نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



القرفة .. العشب العجيب! (الغذاء قبل الدواء)



من أقدم الأعشاب المعروفة بفوائدها الصحية ، وأحدث تلك الفوائد التي توصلت إليها الأبحاث فهي أن تناول القرفة يساعد على السيطرة على مستوى سكر الدم ( الجلوكوز).

أي إنها مفيدة جداً لمرضى السكر، حيث إن القرفة تحتوي على مركبات نباتية وأهمها (Chalcone polymers ) وهذا المركب يزيد من حرق الجلوكوز داخل الخلايا بدرجة تصل إلى عشرين مرة أو أكثر ويتميز هذا المركب بدرجة عالية كمضاد للأكسدة.

ومن خلال إحدى الدراسات والتجارب الحديثة وجدوا أن القرفة هي أفضل عشبه من أصل 48 عشباً في تأثيرها على عملية تمثيل الجلوكوز وأن المركب الفعال لذلك يسمى (مثيل هيدروكسي شالكون بوليمير) ، والذي وجد أنه يعمل بطريقة مشابهة للأنسولين تجعل الخلايا تستجيب له ، وتفتح أبوابها لحرق المزيد من الجلوكوز بداخلها .

وليس ذلك فحسب بل أن القرفة تساعد على خفض مستوى الدهون الثلاثية والكولسترول الرديء ، وكما تحتوي القرفة على مركبات أخرى مثل انثوسيانينات ولها دور فعال أنها تقاوم تكون قرحة المعدة وتفيد في تخفيفها وكذلك تحسن من وظائف الشعيرات الدموية التي قد تفيد في مقاومة وعلاج دوالي الساقين.

وتعتبر القرفة من الوصفات المفيدة لمتاعب الجهاز الهضمي وتخفيف الانتفاخات وتحسين وظائف الهضم عموماً ،وكما تلعب دوراً فعالاً كمسكن لآلام المفاصل والعضلات أو تيبس بأصابعك أو ألم برقبتك.

وإن مشروب القرفة المميز برائحته ومذاقه له تأثير مهدئ ولربما لهذا السبب تساعد القرفة في السيطرة على ضغط الدم المرتفع كما يوصي استشاريون الأغذية لمن يعاوني من ضغط الدم المرتفع عليه بالقرفة، وبالاضافه لذلك القرفة تعتبر مضاد حيوي طبيعي تفيد في حالات العدوى والمرض.

ويمكننا تناول القرفة في صورة مشروب يجهز بنقع القرفة في الماء المغلي لمدة 10 دقائق بمقدار 1-2 ملعقة صغيرة لكل كوب ماء أو يمكن أضافه ملعقة صغيرة من القرفة المطحونة لشاي الأحمر ، وكذلك يمكن أضافه القرفة للمخبوزات أو الرز أو ما يناسب ،فاستخدام أعواد القرفة بدلا من القرفة المطحونة تتميز بنكهة أقوى وتأثير أفضل عادة.