نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
الملعب:
ذكرت صحيفة "القدس العربي" الصادرة من العاصمة البريطانية لندن أنها علمت من مصدر سياسي رفيع ان عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية أُجبر على تقديم استقالته من حزب المؤتمر تحت ضغوط شديدة وصلت حد التهديد بالتصفية الجسدية في حال استمر في مواقفه المساندة للرئيس هادي على حساب سلفه صالح’.

و كانت استقالة الارياني أثارت قلقا بالغا لدى الأوساط السياسية اليمنية، خاصة و انهم يعتبرون الارياني الرجل الأهم في حزب المؤتمر بعد صالح، والذي يقف في منتصف الطريق بين هادي وصالح، ولعب دورا مهما في التسوية السياسية اليمنية وكان حلقة الوصل بين الرئيسين السابق والحالي.

و وأضح المصدر أن الارياني شعر بالقلق من الوضع الأمني المتدهور الذي قد تصل شرارته إليه في حال استمر في أداء مهامه الوطنية في حزب المؤتمر الذي يواجه فيه ضغوطات كبيرة من أجل اتخاذ قرارات تتناقض وقناعاته السياسية، والتي لمس من خلالها أنه قد يكون ‘كبش الفداء’ اذا اصر على مواقفه السياسية التي تتوافق وتوجهات التسوية السياسية في البلد.

وجاءت استقالة الارياني في ظل وضع يشهد فيه اليمن تدهورا أمنيا غير مسبوق، حيث أصبحت فيه كل شخصية بارزة مهددة بالتصفية الجسدية، وأصبحت الساحة اليمنية مسرحا للاغتيالات السياسية بشكل شبه يومي وتعرض كبار القادة العسكريين والأمنيين الى اغتيالات أو إلى محاولات اغتيال، ولم يتم القبض على أي من مرتكبي هذه الأعمال المخلة بالأمن، وتحسب دائما على بقايا النظام السابق أو الموالين لهم.

و كان العديد من المصادر الصحافية اليمنية نشرت صورة لاستقالة الارياني مكتوبة بخط يده قال فيها ‘الأخ المشير عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية… أود أن أقر بأنني ارتكبت خطأ فادحا عندما أقررت في لجنة التوفيق النص الذي أقرته اللجنة وهو: لا يتمتع بالحصانة الممنوحة بناء على القانون رقم 1 لعام 2012 كل من استمر في ممارسة العمل السياسي والنشاط الحزبي بعد صدور ذلك القانون’.

و أضاف ‘نظرا إلى أن اللجنة العامة ـ المكتب السياسي لحزب المؤتمر ـ قد عارضت هذا النص بشدة وهو يمكن أن يؤدي إلى انقسام المؤتمر، لذلك فإنني أقدم استقالتي من جميع هيئات المؤتمر الشعبي العام وأتخلى عن تمثيل المؤتمر الشعبي في مؤتمر الحوار الوطني’.
و ترددت أنباء في صنعاء خلال اليومين الماضيين تشير إلى أن الأجهزة الأمنية أحبطت محاولة انقلابية على الرئيس هادي نهاية الشهر الماضي ومخططا آخر لاسقاط العاصمة صنعاء خلال إجازة عيد الأضحى الذي يوافق الثلاثاء المقبل، و أن القلق الأمني ما زال قائما.