في كل يوم يمر من أيام الصراع المرير الذي يخوضه الشعب العراقي مع قوى الضلال البعثية ورموزها السياسية تظهر الكثير من الحقائق المريرة والتي تكشف عن نوايا شيطانية خبيثة فتبتعد تبعا لذلك الآمال في وصول العراق الى شاطيء الأمان وتزداد المخاوف من تحقيق الإرهابيين البعثيين ورموزهم السياسيين من تحقيق أهدافهم الشريرة في اشتعال حرب أهلية ، هذه الحرب التي أمست أحد أحلام قادة حزب البعث الجدد من أمثال حارث الضاري وعدنان الدليمي وخلف العليان وصالح المطلك وأمثالهم في داخل الحكومة العراقية وخارجها وفي البرلمان . وأن المؤتمر الأخير الذي رعته تركيا بعد أن رفضت انعقاده على أراضيها الكثير من دول المنطقة كشف نوايا قادة البعث الجدد من خلال كلماتهم التي ألقيت في المؤتمر والتي عبرت بما لا يقبل الشك عن مخطط خبيث يراد من خلاله عودة العراق الى ما قبل يوم الفتح في التاسع من نيسان 2003 ،
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
فقد زخرت كلمات عدنان الدليمي بحماس بعثي و حرقة وأسى على أيام صدام حيث تباكى هذا الرجل على بغداد التي ضاعت والى الأبد من يد ( السنة ) ووقعت في أيدي أهلها الشرفاء الذين وصفهم وعلى شاكلة سيده الأسير صدام بالصفويين ، بغداد الرشيد والمأمون والمتوكل لم تعد قلعة سنية وكما كانت طيلة مئات السنين غنيمة لجلادي الشيعة والشرفاء من أهلها ، تلك النفوس المريضة تتكلم وكأن العراق ملكاً عضوضا لعدنان الدليمي و أطماعة الخبيثة ونوازعه الطائفية .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
ومن أجل أن يخفف وطيء أقدام الشعور بالضياع الذي كانت تسيطر على مشاعر ووجدان الدليمي وأمثاله من الطائفيين في المؤتمر حاول الكاتب الكويتي عبد الله النفيسي أن ينفس عن بعض تلك الآلام ومشاعر الضياع القاسية من خلال كلمته التي زخرت هي الأخرى بالطائفية والتحامل على أبناء الشعب العراقي والتباكي على سنة العراق الذين يتعرضون الى الضياع في العراق بعد أن عاد هذا البلد الى أهله ، زاعما من أن تعاونا ستراتيجيا إيرانيا أمريكيا ضحيته هم السنة في العراق ، ويبدو أن هذا الكاتب الخرف قد نسي أن بلده الكويت سبق وأن حاول النظام العراقي السابق السني أن يلغي الكويت من الخارطة من خلال غزو عام 1990 والذي أقل ما خرج منه شعب الكويت هو تدمير البلد وحرق نفطه وخيراته والإعتداء على بناته وحرماته ، إن عمى الطائفية الذي اصاب النفيسي مسح من ذاكرته تلك الجرائم ، ولم يكتف هذا الطائفي العربي بذلك بل راح يحشم هو وعدنان الدليمي مع بعض المشاركين من الدول العربية والسعودية بالذات الى دعم السنة في العراق وبلا شك فإن الدعم سوف يكون من خلال دفع المئات من المجرمين الى الدخول الى العراق وقتال الشيعة وإشاعة الفوضى والإحتراب في ربوع الرافدين وضخ مئات الملايين من الدولارات لشراء الذمم وآلة القتل والتدمير. ويبدوا أن هناك تنسيقا بين المشاركين في مؤتمر اسطنبول وبين مشايخ الكفر والضلال الوهابي في السعودية حيث تزامن هذا المؤتمر مع النداء الذي وجهه 38 شيخا وهابيا سعوديا تضمن نفس الأفكار الطائفية ولهجة التحامل الشيطانية ضد أبناء العراق الشرفاء وخاصة المسلمين الشيعة .

إن لذلك التزامن مؤشرا خطيرا يدلنا على أن هناك قرار عربي بدعم الإرهاب الصدامي البعثي في الداخل من أجل تحقيق هدف شيطاني وهو إرجاع العراق الى حاضنة المجتمع السني حتى وأن أدى ذلك الى إفناء الشيعة أو إبقاء العراق في دوامة من القتل والرعب والتخلف والتدمير ، وأعتقد أن الأحداث المتواترة التي تمر بالعراق تدلل على أن القوم قد اتخذوا قرارا نهائيا في تحقيق تلك الأهداف الشريرة وهذا يستوجب على المسلمين الشيعة في العراق أن يعيدوا حساباتهم وخططهم وأدوات صراعهم إذا ما أرادوا أن يبعدوا المصير المرعب الذي ينتظرهم على يد البعثيين في العراق والسنة الطائفيين في المنطقة ، والذي يؤسف له أن أداء قادة المسلمين الشيعة ما زال دون المستوى المطلوب على أكثر من صعيد ، وبالذات على الصعيد السياسي حيث ما زالت لهجة المصالحة تطغى في خطابهم وحواراتهم ، مع أن القوم أبعد ما يكونون عن المصالحة وخاصة أن زمام الأمر ليس بيد من يتحاورون مع القيادات الشيعية وأنما بيد الإرهابيين البعثيين ، ولذا فإن مسرحية المصالحة توفر لقوى الشر البعثي فرصة ذهبية للنيل من الخصم وتنفيذ أجندتهم الشريرة في القتل وسلب الأمن والأمان وإبقاء البلد يسبح في بحر من الدماء وعمليات الخطف وغياب الخدمات.

ومن أجل أن يطلع القاريء الكريم على خبث نوايا الذين شاركوا في مؤتمر اسطنبول أدرج أدناه بعض الفقرات التي وردت في البيان الختامي :

4- تحميل الأحزاب الصفوية المتواطئة مع المحتل والمهيمنة على الحكومة العراقية الحالية والسابقة، وميليشياتها العسكرية المدعومة من قبل إيران، مسؤولية ما يتعرض له أهل السنة في العراق من فظائع وبشائع، والعمل على تغيير واقع العراق وتهديد مستقبله والتآمر عليه خدمةً لمصالح طائفية ضيقة.

5- إعتبار الحكم العراقي الناشيء تحت ظل الاحتلال فاقداً للشرعية ومفتقراً للأهلية القانونية التي تخوله عقد الاتفاقيات وإبرام المعاهدات والصفقات باسم العراقيين وعلى حسابهم، والتي من شأنها المساس بسيادة العراق ووحدته أرضاً وشعباً واقتصاداً.
6- استنكار صمت الحكومات العربية والإسلامية وانشغالها عن نصرة الشعب العراقي المظلوم وخاصة أهل السنة منهم، وإغفالها لخطورة الهجمة الأمريكية الإيرانية على المنطقة.
7- الإشادة بالأدوار البطولية للمقاومة العراقية التي عطلت المشروع الأمريكي الصهيوني، وتصدت للأهداف الإيرانية الصفوية.

ومن منطلق هذه القضايا المتفق عليها بين المشاركين في مؤتمر نصرة الشعب العراقي فلقد اتفق المؤتمرون على المطالبة بالمجالات المحددة التالية، حتى تكون برنامجاً عملياً لنصرة المظلومين من أبناء الشعب العراقي وعلى رأسهم السنة، وللتعامل ومن منطلق هذه القضايا المتفق عليها بين المشاركين في مؤتمر نصرة الشعب العراقي، فلقد اتفق المؤتمرون على المطالبة مع الأطراف المؤثرة في القضية العراقية :

2- مطالبة إيران برفع يدها تماماً عن العراق ووقف كافة أشكال تدخلها في شؤونه، والامتناع عن دعم الأحزاب الصفوية.

3- المطالبة بإلغاء العملية السياسية المفروضة على العراق حالياً من قبل المحتل وما ترتب عنها من نتائج، والاستعاضة عن ذلك بمشروع سياسي يتفق عليه العراقيون أنفسهم دون أي تدخل من أي طرف كان.
6- تأييد المقاومة العراقية الباسلة التي أئبتت أنها - بتسديد الله - الدرع الواقي للعراق وأهله في وجه قوى الاحتلال، وأنها هي المؤمل منها – بتوفيق الله- إخراج البلد من أزمته الراهنة إن هي تمسكت بأسباب الائتلاف واجتماع الكلمة وتجنبت أسباب الفرقة والاختلاف وتشبثت بالعدل وبالصبر فالنصر مع الصبر.

---------------------------

مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات في بريطانيا

16/12/2006


الرساله هذه تفوح منها رائحة الفتنه
وتؤجج نار الكراهيه على السنه والمجاهدين في العراق
وتفوح منها رائحة الغدر والخيانه والتزيف في دور المجاهدين
والناس الشرفاءالتي تعمل من أجل العراق