منقول

أسرار تكشف لأول مرة .. ضابط جنوبي يحكي أسرار رفع علم الوحدة وإنزال علم دولة الجنوب في 22 مايو 1990م

Posted by حــــضـــرمـــــوت أولاً ⋅ 2 فبراير 2013 ⋅ أترك تعليقا

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
أحد الضباط الجنوبيين الذين أدور مراسيم إنزال علم الجنوب ورفع علم الوحدة :- الدكتور ياسين همس في أذني (( أنزل العلم ببطء ورفق وتأني لأن أنزاله بسرعة يعني سقوط دولة)) ..- تعثرت عملية أنزال علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لمدة عشر دقائق ، قال حينها علي صالح :((هذا العلم عويس لا يريد النزول ))
في زيارة قامة بها مراسل صحيفة ” القضية” الى منزل العقيد ” عبد القوي علي ناشر” الضابط الجنوبي السابق الذي أختير ضمن الحرس الشرفي الرئاسي المكلف بالمشاركة بمهمة انزال علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ورفع علم الوحدة ، في 22 مايو 1990م يوم اعلان الوحدة ، وخلال هذه الزيارة كشف العقيد في الكلية العسكرية عن تفاصيل هامة للحظة نزول العلم لم تنشر من قبل ، والسبب الذي دعاء العقيد عبدالقوي ناشر الى الافصاح عن هذه الأسرار هي براءة الذمة حتى يشهد التاريخ لوقائع تلك الحظات التاريخية التي ظلت مخفية من الزمن – كما يقول “ناشر” ( ليس بحثاً عن الشهرة او المطالبة بمنصب أو رتبة فالأمر لا يتعلق باي غرض أريده اطلاقاً فقد رفضت التعريف بنفسي في أكثر من موقف ، وقد حاولت عدد من الصحف الأخبارية الرسمية والمستقلة أجراء مقابلات معي حول لحظات رفع مراسيم العلم فرفضت ذلك وفضلت الصمت ، الى أن ألزمني الموقف والتاريخ بالأفصاح عن ما جرى في تلك اللحظات ليشهد التاريخ … ألخ
يبداء العقيد “عبدالقوي ناشر” بشرح تفاصيل لحظات أعلان الوحدة ورفع العلم في ساحة القصر الجمهوري بعدن فيقول :
(( كنت ضابطاً في الكلية العسكرية في ذلك الوقت ، وقد فؤجئت قبل اعلان الوحدة بيومين ان تم اختياري لاكون ضمن حرس الشرف الرئاسي ، وحينها كنا نجهل مهمتنا في ذلك ، وقد تم التجهيز لهذا الحدث دون أن نعلم ، وفي صباح اعلان الوحدة تواجدنا قي ساحة القصر الرئاسي في التواهي ، لتادية مراسيم العلم ، حيث اتاني مدير مكتب رئيس الوزراء في ذلك الحين ” جعفر باصالح” وشرح لنا الدور الذي يجب ان نعملة خلال مراسيم العلم …
وعند وقوفي امام سارية العلم قبيل قدوم “علي عبدالله صالح” قدم الي الدكتور “ياسين سعيد نعمان ” وقال لي بالحرف الواحد : (( انزل علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ببطء ورفق وتأني لأن إنزاله بسرعة يعني سقوط دولة)) وعند اكتمال الحضور بداءت مراسم العلم حيث عزف السلام الجمهوري لنزول علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، حيث كان في البداية دولة المهندس “ايو بكر العطاس” ممسكاً بخيط العلم فيما كنت انا ممسكاً بالطرف الاخر ، وعند انزالنا للعلم تعثرت عملية نزوله لمدة عشر دقائق ، حيث ظللنا نحاول انزاله دون ان يتحرك الخيط العالق ، وبداء كل واحد من الحاضرين ياتي بحل للمشكلة دون جدوى ، وحينها نطق “علي عبدالله صالح الذي كان بجوار البيض وقال : (( يظهر أن هذا العلم عويس لا يريد النزول )) قضحك البعض ، وبعد وقت ليس بقليل تم تحريك العلم وقمت بانزاله وتعطيفة وتقبيلة بكل احترام وضممته الى صدري – حسب تعليمات مدير مكتب العطاس لي – وفي نظرة خاطفه للحاضرين راية علامة التجهم تزيم وجوه بعضهم ، فيما البعض الاخركانة علامات الحزن والخوف من المجهول يتزين وجوههم…
يواصل العقيد “عبدالقوي ناشر” حديثة : ((بعدها كان من المقرر ان يتم رفع العلم على درجات بحيث يقوم جميع اعضاء الرئاسة برفع درجة محددة من الارتفاع ، وفي النهاية يقوم “علي عبدالله صالح ” برفع نهاية العلم ، ولكن لمداهمة الوقت لنا اقترح الحاضرين ان يرفع “علي صالح” العلم بدلاً من الاخرين ، وعندما رفع العلم رأيت ثلاث رسائل من الدموع تنهمر ، والتي وقفت على الخد ، ودموع وقفت حائرة لا تعرف الى اين تذهب، ودموع ظلت حبيسة الكريمتان)
هذه هي شهادة العقيد الجنوبي ” عبدالقوي ناشر” لاحداث ظلت مخفية اثناء لحظات رفع العلم ، والتي لم تظهرها الصور وتسجيلات الفيديو ، اليوم عبدالقوي اب لخمسة أولاد ويمكث في بيت متواضع في مدينة عدن بمديرية خورمكسر.