّظِيفِ وَمَنَعُوهُ مِنْ اَكْلِ الْقُمَامَة، نَعَمْ اَخِي وَمَثَلُ الَّذِي يَفْعَلُ الْفَاحِشَةَ وَلَايُصَلِّي وَلَايَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْهَا وَيُصِرُّ عَلَيْهَا كَمَثَلِ الْخِنْزِيرِ النَّجِسِ الَّذِي يَاْكُلُ مِنَ الْقُمَامَةِ وَالزُّبَالَةِ وَالْاَوْسَاخِ وَلَايَطْهُرُ مِنْ اَكْلِهَا اَبَداً، نَعَمْ اَخِي وَمَثَلُ الَّذِي يَفْعَلُ الْفَاحِشَةَ وَيُصَلّي جَمَاعَةً وَيَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْهَا وَلَايُصِرُّ عَلَيْهَا وَلَكِنَّهَا لَحْظَةٌ مِنَ الضَّعْفِ الشَّدِيدِ تَعْتَرِيهِ وَتَاْتِيهِ رَغْماً عَنْهُ وَلَايَسْتَطِيعُ مُقَاوَمَتَهَا كَمَثَلِ الْهِرَّةِ الَّتِي تَاْكُلُ مِنَ الْقُمَامَةِ وَالَّتِي مَهْمَا اَكَلَتْ مِنْ قُمَامَةِ الْفَوَاحِشِ مَاظَهَرَ مِنْهَا وَمَابَطَنَ وَمِنْ اَوْسَاخِهَا وَاَقْذَارِهَا فَاِنَّهَا لَاتَنْجُسُ اَبَداً بَلْ تَبْقَى طَاهِرَةً اِلَى الْاَبَدِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ عَنِ الْهِرَّةِ[اِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجِسَة اِنَّهَا مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَات( ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: نوجه خطابنا الى زعماء جميع الدول في جميع انحاء العالم وخاصة حكام العرب: وَنَرْجُوهُمْ وَنُقَبِّلُ اَيْدِيَهُمْ وَاَرْجُلَهُمْ: اَلَّا يُكَرِّرُوا نَفْسَ الْغَلْطَةِ الَّتِي فَعَلُوهَا مَعَ بَشَّار مَعَ الرَّئِيسِ الرُّوسِيِّ بُوتِين، بَلْ عَلَيْهِمْ اَنْ يَسْتَعْمِلُوا مَعَهُ اللِّينَ قَبْلَ الْغِلْظَةِ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ اَوْ يَخْشَى(وَنَحْنُ لَدَيْنَا شُعُورٌ قَوِيٌّ بِاَنَّ الرَّئِيسَ بُوتِين اِنْسَانٌ طَيِّبٌ وَعَاقِلٌ وَيَقْبَلُ الرَّاْيَ وَالرَّاْيَ الْآَخَرَ عَلَى اَسَاسٍ مِنَ الِاحْتِرَامِ الْمُتَبَادَل، وآخر دعوانا اَنِ الحمد لله رب العالمين