سيتطلع مانشستر يونايتد للتخلص من شعوره بالظلم على حساب تشيلسي حامل اللقب في كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم في مطلع الأسبوع المقبل بعد أن بدد الخروج المثير للجدل من دوري أبطال اوروبا على يد ريال مدريد يوم الثلاثاء الماضي أمله في تحقيق ثلاثية من الألقاب.

ووضع يونايتد الذي يدربه اليكس فيرجسون تركيزه على الألقاب الكبرى منذ نال لقبه 11 في كأس الاتحاد الانجليزي - وهو رقم قياسي - عام 2004 حين تغلب على ميلوول.

لكن الاطاحة بالفريق الذي توج بلقب الكأس اربع مرات في آخر ستة مواسم بينها نهائي 2007 حين فاز تشيلسي على يونايتد في استاد ويمبلي سيمثل تعويضا معتبرا.

وستكون المواجهة في استاد اولد ترافورد في مانشستر هي الأبرز في دور الثمانية الذي سيشهد أيضا مباراة بين فريقين من الدوري الانجليزي الممتاز هما ايفرتون وويجان اثليتيك.
وسيلعب مانشستر سيتي بطل الكأس في 2011 ضد بارنسلي بطل 1912 وهو الآن في الدرجة الثانية كما سيلعب ميلوول ضد بلاكبيرن روفرز الذي أطاح بارسنال من الدور السابق.

وقال مايك فيلان المدرب المساعد ليونايتد لموقع النادي بعد الهزيمة 2-1 أمام ريال مدريد حين طرد ناني بطريقة مثيرة للجدل "لا يزال أمامنا كأس الاتحاد ونحن في موقع الصدارة بالدوري. لذلك لا نعتبر الموسم منتهيا بعد.. سننجح في التعويض."

وأضاف "مررنا بخيبة أمل من قبل وسنتجاوز هذه المرة. سندخل للتدريب وسنلعب مرة أخرى."

وربما يكون لدى تشيلسي هدف مختلف بالتأكيد على ضرورة الكفاح لاحتلال مركز بين الأربعة الأوائل في الدوري الممتاز للتأهل لدوري أبطال اوروبا رغم أن مباراة دور الثمانية في الكأس في ملعب يونايتد ستسيطر على الأذهان.

وأثار رفائيل بنيتز المدرب المؤقت لتشيلسي عاصفة قبل أسبوع حين أكد أنه سيترك النادي في مايو ايار المقبل وهاجم مجلس الادارة والمشجعين الذين لا يكفون عن الصياح ضده في كل مباراة لفريقه الذي يحتل المركز الرابع.

لكن المدرب الاسباني سيتطلع لمواجهة أخرى ضد فيرجسون الذي طالما واجهه حين كان يدرب ليفربول.

وواجه بنيتز فيرجسون مرة واحدة في كأس الاتحاد الانجليزي حين فاز ليفربول 1-صفر في الدور الخامس عام 2006 ومضى ليفوز باللقب.

وبالنظر لتفوق يونايتد بفارق 12 نقطة على سيتي في سباق المنافسة على لقب الدوري فإن سيتي حامل اللقب سيضع أمله في تعويض الموسم المخيب على كأس الاتحاد وينتظر أن تكون المباراة على أرضه ضد بارنسلي طريقا سهلا نحو الدور قبل النهائي.

ولا يزال لاعب الوسط خابي جارسيا يعتقد أن بوسع سيتي اللحاق بيونايتد لكنه يضع الأولوية الآن في تجنب أي مفاجأة ضد بارنسلي الذي يمثل لغزا بالنسبة للاعب الاسباني.

وقال جارسيا "نفكر فقط الآن في مباراتنا بكأس الاتحاد الانجليزي ضد بارنسلي. لا أعرف أي شيء عنهم في الواقع لكن هذا الأسبوع سيقدم لنا المدرب ومساعدوه معلومات عن كيفية اللعب ضدهم."

وستعاود ايفرتون ذكريات مؤلمة للهزيمة في قبل النهائي أمام ليفربول الموسم الماضي باستاد ويمبلي رغم أن المدافع سيموس كولمان قال إن تلك الخسارة قدمت للفريق الدافع ضد ويجان المشغول بمعركته السنوية للنجاة من الهبوط في الدوري الممتاز.

وقال كولمان لموقع ايفرتون على الانترنت "أتمنى أن ننجح في تجاوز ويجان يوم السبت والعودة لاستاد ويمبلي من أجل المشجعين ولكي يكون عاما جيدا."

وأضاف "أي شيء قد يحدث في مسابقات الكأس.. لننظر إلى برادفورد في كأس رابطة المحترفين حين أطاح بفرق كبرى."

وتأهل ويجان الى دور الثمانية لأول مرة ولن يحب مالك النادي ديف ويلان شيئا أكثر من رؤية فريقه يلعب في ويمبلي حيث يقول إن هناك عملا لم ينته بعد.

واصيب ويلان بكسر في الساق في نهائي عام 1960 حين كان يلعب مع بلاكبيرن ضد ولفرهامبتون واندرارز الذي مضى ليفوز 3-صفر ويحرز اللقب.

وقال ويلان لمحطة سكاي التلفزيونية "لا تزال الذكرى تجلب الدموع الى عيني. لا يمكن ابدا تخطي شيء كهذا.. كان يوما حزينا لي ولبلاكبيرن ولن احب شيئا أفضل من العودة والفوز بالكأس مع ويجان الان."

واستمتع مايكل ابليتون مدرب بلاكبيرن بمغامرة لا تنسى الى دور الثمانية. وبدأ ابليتون المسابقة وهو يقود بورتسموث ثم تولى تدريب بلاكبول ليفرض على فولهام خوض مباراة اعادة قبل انتقاله الى بلاكبيرن الذي هزم ارسنال في الدور الخامس