هل لمعاناة النجم الذهبي شرف محفوظ من نهاية.. وهل يسدل الستار على زمن الذي طالت فصوله وثقلت أيامه؟.. ألم يكن شرفا وطوال مسيراته الكروية وفيا لناديه التلال والمدينة الجميلة عدن التي اهداها اجمل سني عمره واحلى ايام شباب، ورسم على جبين صيرة لوحة وفاء نادرة واهدى ابناءها قبوة افراح متتالية اسمها فوق هام السحب العالية؟
ألم يكن شرفا قمر التلال الباهي في الليالي الحالكات النادرة ولآلئة الثمينة، بل وشعاعة المتوهج دائما وشمسة التي لا تغيب أبدا؟
هل من المنطق ان تسد الطرق امامه وتوضع الاشوال والمطبات في طريق تحقيق رغبته وحلمه المؤورد وراء جدران الجماهير الرياضية على مختلف ميولها ومشاربها؟.. وأما أن للقلق ان يرحل وزمن الانتظار ان يترجل وصور الحلم الموعود.. اما آن الليل الصمت الانبلاج على شفاه فجر الاحتفال المنتظر واليوم المشهود؟
نعم بمقدورك الآن يا من كنت صقرا في سماء ناديك ان تنام ملء جفنيك لقد آن الاوان لقلبك الذي لا يعرف الحقد ان يستريح وليجسدن المتعب الركون إلى الراحة.. عليك ان تردد بملء صوتك ما قاله الشافعي يوما: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج.
في حضرة الرجل الوفي
عشر دقائق فقط جمعت الكابتن الخلوق شرف محفوظ مع رجل المواقف والوفاء رئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد صالح العيسي احتوت معاناة السنين واختصرت أيام الألم والأنين عشر دقائق فقط تحدث فيها شرف عن معاناة مستعرضا فيها أهم العقبات الباقية امام تحقيق حلمه، والتي حالت دون قيام مهرجان اعتزاله.. واضعا على طاولة الرجل المهم آخر فصول القصة الطويلة.. فكان دور الرجل في الحديث وهو الذي اذا تكلم سكت الجميع عن الكلام المباح، واذا ما وعد اوفى وكانت ومكانته تماشيا مع حقيقة: "لا يعرف فضل أهل الفضل الا دووه" ومن هد له خزيمة فهو حسبه، وكانت المفاجأة ان وعد باحضار فريق عربي كبير له سمعته وشعبيته الكبيرة، في موطنه (الأم المملكة العربية السعودية او حتى على مستوى قارته الصفراء والامر متعلق بالبطل الاسيوي اتحاد جدة السعودي الذي تربط ادارته بالشيخ العيسي علاقات ود واحترام متبادل.
ولانني كنت شاهدا وحاضرا للتفاصيل اللقاء الذي جاء على هامش افتتاح بطولة كأس الاستقلال الثانية، التي تنظمها وترعاها مؤسسة "الأيام" الرائدة برفقة زملائي الاعزاء عبدالله مهيم، خالد هيثم، مختار محمد حسن، الذين كان لهم الدور الاكبر في التهيئة والاعداد اللقاء الجميل الذي جمع بين رئيس اتحاد الكرة والنجم شرف محفوظ وقد هالني تواضع الرجل ودماته اخلاقه، وهو الذي دعا شرف للحضور الى مقر اقامته عرفانا منه بنجومية شرف ووفاء لعطاءاته الكبيرة سواء في التلال او حتى على مستوى بلد اليمن العزيزة.
واكثر ما ادهش الحاضرين ان الرجل لم يتلكأ أو يتردد لحظة، كما هي العادة عند بعض القادة اذا سرعان ما فتح اشرعة قلبه لتقل شرفا ناحية شاطئ اليوم الموعودة والاحتفال المنتظر الذي من المتوقع ان تشهده عدن خلال الشهرين القادمين.
فقط بقي على ادارة التلال التي قد قطعت شوطا طبيرا في الاعداد للمهرجان سرعة التخاطب مع الشيخ العيسي للاتفاق على بعض الامور حتى يخرج المهرجان بالصورة التي تليق بحجم اللاعب الكبير وبما تأمله الجماهير الرياضية التي من المتوقع ان ترسم ملعب 22 مايو الدولي بعدن لوحة وفاء نادرة ستبقى عالقة على مر السنين.
الكابتن شرف عبر من جانبه عن عميق شكره وبالغ تقديره على الوقفة الرائعة والتفاعل المسؤول الذي ابداه الشيخ العيسي تجاه مهرجان اعتزاله.. وقال في تصريح قصير لـ "الأيام": "أولا أشكر الشيخ العيسي الذي فتح لي ابواب قلبه ادراج مكتبه ولم يكن ذلك بغريب عنه، فقد عرف ومنذ فترة طويلة بوقوفه الى جانب كل االاندية اليمنية وله ايادي بيضاء على الكثير من اللاعبين المميزين واخرهم النجم عبدالرحمن سعيد".
وقال: "أنه لشرف كبير ومنقبة عظيمة ان احضى بحضور فريق عربيا واسيويا في مهرجان اعتزالي، ولا اخفيك سرا ان وعد الشيخ العيسي لي باحضار بطل (آسيا) بل سيزيدني الامر شرفا ورفعة ولما لا والفريق يضم بين صفوفه (صفوة) اللاعبين الاسيويين ".. داعيا في ختام تصريحه كل االاطراف ذات الصلة الى الوقوف الى جانب الشيخ أحمد العيسي وبما يضمن للمهرجان تحقيق النجاح في المأمول ولم الى المشاركة وبفالية في مهرجان الذي غدا على بعد خطوات قليلة.
Reply With Quote
Bookmarks