"يونيسيف": تعاون البلدين سينهي استغلال الصغار
السعودية واليمن تكثفان جهودهما للحد من تهريب الأطفال

المصدر:جريدة الوطن السعودية-الاثنين 6 ذو القعدة 1427هـ الموافق 27 نوفمبر 2006م العدد (2250) السنة السابعة

صنعاء، أبها: نسيبة غشيم-

اختتمت أمس بالعاصمة اليمنية صنعاء أعمال المؤتمر المشترك الأول بين السعودية واليمن لمناقشة ظاهرة تهريب الأطفال اليمنيين عبر المنافذ الحدودية إلى الأراضي السعودية.
واستعرض المؤتمر في جلسته الافتتاحية الجهود المشتركة للحد من الظاهرة وتوعية سكان المناطق الحدودية وأولياء أمور الأطفال الضحايا الذين يتعاملون مع المشكلة ببرود غير مقدرين لمخاطرها.
وقال رئيس الوفد السعودي الدكتور أنور المفتي إن الاجتماعات التي تخللت المؤتمر تهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات والآراء حول أفضل السبل للتعاون الوثيق بين البلدين للحد من هذه الظاهرة. مضيفا في تصريح لـ"الوطن" أن الوفد السعودي ضم جميع الجهات ذات العلاقة في الشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم وكذا رعاية الطفولة.
وأشاد ممثل صندوق الأمم المتحدة للأمومة والطفولة "يونيسيف" عبدو كريم أجبادي بالدور الذي تقوم به السعودية للحد من ظاهرة تهريب الأطفال وقال إن من شأن التعاون بين البلدين أن ينهي هذا الهم المشترك.
من جانبها قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية اليمنية الدكتورة نور حمد إن هناك تعاونا كبيرا على عدة أصعدة بين البلدين لمواجهة الظاهرة وإن التشاور مع الجانب السعودي قد فتح آفاقا جديدة سوف تلمس آثارها قريبا.
وكان تقرير دولي صادر عن الـ"يونيسيف" بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية اليمنية دعا إلى وضع حدٍ لتجارة الأطفال في اليمن وإيجاد حلول جذرية تحول دون تهريبهم إلى السعودية، المتضرر الرئيس على المستويات الاجتماعية والاقتصادية.
وقال إن تجارة الأطفال في اليمن تجري بموافقة من الآباء تصل نسبتها إلى 81.8%، لكن دون رغبة الأطفال أنفسهم بنسبة (59.3%).
مضيفا أن عملية تهريب الأطفال اليمنيين للسعودية هي خليط بين تجارة الأطفال والهجرة غير الشرعية، لكن في كلتا الحالتين هناك استغلال للأطفال يتعارض مع قوانين الأمم المتحدة.
وكشف التقرير الذي صدر في أكتوبر من العام الماضي عن ضبط وترحيل 152.843 شخصاً في عمليات تهريب أطفال وهجرة غير شرعية لعائلات يمنية إلى السعودية في 3 أشهر في 2004.