بسم الله الرحمن الرحيم

(لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (سورة المجادلة: الآية 22)

بيان رقم (19) لإنتفاضة احرار العراق
أيها الشعب العراقي الأبي
أيها المتظاهرون والمعتصمون الأباة
لقد مضينا قدما في إنفاذ ما نحن قادمون عليه لدخول عاصمتنا العراقية بغداد الرشيد، للتظاهر والاعتصام والصلاة فيها ولن نتراجع عن هذا الأمر أبدا حتى إسقاط الحكومة الطائفية العميلة وإعادة كتابة الدستور، وإن إسقاطها بات وشيكا لأنها اليوم أضعف ما تكون وهي تتشبث بكل الوسائل لتحافظ على بقائها لكن ذلك لن يجديها نفعا مع إصرارنا على اقتلاعها، وبصدد هذا الأمر نبين الآتي:
1. ندعو السياسيين المتورطين بلعبة العملية السياسية الهزيلة للانسحاب الكامل والفوري منها والسير في ركاب الشعب المنتفض قبل فوات الأوان لأن استمرارهم فيها يعني اشتراكهم بالظلم والاضطهاد الذي تمارسه الحكومة على الشعب، علما أنهم ادعوا انخراطهم في هذه العملية السياسية تنفيذا لرغبات الشعب وها هو هذا الشعب اليوم يطالبهم بتركها قبل فوات الأوان لأنه سيحاسبهم على ما خذلوه في موالاتهم لأعداء الأمة الذين يريدون استخدامهم وسيلة لإيقاف التظاهرات والاعتصامات كما استخدموا ثلة خائنة باغية لا تمثل إلا نفسها من السياسيين الذين ارتموا في أحضان الحكومة الطائفية العميلة وباعوا أبناء شعبهم وجلدتهم بثمن بخس.
2. نجدد رفضنا للتفاوض مع الحكومة الطائفية العميلة، ونؤكد على أن المفاوضين لا يمثلون الشعب العراقي مطلقا، وأن مفاوضاتهم المشبوهة لن تثني هذا الشعب العظيم الأبي عن الاستمرار في ثورته المباركة.
نهيب بأبناء شعبنا الأبي بمواصلة تظاهراتهم واعتصاماتهم، ونحذر من تورطوا بعملية التفاوض مع الحكومة الطائفية العميلة من غضب هذا الشعب العظيم لأنه لن يغفر لهم خطيئتهم وسيحاسبهم حسابا يستحقونه بعدما سجل التاريخ وصمة عار وخزي في جبينهم، (فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا).
انتفاضة احرار العراق
28-اذار -2013



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي