اَلْحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَعَلَى اَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَآَلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَمَنْ وَالَاهُمْ وَبَعْدُ: فَاِنَّنَا نُوَجِّهُ خِطَابَنَا اِلَى سِيَادَةِ الرَّئِيسِ الرُّوسِيِّ الْاَخِ بُوتِين وَنَقُول: اَنْتَ اُخُونَا فِي الْاِنْسَانِيَّةِ، وَنَتَمَنَّى عَلَيْكَ يَاسِيَادَةَ الرَّئِيسِ مَهْمَا حَصَلَ: اَلَّا تَسْتَعْمِلَ أَيَّ اَسْلِحَةٍ نَوَوِيَّةٍ اَوْ كِيمْيَائِيَّةٍ عَلَى تُرْكِيَّا اَوْ غَيْرِهَا، فَاِذَا حَصَلَ ذَلِكَ لَاسَمَحَ الله، فَاَيْنَ نَذْهَبُ بِاَبْنَائِنَا النُّصَيْرِيِّينَ فِي تُرْكِيَّا، وَبِالتَّاْكِيدِ فَاِنَّهُمْ اَيْنَمَا ذَهَبُوا، فَسَوْفَ تَلْحَقُهُمْ عَدْوَى هَذِهِ الْاَسْلِحَة، وَسَيَمْتَدُّ غُبَارُهَا اِلَى سُورِيَّا وَاِلَى مَاهُوَ اَبْعَدُ مِنْ سُورِيّا، وَاَيْنَ نَذْهَبُ بِاَبْنَائِنَا مِنَ الْاَرْمَنِ اَيْضاً؟ هَلْ هُوَ مَكْتُوبٌ عَلَى الْاَرْمَنِ اَنْ يَعِيشُوا مَاْسَاةَ الْقُرُونِ جَمِيعاً؟ وَاِلَى مَتَى سَيَتَحَمَّلُ الْاَرْمَنُ الْاُورْثُوذُكْسُ وَالْكَاثُولِيكُ مَعاً هَذِهِ الْمِحْرَقَةَ الَّتِي لَمْ تَحْصَلْ لِاَحَدٍ مِنَ الْبَشَرِ فِي الْمَاضِي وَالْحَاضِرِ اِلَّا مَاحَصَلَ لِاَجْدَادِهِمُ الْمَسِيحِيِّينَ الْمُوَحِّدِينَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{اَلنَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ، اِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ، وَهُمْ عَلَى مَايَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُود{ اِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ( مِنَ الْاَجْدَادِ الْمَسِيحِيِّينَ الْمُوَحِّدِينَ{ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا، فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ، وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيق(فَهَاهُوَ رَبُّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَدْعُوكَ يَاسِيَادَةَ الرَّئِيسِ اِلَى التَّوْبَةِ وَالْاِقْلَاعِ عَمَّا اَنْتَ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الْمَشَارِيعِ وَالْخُطَطِ الْجَهَنَّمِيَّةِ الْخَطِيرَةِ وَالَّتِي سَتَجْلِبُ بِدَوْرِهَا اَيْضاً عَلَى الشَّعْبِ الرُّوسِيِّ مِنَ الْمَآَسِي وَالْاَعْمَالِ الْاِرْهَابِيَّةِ التَّفْجِيِريَّةِ الِانْتِحَارِيَّةِ الَّتِي سَتَحْصَلُ حَتْماً دَاخِلَ رُوسْيَا وَعَاصِمَتِهَا مُوسْكُو اِنْ لَمْ تَرْعَوِ وَتَرْتَدِعْ يَاسِيَادَةَ الرَّئِيسِ عَمَّا اَنْتَ فِيهِ مِنَ الْحَمَاقَة، وَلِذَلِكَ نَرْجُوكَ يَاسِيَادَةَ الرَّئِيسِ: اَنْ تَاْخُذَ الْمُوَافَقَةَ لِمَا اَنْتَ مُقْدِمٌ عَلَيْهِ مِنَ الْحَرْبِ الْمُقَدَّسَةِ مِنَ الْبَرْلَمَانِ الرُّوسِيِّ اَوَّلاً، وَمِنْ حَقِّ الشَّعْبِ الرُّوسِيِّ اَنْ تُشَاوِرَهُ وَتَاْخُذَ مِنْهُ الْمُوَافَقَةَ وَالْمَشْرُوعِيَّةَ قَبْلَ اَنْ تَتَّخِذَ أَيَّ خُطْوَةٍ اَنْتَ مُقْدِمٌ عَلَيْهَا، وَلَايِحِقُّ لَكَ اَنْ تَاْخُذَ أَيَّ قَرَارٍ مُنْفَرِداً اَبَداً، فَلَسْتَ بِاَقْوَى سُلْطَةً وَوَجَاهَةً وَسِيَادَةً وَرِئَاسَةً مِنْ جَمِيعِ الدُّوَلِ الَّتِي شَاوَرَتْ بَرْلَمَانَاتِهَا مُنْذُ عَهْدٍ قَرِيبٍ مِنْ اَجْلِ التَّدَخُّلِ فِي سُورِيَّا، وَلِذَلِكَ فَاِنَّ هَذَا الْقَانُونَ التَّشَاوُرِيَّ الْعَادِلَ يَجِبُ اَنْ يَسْرِيَ مَفْعُولُهُ عَلَى الْجَمِيعِ دُونَ اسْتِثْنَاءٍ، بَلْ يَنْطَبِقُ عَلَى جَمِيعِ دُوَلِ الْعَالَمِ بِمَا فِيهِمْ مِنْ رُوسْيَا، وَاِلَّا فَاِنَّ الْاُمُورَ سَتَنْحَى مَنْحىً خَطِيراً جِدّاً فِي جَمِيعِ دُوَلِ الْعَالَمِ؟ بِسَبَبِ حَمَاقَتِكَ اَيُّهَا الرَّئِيس بوتين، وَلَنْ تَسْمَعَ بَعْدَ الْيَوْمِ بِمَا يُسَمَّى بِالْمُحَارِبِ الْمُتَرَدِّدِ الْعَاقِلِ الْحَكِيمِ اُوبَامَا، بَلْ كُلُّ دَوْلَةٍ مِنْ جَمِيعِ دُوَلِ الْعَالَمِ، سَتَاْخُذُ قَرَارَهَا مُنْفَرِدَةً دُونَ الرُّجُوعِ اِلَى التَّصْوِيتِ فِي مَجْلِسِ الْاَمْنِ الدَّوْلِيِّ وَلَا مُوَافَقَةِ الْاُمَمِ الْمُتَّحِدَةِ، بَلْ سَيَحْصَلُ تَفَكُّكٌ خَطِيرٌ جِدّاً فِي الْمُجْتَمِعِ الدَّوْلِيِّ، وَسَتَكُونُ عَوَاقِبُهُ وَخِيمَةً جِدّاً عَلَى الْعَالَمِ، وَهَذَا مَايُرِيدُهُ نِظَامُ قَائِدِنَا بَشَّار مَعَ الْاَسَف: وَهُوَ اَنْ يَجُرَّكُمْ اِلَى حَرْبٍ عَالَمِيَّةٍ ثَالِثَةٍ، وَنَحْنُ تَعَوَّدْنَا فِي جَمِيعِ مُشَارَكَاتِنَا: اَنْ نَقُولَ مَالَنَا وَمَاعَلَيْنَا وَلَوْ كَلَّفَنَا ذَلِكَ حَيَاتَنَا عَسَى وَلَعَلَّ اَنْ يَشْفَعَ لَنَا ذَلِكَ عِنْدَ اللهِ وَنَطْمَعُ اَنْ يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَاَنْ نَكُونَ اَوَّلَ الْمُحْسِنِين، وَلِذَلِكَ نَدْعُو جَمِيعَ دُوَلِ الْعَالَمِ: اِلَى اِقَامَةِ الْمُظَاهَرَاتِ ضِدَّ التَّدَخُّلِ الرُّوسِيِّ فِي سُورِيَّا، وَنَطْلُبُ مِنْكَ اَيُّهَا الْحَكِيمُ الْعَاقِلُ الْاَخُ الرَّئِيسُ بُوتِين: اِذَا اَرَدْتَّ اَنْ تَتَدَخَّلَ فِي سُورِيَّا: اَنْ تَاْخُذَ مُوَافَقَةَ الْبَرْلَمَانِ الرُّوسِيِّ اَوَّلاً: ثُمَّ مُوَافَقَةَ الْكَنِيسَةِ الْاُورْثُوذُكْسِيَّةِ الشَّرْقِيَّةِ: ثُمَّ مُوَافَقَةَ بَابَا الْفَاتِيكَان: ثُمَّ مُوَافَقَةَ مَشايِخِ الْاَزْهَرِ الشَّرِيفِ: ثُمَّ مُوَافَقَةَ مَجْلِسِ الْاَمْنِ الدَّوْلِيِّ وَالْاُمَمِ الْمُتَّحِدَةِ، وَاِلَّا سَنَعْتَبِرُ تَدَخُّلَكَ الْعَسْكَرِيَّ فِي سُورِيَّا غَيْرَ مَشْرُوعٍ؟ بِسَبَبِ خَوْفِنَا عَلَى اَبْنَائِنَا النُّصَيْرِيِّينَ فِي دَاخِلِ سُورِيَّا وَخَارِجِهَا مِنْ تَدَاعِيَاتٍ خَطِيرَةٍ جِدّاً لِهَذِهِ الْحَرْبِ الرُّوسِيَّةِ لَاتَحْمَدُ عُقْبَاهَا... نعم ايها الاخوة: بَعْدَ ذَلِكَ وَرَدَتْنَا رِسَالَةٌ مُزْعِجَةٌ جِدّاً مِنْ حَسَنْ نَصْرُ اللهِ لَمْ يَتْرُكْ فِيهَا سِبَاباً وَلَاشَتَائِماً عَلَى مَشَايِخِنَا الْمُعَارِضِينَ اِلَّا وَذَكَرَهُ فِيهَا وَيَقُولُ فِيهَا اَيْضاً: مَابَالُ مَشَايِخِكُمُ الْمُعَارِضِينَ هَؤُلَاء؟ وَلِمَاذَا هَذَا التَّشَنُّجُ؟ وَلِمَاذَا هَذَا الْخِطَابُ الدِّينِيُّ الْمُتَشَدِّدُ وَالدُّعَاءُ عَلَى قَائِدِنَا بَشَّار؟ وَنَقُولُ لِحَسَنْ نَصْرَ الله: هُوَّ حْنَا نَاقْصِينَكْ يَابُوشْوَيَّ! مِشْ مِكَفِّيكِ الْهَلُمَّة دِي كُلَّهَا لَّحْنَا فِيهَا! مِشْ مِكَفِّيكِ السِّيِسِي وَهُوَ يَدْعُو اِلَى تَشْدِيدِ الْخِطَابِ الدِّينِي فِي الْوَقْتِ الَّذِي تَدْعُو فِيهِ الْكَنِيسَةُ الْاُورْثُوذُكْسِيَّةُ الرُّوسِيَّةُ اِلَى تَجْدِيدِ الْخِطَابِ الدِّينِيِّ لِصَالِحِ الْمُسْلِمِينَ الْاِرْهَابِيِّينَ وَالْاَبْرِيَاءِ مَعاً! وَلَانَدْرِي اِنْ كُنَّا مُخْطِئِينَ وَالْعَكْسُ هُوَ الصَّحِيحُ تَمَاماً، وَبِصَرَاحَة: اِحْنَا فَايْتِينْ بِسِتِّينْ حِيطَة! وَمِشْ نَاقِصْنَا حِيطَانَكْ يَاحَسُّونَة وَلَاحِيطَان ِالسِّيسِي عَلَشَانْ تِفَوِّتُوهَا فِينَا، عَفْواً نَقْصِدُ عَلَشَانْ تِفَوِّتُونَا فِيهَا، وَنَقُولُ لِلسِّيسِي: مَالَكَ وَلِتَشْدِيدِ الْخِطَابِ الدِّينِيِّ عَلَى الْمُسْلِمِين عَلَيْكَ اَنْ تَهْتَمَّ بِجَمَالِ مُؤَخِّرَتِكَ النَّاعِمَةِ فَقَطْ وَالْمُسْلِمُونَ اَدْرَى مِنْكَ اَيُّهَا الْمُنَافِقُ بِخِطَابِهِمُ الدِّينِيّ، وَيَاعِينِي عَلِيكْ يَاسِيسِي! اَدِّي أِي كُنَّا نِتْمَنَّى اَنْ تَكُونَ مُعَلِّقاً رِيَاضِيّاً عَلَى قَنَاة هَلَا مُصَارْعَة! وِيَاسَلَامْ عَلِيكْ يَاسِيسِي وِانْتَ بِتْؤُولْ آَيْ! آَيْ! آَيْ! اِنْتَ تْعَلِّمْتِ الْمَحْنِ دَهْ كُلُّو مْنِينْ وِفِينْ يَاسُوسُو، يَاسَلَااااامْ طَالْعَة مِنْ بُقَّكْ زَيِّ الْمِهَلِّبِيَّة وِالْكِنَافَة وِالْقِشْطَة وِالْكِشْكَة! وَكَمْ نَتَمَنَّى مِنْ قَنَاةْ هَلَا مُصَارْعَة اَنْ تَقُومَ بِاِهْدَائِكِ وَاِهْدَاءِ حَسُّونَة اَبُو شْوَيَّ اُغْنِيَةً اَحْبَبْنَاهَا كَثِيراً كَمَا اَحْبَبْنَاكَ وَعِشِقْنَا مَحْنَتَكَ بَعْدِ نُصِّ اللِّيلْ يَاسُوسُو! اَلَا وَهِيَ اُغْنِيَة بَحِبَّكْ يَاحْمَار!@ وَاَنْ يَكُونَ الْاِهْدَاءُ عَلَى شَرَفِ حسن نصر الله و مَشَايِخِنَا الْمُوَالِينَ وَالْمُعَارِضِينَ! ثُمَّ نَقُولُ لِحَسَنْ نَصْرَ الله: كَانَ يَجِبُ عَلَيْكَ اَنْ تَفْهَمَ اَيُّهَا الْغَبِيُّ الْاَحْمَقُ مُنْذُ الْبِدَايَة: اَنَّنَا نُرِيدُ امْتِصَاصَ غَضَبِ الشَّعْبِ السُّورِيِّ عَلَيْنَا وَعَلَى قَائِدِنَا بَشَّار بِمَشَايِخِنَا الْمُعَارِضِينَ هَؤُلَاء، وَلِذَلِكَ فَاِنَّ حُرِّيَّة الرَّاْيِ وَالتَّعْبِيرِ: هُوَ اَعْظَمُ سِلَاحٍ نَنْتَصِرُ بِهِ عَلَى اَعْدَاءِ سُورِيَّا اِنْ شَاءَ الله، وَبِصَرَاحَة وَلَانُخْفِي عَلَيْكَ: اننا عَقَدْنَا اجْتِمَاعاً طَارِئاً بِحُضُورِ قَائِدِنَا بَشَّار مَعَ مَجْلِسِ الْكِنِيسِتِ الْاِسْرَائِيلِيّ الَّذِي نَحْنُ اَعْضَاءُ فِيهِ بِحَقَائِب، وَنُحِيطُكَ عِلْماً: اَنَّ اَعْضَاءَ الْمَجْلِسِ بِالْاِجْمَاع: لَمْ يَعُودُوا يُرِيدُونَكَ اَنْ تَكُونَ اَمِيناً عَامّاً لِحِزْبِ الله: بَلْ يُرِيدُونَ مِنَ الشَّيْخِ نعيم القاسم اَنْ يَحُلَّ مَكَانَكَ اَمِيناً عَامّاً؟ لِاَنَّهُ لَمْ تَتَلَطَّخْ يَدَاهُ بِالدِّمَاءِ الْاِسْرَائِيلِيَّةِ، وَهُمُ الْآَنَ يَنْتَظِرُونَكَ عَلَى غَلْطَةٍ صَغِيرَةٍ؟ لِيَعْزِلُوكَ مِنْ اَمَانَةِ الْحِزْبِ؟ وَلَكِنَّهُمْ بِالْمُقَابِلِ يُعْطُونَكَ فُرْصَةً اَخِيرَةً لِتُثْبِتَ جَدَارَتَكَ فِي قِيَادَةِ هَذَا الْحِزْب، وآخر دعوانا اَنِ الحمد لله رب العالمين