نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

منذ أن أعلن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق تشلسي الإنكليزي لكرة القدم في عام 2004 أنه "مدرب من نوع فريد" بالنسبة للدوري الإنكليزي، أصبح كل تحرك للمدرب البرتغالي الشهير محط الانتقاد والاهتمام بشكل متعصب.

ورغم الحب الذي يلقاه من مشجعي تشلسي بعد النجاح الذي حققه مع الفريق، يجد مورينيو كراهية مماثلة من باقي المشجعين في إنكلترا.

ولم يكن ذلك شيئا غريبا بالنسبة لمدرب اعتاد على تحقيق الانتصارات والنجاح، ولكن هذا النجاح والغرور أصاب جماهير كرة القدم في كل أنحاء إنكلترا بالغيرة، خاصة مع الصلاحيات التي منحها الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك النادي إلى مورينيو لإنفاق ما يريده من أموال في سوق انتقالات اللاعبين.

ويرى الجميع دائما توهج مورينيو على أنه نوع من العجرفة، ولكن ما من شك أن مورينيو يتمتع دائما بالثقة والزهو بنفسه، وربما تكون نتائجه الرائعة مع الفرق التي تولى تدريبها هي ما تعطيه الحق في ذلك.

وتعلم مورينيو الكثير من عمله كمدرب مساعد للبريطاني بوبي روبسون في فريق برشلونة الإسباني، ثم صنع شهرته الحقيقية في عالم التدريب من خلال نادي بورتو البرتغالي، الذي فاز معه بلقب دوري أبطال أوروبا قبل الانتقال إلى تشلسي.

وكان لمورينيو تأثير مباشر على فريق تشلسي منذ أن تولى قيادته خلفا للمدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، حيث تعاقد مورينيو مع العديد من النجوم، مثل الغاني مايكل إيسيان والبرتغالي ريكاردو كارفاليو والفرنسي كلود مكاليلي، ليشكل فريقا متكاملا قادرا على ترك بصمة في المسابقات التي يخوضها.

وفاز تشلسي بلقب الدوري الإنكليزي في أول موسم له تحت قيادة مورينيو ليكون اللقب الأول للفريق في المسابقة منذ أن فاز بها مرة واحدة سابقة في عام 1955.

وفاز الفريق باللقب مجددا في الموسم الماضي، ثم أنفق مورينيو مبالغ طائلة مجددا للتعاقد مع المهاجم الأوكراني الدولي أندري شيفتشنكو من ميلان الإيطالي وصانع الألعاب الألماني مايكل بالاك من بايرن ميونيخ الألماني.

ولم يعد باقيا أمام مورينيو ليحققه مع تشلسي سوى الفوز باللقب الأوروبي، والمؤكد أنه يضع هذا الانجاز الأوروبي كهدف أول له في الموسم الحالي، مهما قال عن رغبته في الفوز بلقب الدوري الإنكليزي للموسم الثالث على التوالي.

ومنذ أن وصل مورينيو إلى إنكلترا لتدريب تشلسي، رحب الجميع بصراحته المعهودة حين يتحدث عن مدربي الفرق الأخرى.

وكان لكل من الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لأرسنال والاسكتلندي سير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد نصيبا خاصا من أحاديث مورينيو.

وقال مورينيو عن فينغر ذات مرة: "أعتقد أنه أحد الأشخاص الحريصين على مراقبة الآخرين، إنه يحب مشاهدة الآخرين، هناك بعض الأشخاص الذين يتجسسون بشدة خلال وجودهم في منازلهم على ما يحدث في العائلات الأخرى، إنه يتحدث ويتحدث ويتحدث عن تشلسي".

وقد لا يروق مورينيو للكثيرين، ولكنه يتمتع بالذكاء ولا يخلو الحديث عنه من الإثارة، والحقيقة أنه تولى مسؤولية تدريب تشلسي لأنها مهمة تشبع رغباته وطموحاته.

وقال مورينيو وقتها: "لو أردت عملا سهلا لبقيت في بورتو، أرجوكم لا تدعونني بالمغرور لكنني بطل أوروبا، وأعتقد أنني مدرب من طراز فريد".

وبعد أن جلس مورينيو على مقعد المدير الفني لفريق تشلسي، سيكون تدريب المنتخب البرتغالي هو الدور الذي يبحث عنه المدرب، ولكنه حتى الآن يتمسك بالتركيز في عمله مع تشلسي، وأن يحافظ على وجود النادي في القمة.

وأضاف: "الكل كان ينتظر هزيمة تشلسي في كل مباراة، وفي يوم ما عندما نخسر ستكون هناك عطلة في البلاد، لكننا مستعدون لذلك".