الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد، فاننا نوجه اسمى آيات التهنئة والتبريك الى شعبنا العربي السوري، والى الامتين العربية والاسلامية، والى جيشنا العربي السوري، والى قائدنا المفدى بشار الاسد، والى حلفائنا في جميع انحاء العالم، بحلول عيد الاضحى المبارك، اعاده الله علينا جميعا باليمن والخير والصحة والعافية ورضى من الله تعالى لاحدود له، ونسال الله ان يجعل زيادة الرواتب التي امر بها قائدنا بشار حفظه الله لجميع العاملين في الدولة في ميزان حسناته يوم القيامة، وبعد فقد بعث الينا احد الاخوة برسالة يقول فيها: هَلِ الدَّيْنُ اَفْضَلُ؟ اَمِ الصَّدَقَةُ اَفْضَل؟ والجواب على ذلك والله اَعْلَمُ: اَنَّ الدَّيْنَ اَفْضَلُ لِمَاذَا؟ لِمَا يَحْمِلُهُ الدَّائِنُ صَاحِبُ الْحَقِّ مِنَ الْهَمِّ وَاللَّوْعَةِ عَلَى اَمْوَالِهِ وَقَدْ لَايَنَامُ اللَّيْلَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ الَّذِي يُكَفِّرُ خَطَايَاهُ شَيْئاً فَشَيْئاً بِاِذْنِ اللهِ وَهُوَ يُفَكِّرُ بِهَا مَتَى سَتَعُودُ اِلَيْهِ وَهَلْ سَيَكُونُ الْمَدِينُ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ صَاحِبَ نَخْوَةٍ وَذِمَّةٍ وَضَمِيرٍ وَاَمَانَةٍ وَوُجْدَانٍ لِيُعِيدَ اِلَيْهِ اَمْوَالَهُ اَمْ سَيَكُونُ مُمَاطِلاً مُحْتَالاً بَاخِساً لِحَقِّهِ اَوْ لِشَيْءٍ مِنْ حَقِّهِ اَوْ جَاحِداً اَوْ نَاكِراً لَهُ وَمُتْلِفاً وَدَاخِلاً فِي وَعِيدِ رَسُولِ اللهِ لَهُ وَلِاَمْثَالِهِ فِي قَوْلِهِ عليه الصلاة والسلام[مَنْ اَخَذَ اَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ اَدَاءَهَا اَدَّاهَا اللهُ عَنْهُ وَمَنْ اَخَذَهَا يُرِيدُ اِتْلَافَهَا اَتْلَفَهُ الله( نعم ايها الاخوة هَنِيئاً لِهَذَا الدَّائِنِ الَّذِي لَهُ الْحَقّ، هنيئا لَهُ بِمَا سَيَاْخُذُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ حَسَنَاتِ مَدِينِهِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ بِقَدْرِ مَابَخَسَهُ مِنْ هَذَا الْحَقِّ اَوْ جَحَدَهُ وَلَمْ يُوَفِّهِ لَهُ نعم ايها الاخوة حَتَّى الشَّهِيدُ فَاِنَّ اللهَ يَغْفِرُ لَهُ جَمِيعَ ذُنُوبِهِ اِلَّا الدَّيْن كَمَا وَرَدَ ذَلِكَ فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام وَاللهُ اَعْلَمُ اِنْ كَانَ رسولُ اللهِ فِي هذا الحديثِ الصحيحِ يُرِيدُ الدَّيْنَ بِمَفْهُومِهِ الْعَامِّ اَمْ يُرِيدُهُ بِمَفْهُومِهِ الْخَاصّ... بعد ذلكَ هناكَ سُؤَالُ مِنْ اَحَدِ الْاِخْوَةِ يَقُولُ فِيه: مَابَالُ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ الْفَوَاحِشَ مَاظَهَرَ مِنْهَا وَمَابَطَنَ وَيَظْلِمُونَ اَنْفُسَهُمْ وَغَيْرَهُمْ كَيْفَ يَغْفِرُ اللهُ لَهُمْ بِهَذِهِ الْبَسَاطَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ وَالتَّوْبَةِ الَّتِي يَضْحَكُونَ بِهَا عَلَى اللهِ فِي قَوْلِهِ{وَالَّذِينَ اِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً اَوْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ اِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَافَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُون(ثُمَّ يَقُولُ السَّائِل: بَلْ كَيْفَ يَكُونُ{اُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهَار(ثُمَّ يَقُولُ السَّائِلُ: بَلْ كَيْفَ يَمْدَحُهُمْ سُبْحَانَهُ وَيَمْدَحُ اَعْمَالَهُمُ الْفَاحِشَةَ الْقَذِرَةَ بِقَوْلِهِ{وَنِعْمَ اَجْرُ الْعَامِلِين(وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَيُّهَا الْاَخُ السَّائِل: يَبْدُو اَنَّ اسْتِغْفَارَهُمْ وَ تَوْبَتَهُمُ النَّصُوحَ لَمْ يُعْجِبَاكَ وَلَمْ يُقْنِعَاكَ وَيَبْدُو اَنَّهُمَا لَيْسَا بِحُجَّةٍ كَافِيَةٍ لَكَ وَلِاَمْثَالِكَ لِتُبَرِّرَا دُخُولَ هَؤُلَاءِ الْفَاحِشِينَ الظَّالِمِينَ لِاَنْفُسِهِمْ وَلِغَيْرِهِمْ اِلَى جَنَّات، بَلْ اِلَى جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهَار بَلْ{وَنِعْمَ اَجْرُ الْعَامِلِينَ(اَيْضاً وَهَذَا مَايُرِيدُهُ الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ تَمَاماً وَهُوَ اَنْ يَجْعَلَكَ يَائِساً مِنْ رَحْمَةِ الله بَلْ لَاتَكْتَفِي بِذَلِكَ وَاِنَّمَا تَجْعَلُ غَيْرَكَ مِنَ الْيَائِسِينَ اَيْضاً{اِنَّهُ لَايَيْاَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ اِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُون(اَيْ كَافِرُونَ كُفْرَ الْعَمَلِ بِسَبَبِ جَهْلِهِمْ وَقَدْ يَنْقَلِبُ اِلَى كُفْرِ عَقِيدَةٍ وَخُرُوجٍ عَنْ دِينِ الْاِسْلَامِ مَعَ مُرُورِ الْاَيَّامِ وَالْعَيَاذُ بِالله، وَلِذَلِكَ نَقُولُ لِهَذَا السَّائِل: لَاحُجَّةَ لَكَ فِي هَذِهِ التَّوْبَةِ الَّتِي يَضْحَكُونَ بِهَا عَلَى اللهِ كَمَا تَزْعُمُ بَلْ كَذَبْتَ لِاَنَّ{اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين( وَ اَمَّا نَحْنُ فَحُجَّتُنَا عَلَيْكَ فِي آَيَةٍ ذَكَرَهَا اللهُ قَبْلَهَا لَايَنْتَبِهُ اِلَيْهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ اِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً اَوْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ اِلَى آَخِرِ الْآَيَة(وَلِذَلِكَ نَقُولُ لِهَذَا السَّائِل: اِنَّ هَؤُلَاءِ الْفَاحِشِينَ اَنْفَقُوا فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ فَانْطَفَاَ غَضَبُ اللهِ عَنْهُمْ؟ لِاَنَّ الصَّدَقَةَ تُطْفِىءُ غَضَبَ الله، ونقول لهذا السائل ايضا: اِنَّ هَؤُلَاءِ مِنْ اَصْحَابِ الْفَوَاحِشِ مَاظَهَرَ مِنْهَا وَمَابَطَنَ كَظَمُوا غَيْظَهُمْ عَنِ النَّاسِ فَكَظَمَ اللهُ غَيْظَهُ عَنْهُمْ وَعَنْ فَوَاحِشِهِمْ وَعَفَوْا عَنِ النَّاسِ فَعَفَا اللهُ عَنْهُمْ، وَنَقُولُ لِلْاَخِ السَّائِلِ بِمَاذَا تَمُنُّ عَلَيْنَا وَعَلَى اَصْحَابِ الْفَوَاحِشِ مَاظَهَرَ مِنْهَا وَمَابَطَن؟ وَنَقُولُ لَكَ حَتَّى وَلَوْ لَمْ تَكُنْ اَنْتَ مِنْ اَصْحَابِ الْفَوَاحِشِ وَحَتَّى وَلَوْ كُنْتَ مِنْ اَشْرَفِ النَّاسِ وَاَطْهَرِهِمْ وَاَبْعَدِهِمْ عَنِ الْفَوَاحِشِ وَالْقَاذُورَاتِ فَلَاتَسْتَطِيعُ الِاسْتِغْنَاءَ عَنْ كَتْمِ الْغَيْظِ وَكَظْمِهِ وَعَفْوِكَ عَنِ النَّاسِ وَاِلَّا فَلَنْ تَنْفَعَكَ طَهَارَتُكَ وَلَا شَرَفُكَ اَمَامَ اللهِ فِي شَيْءٍ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الشُّورَى{وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْاِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَاِذَا مَاغَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُون( وَقَدْ عَفَا اَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ قَرِيبِهِ مِسْطَحُ بْنُ اَثَاثَةٍ وَرَجَعَ اِلَيْهِ بِالنَّفَقَةِ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُهَا عَلَيْهِ بَعْدَ اَنْ قَالَ قَالَةَ السُّوءِ وَالْاِفْكِ فِي عِرْضِ رَسُولِ اللهِ حَاشَاهُ وَبَعْدَ اَنْ جَلَدَهُ رَسُولُ اللهِ وَاَقَامَ عَلَيْهِ حَدَّ الْقَذْفِ وَنَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا اَلَا تُحِبُّونَ اَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيم( فَقَالَ اَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بَلَى اُحِبُّ اَنْ يَغْفِرَ اللهُ لِي وَرَجَعَ اِلَى ابْنِ خَالَتِهِ مِسْطَح بِنَفَقَتِهِ عَلَيْهِ وَقَابَلَ اِسَاءَتَهُ لَهُ وَلِابْنَتِهِ الطَّاهِرَةِ بِنْتِ الْاَطْهَارِ عَائِشَةَ الصِّدِّيقَةَ بِنْتِ الصِّدِّيقِينَ اُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَقَابَلَ اَيْضاً اِسَاءَتَهُ لِرَسُولِ اللهِ وَلِعِرْضِ رَسُولِ اللهِ بِاِحْسَانِهِ عَلَيْهِ{ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين{اِنَّ اللهَ يَاْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْاِحْسَانِ وَاِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى( نَعَمْ اَخِي السَّائِل وَيَقُولُ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى اَيْضاً{وَاَنْ تَعْفُوا اَقْرَبُ لِلتَّقْوَى( وَلِذَلِكَ عَلَيْكَ اَنْ تَعْلَم اَخِي السائل اَنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَغْفِرْ لِهَؤُلَاءِ الْفَاحِشِينَ وَلَمْ يَمْدَحْهُمْ وَلَمْ يُدْخِلْهُمُ الْجَنَّةَ هَكَذَا بِهَذِهِ الْبَسَاطَةِ وَعَلَى الْبَارِدِ الْمُسْتَرِيحِ كَمَا يُقَالُ وَلَا مِنْ اَجْلِ سَوَادِ عُيُونِهِمْ وَاِنَّمَا لِاَنَّهُمْ عَفَوْا عَنِ النَّاسِ مُسْلِمِينَ وَغَيْرَ مُسْلِمِينَ فَعَفَا اللهُ عَنْهُمْ لِاَنَّهُ سُبْحَانَهُ اَحَقُّ بِهَذَا الْعَفْوِ مِنْهُمْ جَلَّ جَلَالُه، نَعَمْ اَخِي السَّائِل وَلِاَنَّهُمْ كَظَمُوا غَيْظَهُمْ عَنْ هَؤُلَاءِ النَّاسِ الْمُسْلِمِينَ وَغَيْرِ الْمُسْلِمِينَ فَكَظَمَ اللهُ سُبْحَانَهُ كَمَا يَلِيقُ بِجَلَالِهِ غَيْظَهُ عَنْ فَوَاحِشِهِمْ وَظُلْمِهِمْ لِاَنْفُسِهِمْ وَلِغَيْرِهِمْ، وَنَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ اَخِي السَّائِل: مَنْ يَسْتَطِيعُ اِلَى ذَلِكَ سَبِيلاً مِنَّا اَوْ مِنْ غَيْرِنَا اَوْ حَتَّى اَنْتَ؟ وَنَتَحَدَّاكَ اِنْ كَانَ اَحَدٌ مِنَ النَّاسِ فِي هَذَا الْكَوْنِ يَسْتَطِيعُ اَنْ يَكْظُمْ غَيْظَهُ اَوْ يَعْفُوَ عَنِ النَّاسِ بِهَذِهِ الْبَسَاطَةِ وَالسُّهُولَةِ لِيَعْفُوَ اللهُ عَنْهُ وَعَنْ فَوَاحِشِهِ بِهَذِهِ الْبَسَاطَةِ وَالسُّهُولَةِ اَيْضاً، وَقَدْ وَرَدَ اَنَّ رَسُولَ اللهِ عليه الصلاة والسلام كَانَ جَالِساً فِي مَجْلِسٍ مِنَ الْمَجَالِسِ فَقَالَ يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآَنَ رَجُلٌ مِنْ اَهْلِ الْجَنَّة! فَقَالَ اَحَدُ الصَّحَابَةِ فِي نَفْسِهِ لِمَاذَا هَذَا مِنْ اَهْلِ الْجَنَّة لَابُدَّ اَنْ اُرَاقِبَ تَصَرُّفَاتِهِ حَتَّى اَعْلَمَ لِمَاذَا هُوَ مِنْ اَهْلِ الْجَنَّة! نعم اخي: فَجَاءَ اِلَى بَيْتِهِ وَطَرَقَ بَابَهُ لَيْلاً فَقَالَ قَدْ حَدَثَتْ مُشَاحَنَاتٌ وَمُشَاجَرَاتٌ بَيْنِي وَبَيْنَ اَبِي وَاُرِيدُ اَنْ اَبِيتَ عِنْدَكَ اللَّيْلَةَ اِنْ لَمْ يَكُنْ لَدَيْكَ مَانِع، فَقَالَ صَاحِبُ الْجَنَّةِ لَامَانِعَ عِنْدِي تَفَضَّلْ عَلَى الرَّحْبِ وَالسَّعَة، نَعَمْ اَخِي: فَرَاقَبَهُ جَيِّداً فِي اللَّيْلِ فَمَا وَجَدَهُ يُصَلِّي وَلَوْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ اَجْلِ قِيَامِ اللَّيْلِ اَوِ التَّهَجُّدِ وَاِنَّمَا يَقُومُ لِيَشْهَدَ صَلَاةَ الْفَجْرِ جَمَاعَةً فَقَطْ! نعم اخي: وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي قَالَ لَهُ مَاوَجَدْتُّ مِنْكَ كَثِيراً مِنْ صَلَاةٍ وَلَاصِيَامٍ وَلَاتَطَوُّعٍ وَلَانَفْلٍ فَلِمَاذَا اَشَارَ اِلَيْكَ رَسُولُ اللهِ بِبَنَانِهِ عَلَى اَنَّكَ مِنْ اَهْلِ الْجَنَّة؟ فَقَالَ لَهُ اَنَا كَمَا رَاَيْتَ وَلَكِنِّي اَبِيتُ فِي فِرَاشِي يَوْمِيّاً وَلَيْسَ فِي قَلْبِي غِلٌّ وَلَاحِقْدٌ عَلَى اِنْسَان، فَقَالَ هَذِهِ الَّتِي جَعَلَتْكَ مِنْ اَهْلِ الْجَنَّةِ وَهِيَ اَنَّكَ مِنَ {الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ{وَاِذَا مَاغَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُون( وَلَا اَرَى غَيْرَ ذَلِك وَوَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ لَانَسْتَطِيعُ اِلَى ذَلِكَ سَبِيلاً فَهَنِيئاً لَكَ بِجَنَّاتٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْاَرْضُ، فَهَيَّا يَااَبْنَاءَ شَعْبِنَا السُّورِيّ تَعَالَوْا لِنَتَصَافَى فِي هَذَا الْعِيدِ الْمُبَارَكِ تَعَالَوْا عَلَى الْجِرَاحِ لِيُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً وَيَرْحَمَ بَعْضُنَا بَعْضاً وَيَعْفُوَ بَعْضُنَا عَنْ بَعْضٍ حَتَّى يَعْفُوَ اللهُ عَنَّا وَيَغْفِرَ لَنَا وَيَرْحَمَنَا {وَاَنْ تَعْفُوا اَقْرَبُ لِلتَّقْوَى( ونكتفي بهذا القدر وكل عام وانتم بخير وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين