اعذروني على عنوان المقال ولكنها الحقيقة المره
قد يمر الكثير على هذا المقال فقط لمجرد المرور وربما قد يترك
عدة اسطر قد تحمل الاشاده أو الاتفاق مع المقال والاختلاف
في بعض الجزئيات ، كل ما ذكرته لا خلاف عليه ولكن مع توالي الاحداث
والتطورات اكاد اصل الى قناعه ان ابناء اليمن من شماله الى جنوبه
ومن شرقه الى غربه ما هم الا مجرد ابواق صوتيه تردد ما يقال لها .
دول عديده البعض منها لم يتجاوز الخمسون عاماً منذوا قيامها
تجد فيها الاختلافات في المذاهب والقوميات بل وتجد التعصب
القبلي والطائفي ، وتختلف التوجهات السياسيه والاقتصاديه
والثقافية بينهم كشعب ، ولكنهم مع هذا وفي توحد لا نضير
له يؤمنون بوطن واحد يوحدهم ويجمعهم ولاجله تتوحد
اهدافهم .
الا انت ايه الشعب اليمني لا يجمعكم وطن بل يجمعكم
طلاب المصالح ، لا تملكون قاده وطنيون بحق بل قاده
لكل منهم هدف وغايه ، ما يتضح لكم هو حلمكم الحقيقي
يظهرونه لكم من اجل تلهثون خلفهم تسبحون باسمائهم
كمناضلين ، وتحيكوا الاساطير الكاذبه عن نضالهم
فذاك الزعيم الفذ ، وذلك الهامة المنقذ ، يا لكم
من شعب ساذج لم تتعلموا ولن تتعلموا من دروس التاريخ
قيل في حديث شريف ( كما تكونوا يولى عليكم )
فانظروا الى انفسكم مشتتين بين شمال وجنوب
في الشمال شوافع وزيود ، الزيود معتدلين وحوثيون
والشوافع اصلاح وقاعده ومعتدلين
وفي الجنوب حراك سلمي وحراك مسلح
شوافع وصوفيون حضارم وجنوبيون
عدنيون وضالعيون ويافعيون
الا ترون ، قد ياتي احدكم ليدافع وينفي ولكنها الحقيقة المره
نحن شعب وبكل اسف نُصنع بايدي عابثه ولا نصنع قاده
وطنيون حقيقون ولذا ليس بغريب ان تلعب القاعده في
الشمال والجنوب فالارض خصبه وانتم كشعب كالعجين
تشكل كيفما يريدون لها والحوثيون يتمددون في الشمال
بل وصل الامر الى الجنوب ليس الامر بغريب فايران
لها مخطط وما انتم الا مطايا من السهل ركوبها بالمال .
عندما اصبح الوطن اليمني اخر اهتمامتكم ولم يعد يعني لكم
شيء واصبحت جل اهتماماتكم ان تكونوا مطايا لقاده عفاء
عليها الزمن ، واصبحت جل غاياتكم كيف يقسم اليمن
اقول لكم الامر جد خطير ان استمريتوا على هذا المنوال
لن تروا يمن واحد او يمنان بل اكثر من دويله وحينها
لا تذرفوا الدموع على مجد ضائع انتم ستكونوا شركاء
اساسيون بل مساهمين في ضياعه فقط لانكم
بعتم عقولكم وظمائركم لمن لا ضمير له .
المفضلات