إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه والصلاة والسلام على من بعث بالحق ذو المعجزات الباهرات والبشارات النافذات وبعد
لقد كتب الكثير وتكلم الكثير في فضل أهل اليمن ويكفينا منها تاج الحكمة وحلة الإيمان التي أبسهما لنا رسول الله صلى لله عليه وسلم لكن ما أريد التأكيد عليه عبر هذا المقال ما يعانيه اليمانيون اليوم من تكالب الأمم عليهم مسلمهم وكافرهم وما يتعرض له اليمانيون من اضطهاد ونهب لثرواتهم وسلب لأراضيهم وانتهاك لكرامتهم بلد فيها الخيرات وفيها شعب شامخ العزة قوي العزيمة حفرة الصخر وسافر عبر الآفاق يبني هنا وهناك شعب أينما حل كان لبنة أساسية في البناء حورب في أرضه وشرد منها لأنه لو وجد فيها فرصة لأعاد أمجاد الحضارات متسلح ببركة دعاء النبي المختار وشامخا بتاج الحكمة متلحفا بحلة الإيمان, تآمر الكثير ضد اليمن لأن ازدهار اليمن يجعلها شمسا مشرقة لا تكاد النجوم من حولها تُرى وهنا البشرى أزفها لليمانيون لا لغيرهم إن الله لا يجمع لعبد خوفين وأمنين ولا يتأخر أقوام في دنيا إلا ويتقدمون في الآخرة ومن أجمل هذه البشارات وهذا التأخر وهذا الذل في الدنيا إلا أننا سنكون يوم القيامة بإذن الله في المقدمة وخاصة من صلح عمله وحسن خلقه يقول حبيبنا عليه الصلاة والسلام كما جاء عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي قال( إني لبعُقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم ) رواه مسلم ومعنى الحديث أن رسول الله سيزيح الناس بعصاه لأهل اليمن يوم القيامة عند الحوض أي كرامة وأي علوا أيها المستضفون في الأرض يبشركم به سيد الخلق عليه صلوات ربي فستبشروا بالخير وعملوا لذلك اليوم بما أمركم به الله ورسوله
تحياتي لكم
Bookmarks