قال الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، نائب رئيس الإتحاد الدولي عن قارة آسيا أنه تم الإتفاق على عقد اجتماع جديد خلال الشهر المقبل لإحداث تنسيق أكبر بين المرشحين لخوض الإنتخابات على منصب رئيس الإتحاد الآسيوي.

وأضاف الأمير علي خلال ترؤسه المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الأربعاء عقب ختام اجتماع غرب آسيا والذي امتد لنحو ثلاث ساعات لإيجاد توافق حول مرشح عربي لرئاسة انتخابات الإتحاد الآسيوي:" هذا الإجتماع يعتبر خطوة ايجابية، ويبعث على الفخر، ونتمنى أن يكون اتحاد غرب آسيا نموذج يحتذى بهذا العمل".

وتابع الأمير علي :" تحدثنا خلال الإجتماع بخصوص العديد من المحاور، وتناولنا لقضية المعاناة التي تعيشها الكرة الفلسطينية ليس بشيء غريب ، وقد تحدث اللواء جبريل الرجوب رئيس الإتحاد الفلسطيني بهذا الخصوص".

وأوضح الأمير علي قائلا:" أعتقد بأن الإجتماع القادم سيشهد بلورة بخصوص موقف اتحاد غرب آسيا حول مرشح عربي لخوض انتخابات رئاسة الإتحاد الآسيوي ".

وقال أيضا:" ندعم كل مرشح من منطقة غرب آسيا فهذا واجبنا، واعتذار البعض عن حضور الإجتماع له أسبابه، ونحن كأردن لسنا طرفا في الإنتخابات".

وكان إجتماع اتحاد غرب آسيا قد استهل بكلمة وجه فيها الأمير علي و جميع المشاركين التحية والتقدير إلى الأسرة الرياضية الفلسطينية على إصرارها من أجل تجذير الرياضية كوسيلة لنشر المحبة والقيم الإنسانية وتمسكها بالمبادئ الأولمبية، معبرين عن شجبهم واستنكارهم لمجمل الممارسات الصهيونية بحق الرياضة في فلسطين، والتي وصلت في ذروتها عبر اقتحام أفراد الجيش المدججين بالسلاح أرض الملعب في إحدى المباريات الرسمية ضمن دوري الواعدين، حيث قاموا بطرد اللاعبين دون إبداء أي مبرر، وجاء هذا استمراراً لممارسات سابقة اشتملت على منع مدير دائرة المسابقات في الإتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يحمل الجنسية الماليزية من دخول الأراضي الفلسطينية، وتقييد حركة اللاعبين وتقييد إقامة المنشآت وتقييد إدخال المعدات الرياضية.

وطالب المجتمعون الإتحاد الدولي لكرة القدم اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها إلزام الكيان الصهيوني بالميثاق الأولمبي، وعدم مكافأتها على هذه الأفعال عبر منحها حق استضافة بطولة أوروبا للشباب تحت 21 عاماً.

إلى ذلك قال فادي زريقات أمين عام اتحاد غرب آسيا:" عقد الإجتماع بمبادرة من الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا، وهو بالمناسبة اجتماع تنسيقي للدور الأعضاء بهدف التباحث في انتخابات الإتحاد الآسيوي".

وأضاف زريقات:"جاء اجتماع اليوم كخطوة أولى من أجل التشاور في مطالب الإتحادات الوطنية الأعضاء واتحاد غرب آسيا من الرئيس المقبل للإتحاد الآسيوي ، وفي ذات الوقت منح المرشحين فرصة عرض برامجهم الإنتخابية وطموحاتهم للعمل في الفترة المستقبلية و تحقيق التوافق في منطقة غرب آسيا خلال هذه الانتخابات، من أجل الدفاع عن مصالح اللعبة في المنطقة وفي آسيا ككل".

وأكمل:" تم الإتفاق على تأكيد دعم جميع مرشحي منطقة غرب آسيا في الانتخابات، ومنحهم الفرصة لعقد مشاورات فيما بينهم، كونهم الأقدر على اتخاذ القرار الذي يخدم المصلحة المشتركة، على أن يتجدد اللقاء في غضون شهر في عمان".

وقال زريقات:" تم خلال الإجتماع طرح مجموعة من تصورات اتحاد غرب آسيا لكرة القدم حول تطوير اللعبة في قارة آسيا ككل، ومنطقة غرب آسيا على وجه الخصوص، واشتملت هذه التصورات على ورقة قدمها الأمير علي بن الحسين حول رؤية اتحاد غرب آسيا بالرئيس القادم لإتحاد غرب آسيا وهي:

*الإعتراف الكامل باتحاد غرب آسيا لكرة القدم، حيث لعب اتحاد غرب آسيا لكرة القدم دوراً أساسياً في التطوير الفني لدول منطقة غرب آسيا منذ عام 2000، وقد حان الوقت كي يقوم الإتحاد الآسيوي لكرة القدم بالاعتراف رسمياً باتحاد غرب آسيا لكرة القدم كإتحاد إقليمي.

* الإعتراف بمسابقات اتحاد غرب آسيا من خلال اعتماد جميع مسابقات اتحاد غرب آسيا لكرة القدم كجزء من رزنامة الاتحاد الآسيوي واعتماد مجموعة من مسابقات اتحاد غرب آسيا كتصفيات مؤهلة للنهائيات الآسيوية، خاصة في الفئات العمرية للجنسين والخماسي -واعتبار بطولة غرب آسيا للرجال بطولة رسمية في الإتحاد الآسيوي لكرة القدم، كي تكون ضمن رزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم وكذلك لغايات التصنيف الدولي

*الإتفاق مع الإتحاد الآسيوي لكرة القدم على برنامج دعم مالي يمتاز بالعدالة.

*التعاون: لضمان استفادة الإتحادات الإقليمية من برامج تبادل المعرفة المقدمة من الإتحاد الآسيوي ومراعاة واقع وظروف كل منطقة عند إعداد أجندة مسابقات الإتحاد الآسيوي لكرة القدم وتفعيل برنامج تبادل الحكام في المنافسات المحلية للاتحادات الأهلية والعمل على إشراك الإتحادات الإقليمية في مساعي وجهود الاتحاد الآسيوي لكرة القدمللقضاء على التلاعب بنتائج المباريات.

* الوضع الاقتصادي للإتحاد الاسيوي لكرة القدم: ضمان تحقيق أفضل العوائد المالية للاتحادات الوطنية الأعضاء في الإتحاد الآسيوي والتقييم المناسب لمقدرات الإتحاد الآسيوي لكرة القدم وتقييم النظام المتبع للمكافآت والحوافز المتعلقة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي ودوري أبطال آسيا.

*اعتماد سياسة شمولية في تطوير كرة القدم الآسيوية من خلال الإتفاق على خارطة طريق تفصيلية لإشراك المزيد من الإتحادات الوطنية في دوري أبطال آسيا واعتماد خارطة طريق تفصيلية من أجل تقديم آلية دعم مالي أكثر عدالة من أجل تطوير كرة القدم الآسيوية على مستوى المنتخبات الوطنية.

* الحاكمية المؤسسية في الإتحاد الآسيوي من خلال تأسيس لجنة الأخلاق في الإتحاد الآسيوي لكرة القدم، بحيث تكون منتخبة من قبل الجمعية العمومية في الإتحاد ووضع معايير أساسية لمؤهلات أعضاء اللجان العاملة في الإتحاد الآسيوي لكرة القدم، خاصة اللجنة القانونية والموافقة على أن يتم اختيار رئيس وأعضاء اللجان القضائية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من خلال الانتخاب عبر الجمعية العمومية.

* تفعيل استخدام اللغة العربية كلغة رسمية للإتحاد الآسيوي لكرة القدم، بحسب ما هو منصوص عليه في النظام الأساسي.

* قام الكابتن عدنان حمد المدير الفني لمنتخب الأردن لكرة القدم بتقديم ورقة عمل حول تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يحرم منتخبات قارة آسيا من فرصة تحقيق مواقع أفضل في التصنيف، حيث عرض مجموعة من المقترحات التي تزيد من عدالة هذا التصنيف.

وجرى في الإجتماع أيضا مناقشة جميع هذه المقترحات من قبل الأعضاء المشاركين، وأبدوا ملاحظاتهم بخصوصها، حيث أكد الجميع على أهمية تعزيز موقف اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، وحصوله على موقعه الحقيقي على الصعيد القاري والدولي، والإعتراف بمسابقات الإتحاد.

وأجمع المشاركون على أهمية تعديل روزنامة مسابقات الإتحاد الآسيوي لكرة القدم بما يتوافق مع خصوصية كل منطقة، والعمل على مراجعة الوضع المالي للإتحاد الآسيوي.

وقام عدد من المرشحين لإنتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والمكتب التنفيذي في الإتحاد الدولي لكرة القدم بتقديم برامجهم الانتخابية وتصوراتهم لتطوير العمل في الاتحاد الآسيوي والارتقاء بمستوى اللعبة في قارة آسيا.
وجرى نقاش مستفيض بين جميع الحضور حول أهمية تحقيق التوافق في منطقة غرب آسيا خلال هذه الانتخابات، من أجل الدفاع عن مصالح اللعبة في المنطقة وفي آسيا ككل.

وشارك في الاجتماع: الشيخ طلال الفهد رئيس الإتحاد الكويتي لكرة القدم، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، والشيخ أحمد العيسى رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، ويوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، وأحمد عيد الحربي رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم، وجبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وهاشم حيدر رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم، والسيد خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، وناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، وأحمد النعيمي نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم.

كما حضر الإجتماع إلى جانب رؤساء الإتحادات، الدكتور حافظ المدلج المرشح في انتخابات رئاسة الإتحاد الآسيوي لكرة القدم، وحسن الذوادي المرشح لمقعد اللجنة التنفيذية في الإتحاد الدولي لكرة القدم.