ا
لجـــــفاف العــاطــــفي بين الـــزوجـــين
المرأة ودورها في تجديد الزواج


والزواج عشرة وحياة بين رجل وامرأة، خلق الله لكليهما شخصية مختلفة عن الآخر، وشبه "جون جراي" العلاقة بينهما ـ في كتابه المشهور الرجال والنساء والعلاقات بينهما - كالعلاقة بين كائنين كل منهما من كوكب مختلف، فالرجال كانوا يعيشون في كوكب المريخ والنساء كن يعشن في كوكب الزهرة، وقررا لقاء بعضهما البعض كأزواج في كوكب الأرض، كل منهما يدرك أن للآخر طباعا وسلوكيات تختلف عن الآخر لذلك وجب أن يتعايشا ويفهم كل منهما الآخر.
وقد خلق الله تعالى الأنثى عاطفة جياشة، تهوى الحب والرومانسية في علاقتها بشريك حياتها، وبالتالي كان على الزوجة الدور الأكبر في تجديد حياتها الزوجية بل والتخطيط لذلك، خاصة مع زيادة أعباء الحياة من الناحية الاقتصادية؛ مما جعل على الزوج عبئا كبيرا لتوفير سبل المعيشة، والتجديد هنا لا يعني أبداً أن يبحث أحد الزوجين عن شريك آخر بدل الشريك الحالي، بل المقصود بتجديد الحياة الزوجية هو إصلاح العيوب التي تعاني منها العلاقة بين الزوجين، لكي تبدو حياتهما في صورة جديدة أجمل.
وهنا يجب أن يدرك كلا الزوجين أن الحياة الزوجية تبدأ عادة بحب كبير، ومشاعر جياشة، ورومانسية طاغية، لكن مع مرور الوقت وثقل التبعات على الطرفين يفتر هذا الحب وتغيب الرومانسية عن واقع الحياة اليومية بين الزوجين، لدرجة يصل معها كلا الطرفين إلى الاعتقاد بأن الحب لم يعد له وجود بينهما. بل وقد تفشل الحياة الزوجية بالطلاق، والذي غالباً ما لا يكون حلاً للمشاكل، إنما يكون الطلاق بمثابة فشل في إيجاد سبب لفجوة بين الزوجين وما يترتب عليها من مشكلات.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي