كنا امة واحدة نعبد رباً واحداً ، ونتبع نبياً واحداً ، ودستوراً واحداً ، وقبلة واحدة ، ولنا خليفة واحد كان ينظر الى السحاب تمر فى السماء فيقول لها : امطرى أين شئت فسيأتيني خراجك..

حكمنا العالم قروناً من الزمن ، فأقمنا العدل و نشرنا السلام والمحبة فى العالم وشهد لنا العدو قبل الصديق.

فقام واحد منا فقال : أنا عربي ، وقام آخر ، وقال : أنا كردي ، وقال ثالث : أنا تركي ، ورابع فقال : أنا فارسي ، فصار لكل فريق راية ، فسلب منا المجد بعد أن تقرقنا وصرنا فرقاً وجماعات.

و يا ليت بقينا على هذا الحال بل تفرق المفرق إلى دويلات صغيرة .. فصرنا أمة لا وزن لها ، ولا موقع لها من الإعراب بين الأمم ، فنهبوا ثرواتنا واستباحوا أعراضنا واحتلوا ارضنا..

عددنا مليار ولكن غثاء كغثاء السيل ليس لهم تأثير ..

أمة ذليلة مهانة..

وصدق فينا قول الفاروق عمر رضى الله عنه عندما قال : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله..

وهذا ما حدث لهذه الأمة.