من منا يصدق أن هناك من يحمل هم الواقع الذي نعيشة في اليمن؟
عني شخصيا وحسب المعطايات الاولية لا أصدق فالمعنيون بالامر اومن نصبوا
انفسهم معنيين به لحاجات في جيب يعقوب لم ولن يستطيعوا تغييره ليس
لشيئ ولكن لأنهم لايريدون التغيير فالمعارضة كمعني أول تحيل اسباب التردي
الحاصل في مختلف مجالاته للسلطة فهي المتسبب الاول فيما يجري
على ارض الواقع لانها -والقائمة طويل-لم تتصرف كما ينبغي في المحافظة على
المال العام ولم تكف ايادي الفاسدين عنه وليس هناك اي تصريف لعائدات الثروات
فيما يعود على الوطن بشيئ ايجابي لنفترض أن ذلك صحيح-وهو كذلك- فالوضع
الحالي هو افراز سلطوي خالص لكن يبقى السؤال المهم ماهو الدور الذي
يجب ان تلعبه المعارضة ازاء ذلك؟ وهل الدور المشاهد فعلا فعال؟عني شخصيا اقف ضد كل هذه الاسئلة فالواقع الحالي لايناسبه هذا الشكل من المعارضة الواقع الحالي لايناسبه اي شكل من اشكال المعارضة على الاطلاق لان ارضيته غير جاهزة اذ لاتوجد اتفه التوازنات او حتى الضمانات تكفل للجهة المعارضة ان تؤدي دورها المطلوب دون ان اي مضايقات او مخاوف من ردة فعل السلطة والذي دائما ما يكون جنونيا لكن ماهو سبب البقاء رغم الادراك ان الفشل هو الحليف المستقبلي الوحيد لها؟قبل الاجابة على هذا السؤال ساتكلم عن السؤال السابق حول الدور الذي لعبته المعارضة وهو في نفس الوقت يتضمن الاجابة على السؤال المطروح فالدور الذي شاهدناه والذي اتضح بصورة اكبر في الانتخابات الاخيرة لم يتجاوز ان يكون دورا تجاريا وسعي وراء شهرة ومصالح شخصية ثم الخدمة الضمنية او المباشر-الله اعلم مايجري خلف الكواليس- للنظام القائم من خلال التلميع لديمقراطيته النتنة او الصديئة بل ان المعارضة ومن منطلق أنها انتفاعية الى اقصى حد لاسباب كثيرة معروفة تعمل على الدفع بالوضع في اتجاه اكثر صعوبة حتى تبقي على مصالحها وحتى لاتفقد مبرر وجودها للعمل في الساحة بل إن الوضع كلما ازداد تأزما كلما كانت فرص المعارضة أكثر في الحصول على اماكن اكثر دفأً .
السلطة تحتاج للمعارضة للتلميع لا للتغيير فلاتوجد معارضة في الوطن العربي قادرة على ذلك والا سوف تتحول بين عشية وضحاها الى خلية ارهابية تجمعها علاقات ببن لادن والزرقاوي والحوثي وجهات اخرى لم تنتجها الولايات المتحدة بعد والمعارضة ايضا محتاجة لازمة السلطة المشرعن الوحيد لهذا البقاء حتى تتاجر بازمة هذا الشعب.انا لا اقول هذا دفاعا عن السلطة ولا انتقاما من المعارضة التجارية ولكن اذا كان من حق المعارضة ان تتواجد في الساحة كمعارضة لان واقع السلطة عفن فمن حقنا ان نتواجد كمعارضة للمعارضة لأنواقعها اعفن او اشد عفونة من نواحي كثيرة اهمها نوع علاقتها بالسلطة والنظرة الى ذلك من منظور ضيق جدا ونوع علاقتها بالشعب وعدم استطاعتها بهالتها الاعلامية سد الفجوة التي خلقتها السلطة بينها وبين الشعب ونوع علاقتها بطبيعة عملها الذي يقتضي ان تنحوى منحى آخرا يناسب شكل الوضع الموجود
لدينا في اليمن ازمة معارضة اكثر من ازمة السلطة بكثير والشيئ المؤسف جدا أنها تتعاطى مع الواقع الذي فرض وجودها من منطلق احتياجاتها لا من منطلق احتياجاته ومن منطلق مصالحها لا من منطلق قضايا وهموم المواطنيين الذين وقعوا ضحية هذه القيامة
Bookmarks