لاتصدق ان كل من يحمل صلعه راسة ملئ بالعلم.. فلو كان معظمهم خير لما عبد اليمنيون الثور في قديم الزمان.. ومازال قرنا الثور يرفعان على اسقف بعض منازل اليمنيين الى اليوم لرد اعين الحساد كما يعتقد بعضهم ..
ولاننا بداْنا نتحدث عن بؤرة هذا الفسـاد من الراس فاعتقد ان تناول اشكال المفسدين قد يعرضنا لمخاطر عدة وقد يكون اهونها ( توقيف الحوار الجاري بيننا والمؤتمر الشعبي العام الذي فتحه معنا منذ ايام)
والافضل ان نبتعد عن ذلك النقد الاذع الذي تعودنا ان نصدح به دائما في عالم المنتديات والصحافه ولله في خلقة سؤون..
انما الذي يزعل كثير(والكذاب سيدخل النار) هو ان تفوح من اوكار الفساد اجمل روائح العطور الفرنسية وايقاع خطوات بعض السكرتيرات ذوات الكعب العالي وهن داخلات خارجات بتمايل ويتخاطبن بصرامه ومن ( فوق النخر) خلافا للحرس والحشم والخدم تخالجك رهبة لامثيل لها حتى قلبك يفتجع ويريد ان يخرج من قفصك الصدري هاربا هلعا من الجو المتوتر.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلوب اهل اليمن رقيقة فعلا..
لكنها اصبحت مع المفسدين قلوبا خائفه وترتجف رعبا وهي تقف امام هذه الاوكار..
ياخبير.. لاتخف.. صحيح شكلك اغبر ادبر مقارنه مع اصحاب ربطات العنق الانيقه والايادي الناعمه .. و..و.. فلاتخف منهم فمعظمهم سرق واخطر من خاطفي السياح ..
انهم طابور خامس يسعون لتدمير الوطن وقتل المواطن ..
انهم من ذلك الصنف الذي بسببهم مازالت الاف الاسر تبكي دماء بعد ان ضاعت ودائعها في (البنك الوطني) ..
وبسببهم لاترى واقع لتنمية تسمعها في الاذاعه وترى قصقصة اشرطتها البرتقالية امام عدسات الكمرة الخفية .. عفوا.. الفضائيه
وبسببهم زاد الطين بله وزاد المي على العجين وغلاء الدقيق
والسكر وكل المؤاد الاستهلالكية الاساسية
وبسببهم تصاعدت اصوات الشكاوي من الغلاء الفاحش وصدرت الاوامر الجزاف كعادتها ( حليمه بعادتها القديمه) كذبا وزيفا .. وبدلا
من التخفيض .. زادت الاسعار ومن منخفظ ارضي وجدنا انفسنا
بالعالي فوق هام السحب يايمن السعيد..
وبسببهم تساقط الفقراء والضعفاء الى مادون الارض يلهثون وراء السيارة من الناس بحق الله يامحسنين..
وبسببهم يحدث ما لا عين راءت ولا اذن سمعت من عجائب الفساد
في هذه البلاد ..
انها شبكة الفساد العام الذي تبؤت المناصب الحكومية وتفردت بها ومادونهم من ابناء الشعب تحت حوافير الخيل
انهم مكلفون من الشعب الذي قال كلمته الفصل .. الفساد خيارنا
والسلطه شعارنا .. وبالتالي هم ايضا مكلفين بنهب اموال ومشاريع التنمية ميدانيا وبقية المفسدين يمارسون افسادهم مكتبيا عبر المناقصات والتوظيف وعقود المقاولات والاعفاءت الجمركية والضريبيه وو..وو..و الخ
فاذا كان الشعب يشعر بخيبة الامل ومعه المستثمرون فالحل المفقود يضل مفقود والاهم في تاريخ الفساد وملفة مفتوح امام الجميع مثل باب اليمن الذي لايغلق..
ولعل تقديم نماذج لفساد اصحاب ربطات العنق الانيقه صار متوفرا بكثرة في اجهزة الدولة الا ان البنوك تظل الابرز تليها وزارات الصحه والتخطيط والمالية والكهرباء والنفط وغيرها..
خلاصة القول:/
ازاء كل ذلك وقبل فضائح الفساد المشار اليها لكم كافراد وكمواطنين ان تتساْلو عن مستقبل اليمن بعد عشر سنوات .. لا بل اربع سنوات .. فالكارثة ستحدث حتما اذا ظل الجميع صامتين لان مايجري الان اصبح السكوت علية اشد خطرا من خيانة المفسدين للمسؤلية والامانه التى اوكلها اليهم ولي الامر (رئيس الجمهورية) وقبل كل ذلك فسكوت المواطنين امام المزيد من استشراء الفساد يخالف كل الشرائع السماوية ويناقض توجيهات القيادة السياسية.
نعم الامر اصبح جاد.. ولم يعد مزاحا وبيقظة الجميع ووقوفنا صفا واحد سندحر الفساد من البلاد وننقذ اولادنا من بين مخالب هذا الطاعون والوباء المستشري
Bookmarks