هاجرت من وطني من سكني..
وتركت غرفتي التي لا تنام إلا بي
..
وتركت أحزاني وأفراحي..
وتركت أوجاعي معلقة على جدرانها
..
وتركت أقلامي عند أطراف نافذتي..
كانت شاهدة على بوح إحساسي
..
كانت إذا ضاقت أنفاسي تسليها..
ومن خلف نافذتي حديقة لا أزهاري
..
أطالعها بعد التعب عند رجوعي إلي سكني..
لم اترك الدار خوفا ولا فزعا
..
تركته بعد ما قسمت من لها القول يطاع..
بعد ما توسلت هيا نرحل يا فلذت كبدي
..

.فلولا دمعة نزلت من أعين رحمي..
لما تركتك أيها الدار يا موطني ويا سكني..
هكذا تأني الرياح بما لا تشتهي السفني..