لماذا لا يطلب الجنوب كله اللجوء السياسي كما فعل سلمان !!!
دبي-العربية.نت
أثار تقدم أحد أعضاء الوفد الإعلامي المرافق للرئيس اليميني علي عبدالله صالح إلى لندن بطلب اللجوء السياسي لدى السلطات البريطانية، الأوساط الإعلامية حيث باشرت السلطات اليمنية بفتح تحقيق في الأمر.
وكان خالد سلمان، رئيس تحرير أسبوعية "الثوري" الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني المعارض، ضمن الوفد المرافق للرئيس علي عبدالله صالح في زيارته إلى لندن لحضور مؤتمر المانحين الخاص باليمن الذي انعقد 15 و16 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن انضمامه من هناك إلى حركة المعارضة اليمنية الجنوبية المطالبة "بتقرير مصير جنوب اليمن" وطلب حق اللجوء السياسي من السلطات البريطانية.
وقالت صحف عربية الاثنين 20-11-2006 نقلا عن مصادر مطلعة داخل الوافد المرافق إن سلمان قدم الى لندن بنية مسبقة بطلب اللجوء السياسي وأنه ودع زملاءه في الصحيفة بصنعاء وداعا نهائيا، واستغل مرافقته للرئيس صالح الى لندن ليكون أفضل الأوقات لتقديم طلب اللجوء، الذي قيل انه تم قبوله مبدئيا من قبل السلطات البريطانية.
وذكرت المصادر أن سلمان استضيف من قبل أحد أقربائه المقيمين في بريطانيا في مدينة أخرى خارج لندن لم يحددوا اسمها، وأنه ربما يقيم لديهم حتي تتم تسوية وضع اللجوء السياسي الذي يطمح الحصول على الموافقة النهائية عليه قريبا.
ونشر موقع "الشورى.نت" الاخباري المعارض بلاغا أوليا لخالد سلمان قال فيه ان اللحمة الوطنية "قد شقت وتعددت مراتب المواطنة وأضحت البلاد ضيعة لسادة الحكم وجلاوزة النظام لممارسة النهب والعبث وشراء الذمم وافساد الحياة السياسية".
وأضاف سلمان في بيانه "لقد أوغل الحكم في اليمن في ممارسة الانتهاكات لحقوق وحريات المواطنين أفراداً وصحفاً وقوي سياسية وأفرغ الديمقراطية من محتواها الحقيقي مبقياً عليها مجرد يافطة باهته لجلب المنح والهبات المالية كي تبتلعها ماكينات الفساد الرسمي المؤسسي".
وأوضح أنه لهذه الأسباب أعلن انسحابه من الوفد الاعلامي لرئيس الجمهورية اليمنية وطلب حق اللجوء السياسي في المملكة المتحدة.
ويحاكم خالد سلمان، بحسب ما ذكره في بيانه، في 13 قضية أمام القضاء بعضها بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، وقد صدر ضد ه حكما بالمنع عن مزاولة وظيفته كرئيس تحرير لأسبوعية "الثوري" والمنع من الكتابة لمدة عام مع تغريمه مليون ريال .
وتعتبر حادثة سلمان ثاني حادثة لجوء سياسي لأحد أعضاء الوفد المرافق للرئيس صالح، حيث وقعت حادثة مماثلة العام الماضي، عند زيارة صالح لواشنطن، من قبل أحد أعضاء الوفد التجاري المرافق له.
Bookmarks