الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم الى يوم الدين وبعد، فقد بعث الينا احد ابنائنا من اهل السنة يقول: هَلِ الْاَنَاجِيلُ الْاَرْبَعَةُ الْمَوْجُودَةُ بَيْنَ اَيْدِينَا الْيَوْمَ مُحَرَّفَة؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَنَّهَا لَيْسَتْ مُحَرَّفَةً وَاِنَّمَا كَادَتْ اَنْ تَكُونَ كَالْقُرْآَنِ الْكَرِيمِ {مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ اُمُّ الْكِتَابِ وَاُخَرُ مُتَشَابِهَات، فَاَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَاتَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَاْوِيلِهِ وَمَايَعْلَمُ تَاْوِيلَهُ اِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا(وَلِذَلِكَ عَلَيْنَا اَنْ نُؤْمِنَ بِهَذِهِ الْاَنَاجِيلِ عَلَى اَنَّهَا مِنْ الْاِصْحَاحَاتِ اَوِ الْآَيَاتِ الْمُتَشَابِهَةِ وَنَقُولُ كَمَا اَرْشَدَنَا اللهُ اِلَى ذَلِكَ فِي هَذِهِ الْآَيَة{آَمَنَّا بِهِ(أَيْ بِهَذَا الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ بِعَهْدَيْهِ الْقَدِيمِ وَالْجَدِيدِ وَهُوَ هَذِهِ الْاَنَاجِيل{كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا(وَاِنَّنَا بِهَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ نَتَحَدَّى الْفِرْقَةَ الضَّالَّةَ الْاَحْمَدِيَّةَ الْخَبِيثَةَ اَنْ يَكُونَ فِي هَذِهِ الْاَنَاجِيلِ آَيَةٌ وَاحِدَةٌ مُحْكَمَة، بَلْ نَحْنُ نَقُولُ: اِنَّ جَمِيعَ الْاِصْحَاحَاتِ اَوِ الْآَيَاتِ الْمَوْجُودَةِ فِيهَا مُتَشَابِهَةٌ يَشْتَبِهُ مَعْنَاهَا عَلَى كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ وَيَخْتَلِطُ فِي اَذْهَانِهِمْ اِلَى دَرَجَةِ الْهَرْطَقَةِ وَالتَّجْدِيفِ، وَلِذَلِكَ فَنَحْنُ نَعْتَبِرُ اَنَّ الْقُرْآَنَ الْكَرِيمَ وَهُوَ الْعَهْدُ الْاَخِيرُ هُوَ بِمَثَابَةِ الْمُذَكِّرَةِ التَّفْسِيرِيَّةِ الْوَحِيدَةِ لِلْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ بِعَهْدَيْهِ الْقَدِيمِ وَالْجَدِيد، نَعَمْ ايها الاخوة بَعْدَ ذَلِكَ هُنَاكَ سُؤَالٌ مِنْ اَحَدِ اَبْنَائِنَا النُّصَيْرِيِّينَ يَقُولُ فِيه: اَسْتَطِيعُ اَنْ اَجْلِبَ لَسَمَاحَتِكُمْ دَلِيلاً قَطْعِيّاً مِنَ الْقُرْآَنِ الْكَرِيمِ عَلَى اَنَّ الْخَمْرَ هُوَ حَلَالٌ وَلَيْسَ حَرَاماً وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{يَااَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْاَنْصَابُ وَالْاَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوه(وَالْمَعْنَى اَنَّ اللهَ يَقُولُ{ فَاجْتَنِبُوهُ( وَكَلِمَةُ فَاجْتَنِبُوهَ بِمَعْنَى اَنَّ الْخَمْرَ مَكْرُوهٌ كَرَاهَةً تَنْزِيهِيَّةً اَقْرَبَ اِلَى الْحَلَالِ مِنْهَا اِلَى الْحَرَام، اِنْتَهَى كَلَامُ السَّائِلِ وَنَقُولُ رَدّاً عَلَى كَلَامِهِ: وَنَحْنُ يَابُنَيَّ نَسْتَطِيعُ اَيْضاً اَنْ نَجْلِبَ لَكَ دَلِيلاً قَطْعِيّاً مِنَ الْقُرْآَنِ الْكَرِيمِ عَلَى اَنَّ نِكَاحَكَ لِاُمِّكَ حَلَال! وَعَلَى اَنَّ نِكَاحَكَ لِابْنَتِكَ حَلَال! وَعَلَى اَنَّ نِكَاحَكَ لِاُخْتِكَ حَلَال، وَعَلَى اَنَّ نِكَاحَكَ لِعَمَّتِكَ حَلَال! وَخَالَتِكَ حَلَال! وَابْنَةِ اَخِيكَ حَلَال! وَابْنَةِ اُخْتِكَ حَلَال! وَاُمِّكَ الَّتِي اَرْضَعَتْكَ حَلَال! وَاُخْتِكَ مَنَ الرَّضَاعَةِ حَلَال! وَاُمِّ زَوْجَتِكَ حَلَال! وَابْنَةِ زَوْجَتِكَ مِنْ زَوْجٍ آَخَرَ طَلَّقَهَا اَوْ مَاتَ عَنْهَا حَلَال! وَاَنَّ نِكَاحَكَ لِزَوْجَةِ ابْنِكَ حَلَال! وَاَنْ تَجْمَعَ بَيْنَ الْمَرْاَةِ وَاُخْتِهَا وَعَمَّتِهَا وَخَالَتِهَا وَابْنَةِ اَخِيهَا وَابْنَةِ اُخْتِهَا حَلَال! وَعَلَى اَنَّ عِبَادَةَ الْاَصْنَامِ حَلَالٌ مَشْرُوعَة! وَعَلَى اَنَّ قَوْلَ الزُّورِ الَّذِي تَتَّهِمُ بِهِ اِنْسَاناً بَرِيئاً تَقُودُهُ بِسَبَبِهِ اِلَى حَبْلِ الْمِشْنَقَةِ وَالْاِعْدَامِ هُوَ حَلَالٌ اَيْضاً! وَهَلْ تَدْرِي مَاهُوَ هَذَا الدَّلِيلُ عَلَى اَنَّ نِكَاحَ هَؤُلَاءِ جَمِيعاً حَلَال؟! وَعَلَى اَنَّ عِبَادَةَ الْاَصْنَامِ وَقَوْلَ الزُّورِ حَلَال؟! اِنَّهُ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ الَّذِي ذَكَرْتَهُ لَنَا وَاحْتَجَجْتَ بِهِ عَلَيْنَا{***فَاجْتَنِبُوه***!( اِنَّهُ اَيْضاً قَوْلُهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْحَجِّ {***فَاجْتَنِبُوا*** الرِّجْسَ مِنَ الْاَوْثَانِ وَ***اجْتَنِبُوا*** قَوْلَ الزُّورّ!(اِنَّهُ اَيْضاً قَوْلُهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ الشُّورَى{وَالَّذِينَ ***يَجْتَنِبُونَ*** كَبَائِرَ الْاِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ(وَمِنْهَا نِكَاحُ مَحَارِمِ سُورَةِ النِّسَاء، وَنَتَحَدَّاكَ اَنْ تَقُولَ اَنَّ نِكَاحَ الْمَحَارِمِ وَالْاَصْنَامِ وَالزُّورِ لَيْسَ مِنْ كَبَائِرِ الْاِثْمِ وَالْفَوَاحِش{وَاِذَا مَاغَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُون(فَدَلَّتْ هَذِهِ الْآَيَةُ عَلَى اَنَّ الَّذِينَ يُمَارِسُونَ هَذِهِ الْفَوَاحِشَ فِي نِكَاحِ هَذِهِ الْمُحَرَّمَاتِ النَّسَبِيَّةِ وَالرَّضَاعِيَّةِ وَالصِّهْرِيَّةِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا مِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ وَفِي عِبَادَةِ الْاَصْنَامِ وَقَوْلِ الزُّورِ مِنْ سُورَةِ الْحَجِّ وَلَايَجْتَنِبُونَ ذَلِكَ كُلَّهُ فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى اَنَّ مَايَفْعَلُونَهُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ هُوَ حَلَالٌ!؟ لِاَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ {فَاجْتَنِبُوه(وَيَقُولُ فِي سُورَةِ الشُّورَى{يَجْتَنِبُونَ(وَيَقُولَ فِي سُورَةِ الْحَجِّ{فَاجْتَنِبُوا( فَلَامَعْنَى لِهَذَا الِاجْتِنَابِ سِوَى الْكَرَاهَةِ التَّنْزِيهِيَّةِ كَمَا تَزْعُم! فَهَلْ تَرْضَى بَعْدَ ذَلِكَ كُلِّهِ اَنْ تَقَعَ فِي هَذِهِ الْمُحَرَّمَاتِ جَمِيعِهَا بِفَضْلِ هَذِهِ الْكَرَاهَةِ التَّنْزِيهِيَّةِ الَّتِي تَزْعُمُهَا؟! وَهَلْ تَرْضَى اَنْ تَنْكِحَ اُمَّكَ وَاُخْتَكَ وَبَقِيَّةَ الْمُحَرَّمَاتِ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ مُحْتَجّاً عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ نِكَاحِهَا بِكَرَاهَتِكَ التَّنْزِيهِيَّةِ فِي كَلِمَةِ اجْتَنِبُوه؟! وَهَلْ يَقُولُ بِهَذَا الْكَلَامِ عَاقِل؟!*(وَهَلْ تَاَكَّدْتَّ الْآَنَ اَنَّ الْخَمْرَ هِيَ اُمُّ هَذِهِ الْخَبَائِثِ جَمِيعاً لِمَاذَا؟ لِاَنَّهَا تُؤَدِّي بِالنَّتِيجَةِ اِلَى التَّوَرُّطِ فِي نِكَاحِ هَذِهِ الْمُحَرَّمَاتِ جَمِيعاً بِسَبَبِ هَؤُلَاءِ الْجَاهِلِينَ الَّذِينَ يَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَالَايَعْلَمُونَ فِي كَلِمَةِ{فَاجْتَنِبُوه) وَمَعَ الْاَسَف كُنَّا نَاْمَلُ اَنْ يَصْدُرَ هَذَا الْكَلَامُ مِنَ الْحَمْقَى الْاَغْبِيَاءِ الْجُهَلَاءِ مِنْ اَهْلِ السُّنَّة، وَاَمَّا اَنْ يَصْدُرَ مِنْ اَحَدِ اَبْنَائِنَا النُّصَيْرِيِّينَ الْمُثَقَّفِينَ الْوَاعِينَ فَهَذِهِ هِيَ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى الَّتِي ابْتُلِينَا بِهَا فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ: لِكُلِّ شَيْءٍ دَوَاءٌ يُسْتَطَبُّ بِهِ اِلَّا الْحَمَاقَةَ اَعْيَتْ مَنْ يُدَاوِيهَا!،وَلِذَلِكَ نَقُولُ لَكَ اَنَّكَ اِذَا اَلْزَمْتَنَا بِمَعْنَاكَ الَّذِي لَايَخْطُرُ عَلَى بَالِ شَيْطَانٍ وَهُوَ كَرَاهَتُكَ التَّنْزِيهِيَّةُ الْاَقْرَبُ اِلَى الْحَلَالِ فِي كَلِمَةِ {فَاجْتَنِبُوهُ(كَمَا تَزْعُمُ فَاِنَّنَا نُلْزِمُكَ اَيْضاً بِنِكَاحِ اُمِّكَ وَمُضَاجَعَتِهَا فِي فِرَاشِكَ الشَّيْطَانِيِّ مُسْتَدِلِّينَ عَلَى ذَلِكَ بِالْمَعْنَى الشَّيْطَانِيِّ الَّذِي ذَكَرْتَهُ لَنَا فِي كَلِمَةِ{فَاجْتَنِبُوهُ(وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{اَلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْاِثْمِ وَالْفَوَاحِشِ وَمِنْهَا نِكَاحُ الْمَحَارِم( وَصَدِّقْنَا اَنَّكَ تَسْتَحِقُّ اَنْ نُغْلِظَ لَكَ فِي الْكَلَامِ اَنْتَ وَاَمْثَالُكَ حَتَّى تَصْحُوا جَيِّداً مِنْ غَفْلَتِكُمْ وَسَكْرَتِكُمْ وَتَنْتَبِهُوا جَيِّداً اِلَى مَاتَقُولُونَ فِي الْمَرَّةِ الْقَادِمَة، بعد ذلك هناك سؤال آخر من احد ابنائنا الشيعة يقول فيه: قَلِيلٌ مِنَ الْخَمْرِ يُنْعِشُ الْقَلْبَ فَمَا رَاْيُكُمْ بِهَذِهِ الْمَقُولَة؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ هُوَ الْقَاعِدَةُ الشَّرْعِيَّةُ الَّتِي تَقُول: مَاكَانَ كَثِيرُهُ حَرَاماً فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ اَيْضاً لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْقَلِيلَ الشَّيْطَانِيَّ يُؤَدِّي اِلَى الْكَثِيرِ مِنَ الْاِسْرَافِ الشَّيْطَانِيِّ لِمَاذا؟ لِاَنَّ الشَّيْطَانَ هَدَفُهُ اَنْ يُوقِعَكَ فِي التَّهْلُكَةِ بِهَذِهِ النِّيرَانِ الشَّيْطَانِيَّةِ الْمَخْلُوقِ مِنْهَا وَلَايَحْتَاجُ اِلَّا اِلَى حَجْمٍ قَلِيلٍ مِنْ عُودِ ثِقَابٍ صَغِيرٍ وَهُوَ هَذَا الْقَلِيلُ الَّذِي ذَكَرْتَهُ لَنَا مِنْ هَذِهِ الْخَمْرِ الْخَبِيثَةِ الشَّيْطَانِيَّةِ، ثُمَّ تَعَالَ مَعَنَا، وَلْنَفْرِضْ جَدَلاً اَنَّ قَلِيلاً مِنَ الْخَمْرِ يُنْعِشُ الْقَلْبَ كَمَا تَزْعُمُ فَمَا هِيَ حُجَّتُكَ عَلَيْنَا بِهَذِهِ الْمَقُولَةِ اِذَا كَانَ هَذَا الْقَلِيلُ يُؤَدِّي اِلَى الْاِسْرَافِ الْكَثِير؟ بَلْ نَحْنُ نَحْتَجُّ عَلَيْكَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى{كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَاتُسْرِفُوا اِنَّهُ لَايُحِبُّ الْمُسْرِفِين(ثُمَّ تَعَالَ مَعَنَا مَنْ هُوَ هَذَا الْبَطَلُ الْخُرَافِيُّ الَّذِي يَسْتَطِيعُ اَنْ يَصْمُدَ طَوِيلاً اَمَامَ الْقَلِيلِ مِنَ الْخَمْرِ دُونَ اَنْ يُسْرِفَ فِي شُرْبِهِ وَلِذَلِكَ لَاحُجَّةَ لَكَ اَبَداً سَوَاءً كَانَ الْخَمْرُ قَلِيلاً اَوْ كَثِيراً، ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: كَمْ مَرَّةً يَجِبُ اَنْ نَقُولَ لَكُمْ يَااَهْلَ السُّنَّةِ الْغَوَالِي اَنَّكُمْ لَنْ تَسْتَطِيعُوا الِانْتِصَارَ عَلَى هَذَا النِّظَامِ الْمُجْرِمِ الْخَبِيثِ اللَّعِينِ اِلَّا اِذَا كَسَرْتُمُ شَوْكَتَهُ وَاحْتِكَارَهُ لِلْاَجْوَاءِ السُّورِيَّة، وَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُو لَاحَدِيثَ يَدُورُ الْآَنَ فِي اَوْسَاطِنَا النُّصَيْرِيَّةِ الْمُوَالِيَةِ لِلنِّظَامِ الْمُجْرِمِ اِلَّا عَنِ السُّوخُويْ وَمَاسَوْفَ يَمْتَلِكُونَهُ مِنْ اَحْدَثِ سِلَاحِ طَيَرَانٍ فِي الْعَالَمَ وَيَحْلُمُونَ وَيَحْلُمُونَ وَيَتَجَبَّرُونَ عَلَى الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ اَهْلِ السُّنَّةِ وَيَتَجَاهَلُونَ قَوْلَهُ تَعَالَى{وَاَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْاَرْضِ وَقَالُوا مَنْ اَشَدُّ مِنَّا قُوَّة؟ اَوَلَمْ يَرَوْا اَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ اَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً( وَلَكِنَّ{يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَاَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّون(فَاِيَّاكُمْ اَنْ تَحْلُمُوا اَنْ يَكُونَ النَّصْرُ فِي سَاعَةٍ اَوْ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَضُحَاها اِلَّا اِذَا اَخَذْتُمْ بِالْاَسْبَابِ الَّتِي اَمَرَ اللهُ بِهَا وَهِيَ اَحْدَثُ مُضَادَّاتِ طَيَرَانٍ فِي الْعَاَلم، نَعَمْ مُضَادَّات الطَّيَران، لَقَدْ نَبَتَ الشَّعْرُ عَلَى اَلْسِنَتِنَا وَنَحْنُ نَقُولُ لَكُمْ مُضَادَّات طَيَرَان؟ كَمْ مَرَّةً سَوْفَ نُكَرِّرُهَا لَكُمْ، اِنَّهَا مُضَادَّاتُ الطَّيَرَان؟ وَسَوْفَ نَبْقَى نُكَرِّرُهَا لَكُمْ اِلَى الْاَبَد، اِنَّهَا مُضَادَّاتُ الطَّيَرَان، هَلْ تَحْتَاجُونَ اِلَى مُضَخِّمَاتٍ وَمُكَبِّرَاتٍ لِلصَّوْتِ لِنَجْلِبَهَا لَكُمْ مَعَ اَقْوَى مُهَنْدِسِي صَوْتٍ فِي الْعَالَمِ لِتَسْمَعُوا عَبْرَهَا مَانَقُولُ لَكُمْ:اِنَّهَا مُضَادَّاتُ طَيَرَان!!!! لَقَدْ اَصْبَحَتْ اَلْسِنَتُنَا كَالْاَرْضِ الْعَطْشَانَةِ الْمُتَشَقِّقَةِ وَنَحْنُ نَقُولُ لَكُمْ مُنْذُ بِدَايَةِ الْاَزْمَةِ اَحْضِرُوا مُضَادَّات طَيَرَان، وَمَازِلْنَا نُعِيدُهَا وَنُكَرِّرُهَا وَاَمَّا اَنْتُمْ فَطَنِّشْ تَعِشْ تَنْتَعِشْ وَخَاصَّةً عِنْدَ سَمَاعِ مَايُطْرِبُ آَذَانَكُمْ مِنْ اَصْوَاتِ هَدِيرِ طَيَرَانِ النِّظَامِ الْمُجْرِمِ وَبَرَامِيلِهِ الْمُتَفَجِّرَةِ الَّتِي يَبْدُو اَنَّهَا وَبِكُلِّ شَمَاتَةٍ وَقِحَةٍ بِهَذَا الشَّعْبِ الْمِسْكِينِ اَيُّهَا الْخَوَنَة اَحَبُّ اِلَى قُلُوبِكُمْ مِنَ الْاَلْحَانِ الْجَنَائِزِيَّةِ الَّتِي يَعْشَقُهَا الْخَنَازِيرُ الشَّيَاطِينُ الصُّلْبَانُ وَعَلَى رَاْسِهِمْ خِنْزِيرُهُمُ الْمَشْؤُوم آنْدَرْ تَايْكَرْ، واما انتم فجالسون تتفرجون شامتين في فنادق خمس نجوم على مايحصل لهذا الشعب المسكين في داخل وخارج سوريا من مآسي يندى لها الجبين، لعنة الله والملائكة والناس اجمعين على آل سعود وحكام الخليج والعرب الخونة، لقد ارادوا بحربهم المنافقة في اليمن ان يتهربوا من مسؤلياتهم تجاه الشعب السوري الذي يبدو انه مكتوب عليه الى الابد اَنْ يُخْطِىءَ الْجَمِيعُ في اتجاه البوصلة الْمُوَجَّهَةِ لِصَالِحِه، نعم انها مضادات الطيران، اِنَّهَا التي اصبحت في ايامنا اَوْلَى مِنْ لقمة العيش واولى من رغيف الخبز واولى من جميع التبرعات التي يجمعها لكم العرعور، ونحن لاننكر فضلَ العرعور، ولكنه مع الاسف اِمَّا اِنَّكُمْ تضغطون عليه لِيَتَصَرَّفَ بحماقة وغباء غير مقصود وَدُونَ اَنْ يَكُونَ بِيَدِهِ حيلة، وَاِمَّا اَنَّهُ يتصرف بهذه السذاجة والبساطة والغباءِ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ، وَنَاْمَلُ اَلَّا يَكُونَ ذَلِك في الحالتين، ولذلك نُعِيدُهَا وَنُكَرِّرُهَا عَلَيْكُمْ اَنْ تَاْخُذُوا اَمَاكِنَكُمُ الْمُرْتَفِعَةَ الْعَالِيَةَ وَتَبْدَؤُوا بِتَصْوِيبِ مُضَادَّاتِ الطَّيَرَانِ عَلَى الْخَوَنَةِ الرُّوسِ الَّذِينَ اَخَذُوا اِشَارَةً وَضَوْءاً اَخْضَرَ مِنْ خنازيرِ الصلبانِ في فرنسا، وسبحانَ الله وَيَالَسُخْرِيَةِ الْقَدَر! لَقَدْ سَاقَ اللهُ اَخِيراً الروسَ الْخَوَنَةَ الظالمينَ اِلَى حَتْفِهِمْ رَغْمَ اَنْفِهِمْ انْتِقَاماً رَبَّانِيّاً مِنْهُمْ بَسَبَبِ مافعلوه من فظائعَ قديمةٍ بِحَقِّ اِخْوَانِنَا المسلمين في الشيشان والبوسنة والهرسك يندى لها جبين الانسانية وَمَاالْبُوذِيُّونَ الظَّالِمُونَ اَيْضاً مِنْهُمْ بِبَعِيدِينَ عَنْ هَذَا الْمَصِيرِ الْمَشْؤُومِ بِسَبَبِ مَافَعَلُوهُ مِنْ فَظَائِعَ وَحْشِيَّةٍ قَدِيمَةٍ وَحَدِيثَةٍ بِحَقِّ اِخْوَانِنَا الروهينجا، وَاَخِيراً نقول لحكام السعودية والخليج: لستم فِي اَمَانٍ اَبَداً اذا لم تتدخلوا فورا من اجل حل الازمة السورية بالطرق العسكرية او الدوبلوماسية وليس الوقت لصالحكم ابدا وسوف تثبت لكم الايام صدق كلامنا وسوف تعضون اصابعكم من الندم حين لاينفع الندم واعلموا جيدا ان الخطر الحقيقي سوف ياتيكم من سوريا وليس من اليمن ولانعني بذلك ان تتجاهلوا اليمن، واخيرا هناك سؤال من احد الاخوة يقول فيه: لماذا لايقوم النظام المجرم بالرد على قصف الطائرات الاسرائيلية لجيشه؟ ونقول لك اخي بسببِ ثِقَتِهِ الْعَمْيَاءِ بالخونةِ اَمْثًالِهِ من احفاد القردة والخنازير اليهود الذين يقومون بتطهير الجيش الخائن مِنْ أيِّ مُحَاوَلَةِ خِيَانَةٍ اَوِ انْشِقَاقٍ عَنِ النظام المجرم ولذلك لايقوم بالرد عليهم وكيف سيقوم الحبيب بالرَّدِّ على حبيبهِ اَمَا عَلِمْتَ اَنَّ ضَرْبَ الْحَبِيبِ اَطْيَبُ مِنْ اَكْلِ الزَّبِيب وَاِلَّا لِمَاذَا يَعْشَقُ الصلبان الخنازير الْجِنْسَ السَّادِيَّ اِلَى هَذِهِ الدَّرَجَةِ من الاستعباد الجنسي الوقح المقرف المعجون بالغثيان، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين