جلسة هادئة في إثبات مخالفة الانتفاضة للكتاب والسنة .

[أبو محمد]

أخي الفاضل المشرف العام horizon

لاتستعجل بالحكم علي وأنا أنقل لك كلام أهل العلم ولم آتي بشيء من عندي سامحك الله , ومادمت أدرت دفة الحديث عن موضوعنا الأساسي فأنا أحب أن أنقل لك كلام أهل العلم في القرضاوي وأرجو ان لاتسيء الظن بي , وكما قال بعض السلف : ( يعرف الرجال بالحق ولايعرف الحق بالرجال ) .

فلا تعصب للأشخاص , واذا قدح أهل العلم الكبار في شخص ما و بينوا ماعنده من مخالفات بالحجة والبرهان, فليس لنا الصدور عن كلامهم فيه بل يجب علينا الأخذ من أهل العلم الثقات وكما قال ابن سيرين رحمه الله : ( ان هذا العلم دين فلينظر أحدكم ممن يأخذ دينه ) .

واليك كلام أهل العلم في القرضاوي وبعدها يتبين لك من هو القرضاوي :

قال القرضاوي : ( .. أيها الاخوة قبل أن أدعَ مقامي هذا ، أحب أن أقول كلمة عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية : العرب كانوا مُعَلِّقِينَ كل آمالهم على نجاح ( بيريز ) وقد سقط ( بيريز ) ، وهذا مما نحمده في إسرائيل ، نتمنى أن تكون بلادنا مثل هذه البلاد ، من أجل مجموعة قليلة يسقط واحد ، - والشعب هو الذي يحكم - ليس هناك التسعات الأربع أو التسعات الخمس التي نعرفها في بلادنا ، تسعة وتسعين وتسعة وتسعين من المائة ( 99.99 % ) - لو أن الله عرض نفسه على النّاس ما أخذ هذه النسبة - ما هذا الكذب والغش والخداع ، نحيي إسرائيل على ما فعلت .. ) .

المرجع : شريط " مجموعة علماء الدليل على ما للقرضاوي من أباطيل " / منار السبيل - الجزائر .

وهذه فتوى الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى حول الفقرة السابقة :
(( أقول هذه الكلمة التي تتكلم على الانتخابات في إحدى الدول وذكر لو أن رجل حصل على نسبة تسعة وتسعين من المقاعد معلقا لو أن الله عرض نفسه على الناس لما أخذ هذه النسبة ، أعوذ بالله ، بل يجب أن يتوب ، يتوب من هذا وإلا فهو مرتد ، لأنه جعل المخلوق أعظم من الخالق فعليه أن يتوب إلى الله والله يقبل التوبة عن عباده ، وإلا وجب على ولاة الأمور أن يضربوا عنقه )) .

وقد علق الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى على تلك المقولة فقال : ( هذا كلام ضلال مبين ، إن أراد أن يفضل اليهودي على الله سبحانه وتعالى فهو كافر ، .. والتصويت لا يحتاج إليه إلا البشر الضعيف ... كــفــرت يا قرضاوي أو قــاربت )

وهذا كلام القرضاوي بصوته :
http://www.sahab.net/sahab/showthre...threadid=264308

وغيرها من الطوام التي لايتسع المقام لذكرها وان أردت معرفة حقيقته أكثر فسوف آتيك بها وكلها من كلام أهل العلم وردودهم عليه وبالدليل وليس زورا أو بهتانا , فأرجو أخي أن تتبين ذلك .

[أبو محمد]

الرابط الصوتي لكلام القرضاوي ورد ابن عثيمين عليه من هنا : http://www.sahab.fm/fm/braheen/qarda...en-qardawe.asf

[عـــــــادلــــ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أبو محمد
أنا معك أن جهاد النفس يأتي في المقام الأول لقوله تعالى (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)) وفي ذلك قال إمام الدنيا في زمانه الجنيد
والذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة لنهدينهم سبل الإخلاص ولا يتمكن من جهاد العدو في الظاهر إلا من جاهد هذ الأعداء باطنا فمن نصر عليها نصر على عدوه ومن نصرت
عليه نصر عليه عدوه
لكن متى دخل العدو ديارنا وستباح محرماتنا ونتهك أعراضنا فإننا نقاومهم حتى ولو بأيدينا وهذا حال إخواننا في فلسطين ولا تشبه حال الدعوة في مهدها قبل أن يفرض الجهاد بحال الأمة اليوم وما تتعرض له من فتن ولا تأخذ من الأحاديث والآيات ما يوافق هواك وتترك غيره
إن الدفاع عن النفس والأعراض والأرض لا يخاف ما جائت به شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ثم هل شققت عن قلوب إخواننا في فلسطين وعلمت أن إيمانهم ضعيف أولا إيمان لديهم أتقي الله يا أخي وعلم أنه ليس لك إلا الظاهر من الأمر وعلم أني أعرف أثنين من الذين ماتوا في معركة جنين وهما أبراهيم الجبر وكان مدرسا لي في المنطقة الشرقية في الدمام وكان لا يترك فرضا وإبنه مصعب إبراهيم الجبر نحسبهم من الشهداء والله حسيبهم فلا تحكم بما ينقل إليك ثم لا تنسى أن في الشعب الفلسطيني فيه المسلم والمسيحي وفيهم الصالح وفيهم الفاسد لكن تجمعهم مصلحة واحدة وهي حربهم ضد اليهود

ثم أنك تعتمد في معلومات على إعلامنا الخائب الذي ينقل ما يضر أمتنا وما يريده العدو أن ينقله فلا تصدق الإعلام ثم إن النسب التي ذكرتها هي نقلا عن أحد علمائنا
سمعتها في أحد الأشرطه وهو فضيلة الشيخ سلمان العودة
ثم أنك تنقل بعض التسجيلات الصوتية للعلماء من أمثال القرضاوي من شبكة السحاب وهو موقع مغرض لا يترك عالما في حاله لقد جرحوا في كثير من علماء الأمة ولقد سمعت فيه
فتوى للشيخ بن عثيمين بخصوص سفرالحوالي وسلمان العودة عندما سئل عن أشرطتهم قال لا تسمعوها في غيرها خير فسئلت أحد طلاب العلم الذين يحضرون لدى الشيخ بن عثيمين
فقال لا تصدق فهذه الأشرطة مركبه ومفبركة لقد سئل الشيخ عن سفر الحوالى وهل يعتبر من الخوارج فقال الشيخ بن عثيمين نسئل الله له المغفرة قم يا سفر وكان من المتواجدين ولم يعلم السائل
وأخذ يسئله الشيخ عدة أسئلة أجاب عنها سفر الحوال فقال الشيخ بن عثيمين إنه ليس من الخوارج ومن قال عنه ذلك فقد كذب وهذا حالنا اليوم متى لم يعجبنا عالم قلنا عنه هذ خارجي هذا وهابي
وغيرها إستغفر الله أخي أبو محمد وعلم أن لحوم العلماء محرمة حتى لو أخطء مرة فله الفضل ألف مرة أنا من الذين يستمعون لمقابلات القرضاوي ولم أسمعه يوما يقول مثل هذالكلام وهذا الكلام لا يقوله جاهل فما بالك بعالم من علماء الأمة وعلم
أن صناعة الأشرطة والتسجلات أصبحت أمرا سهلا فإذا لم تسمعه بنفسك أو أخبرك به من يمكن الوثوق بكلامه وأن لا يكون من الذين يكيدون للعلماء فلا تصدق كل ما ينقل لك وعلم أن الخوض في العلماء شئ خطير
هذا والله أعلم

[أبو محمد]

سامحك الله ياعادل بداية ردودك تكون جيدة وتجعلني اظن بأنك قد تبصرت بطريق الحق وتقول لي انا معك وانا لااختلف معك فأفرح بذلك واذا بي اقرأ بقية ردك فأقول ليتك سكتت .

أنا لم أنقل الا كلام أهل العلم لو تراجع المقال جيدا ...
سأرجع لكم وسأوضح ماأشتبه عليكم ... ولكن دخلت هنا على عجل .

[عـــــــادلــــ]

اخي الكريم أبو محمد آمال أن نكون مما يتبع طريق الصواب يؤمن بالله ولا يشرك به شيئا نعمل بالقرآن والسنة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم نحن ما تناقشنا ولا ختلفنا إلا لأننا نبحث عن الحق والحقيقة ونسئل الله أن يبصرنا بما فيه صلاحنا
الإختلاف نعمة من الله بشرط ألا يكون الإختلاف في أصول العقيدة وأن تكون عقيدتنا صافيه لا شوائب فيها نأمن بالله وأسمائه وصفاته ونثبتها له من غير تشبيه ولا تعطيل ونؤمن بملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره مسئلة الجهاد الحاصل في فلسطين هو محل لخلاف العلماء
نأمل منك تحمل تبعات الحوار وأن تكون ذا صبر وتحمل فإذا كرهت منا أمر أحببت آخر
وفي أنتظار ردودك أخوك عادل

[عربية]

مرحبا ...

اخي ... ابو محمد

ان الاطالة تكون في حال عدم وجود متسع للدخول في حوار ستتمكن من خلاله ان تطرح كل مالديك من تفاصيل بعد ان تكون قد طرحت الفكرة الاساسية لموضوعك في بداية الامر ... وما قولي هذا الا لان الاطالة تنفر الكثير من القراء من متابعة المواضيع المفيدة ...

والان حتى لا نطيل كثيرا ... يتمحور طرحك حول ان المسلم عليه ان لا يستثير العدو ضده مادام هو الاضعف ... وهذه حقيقة في الاسلام فلا يكلف الله نفسا الا وسعها ... ولكن ما تجاهلته في طرحك هنا هو عدم اظهارك لجانب مهم اقره الاسلام وهو فتح باب الاختيار امام المسلم .. وذلك قد يتضح لنا من قصة عمار بن ياسر ووالديه ...

ذهب عمار بن ياسر بعد ان تطاول على الله ورسوله الى رسول الله باكيا ظنن منه انه بفعله ذلك يكون قد خرج من الاسلام ، وعندما ساله رسول الله ان كان فعل ذلك وقلبه مطمئنا بالايمان اجاب نعم وانه ما تطاول على الله ورسوله الا ليتخلص من تعذيب الكفار له ، فاجاز له رسول الله فعله ...

وبناء على طرحك هنا يكون صمود والديه وموتهما تحت التعذيب عمل ينافي الشريعة ، فبناء على كلامك كان على والديه ان يسمعا الكفار ما يريدون في الله ورسوله ليتخلصوا من العذاب وينجون بحياتهم لانهم اضعف من ان يرفعوا الظلم عن انفسهم ... فهل ترى فيما فعل والدي عمار بن ياسر ما يخالف الشريعة بارك الله فيك هؤلاء الذين شهد لهم رسول الله بالجنة وقبل فعلهما على انه شهادة في سبيل الله ..

اخي انظر الى القصة بروية وستجد ان فعلهما يناقض فعل ابنهما عمار ورغم ذلك قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا الفعلين ولم ينتقد لا عمار ولا والديه لان المقياس هنا هو الايمان واخلاص النية لله ...

ولكنني اراك هنا جعلت من اولئك المجاهدين الابطال الذين رفضوا الخنوع للظلم والذين جعل الفتى والفتاة منهم جسده قنبلة بشرية ليقتل بها المحتلين اناس خارجين عن الشريعة وجعلت من فعلهم الذي لا يختلف عن فعل الصحابة في غزوة مؤتة قيد انملة عمل غير شرعي ..

تقول لا يجب ان يدخلو في معركة مع عدو يفوقهم واقوى منهم ...

قال تعالى ( واعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل )

ارايت اخي ما استطعتم من قوة ولم يقل اعدو لهم قوة توازي قوتهم او تفوقها ... وهذا هو المنطلق الذي عمل على اساسه صحابة رسول الله عندما دخلوا معركة مع جيش الروم في غزوة مؤتة يفوقهم فيها عدوهم عدد وعدة بالاف المرات .. فهل تعد شهداء تلك المعركة خارجين عن الشريعة ؟؟؟

لقد قرر المسلمين الدخول في المعركة رغم علمهم انها معركة غير متكافئة وليست في صالحهم ويؤكد على ذلك تشاورهم في امرها ثلاثة ايام وكذلك انسحاب خالد بن الوليد رضي الله عنه منها بعد ان كاد يفقد الجيش كله .... وعندما عاد الجيش الى المدينة حثوا الناس التراب في وجوههم ووصفوهم بالفارين من سبيل الله .. ولم يقل احد انهم احسنوا الصنع فقد طبقوا الشريعة ولم يقاتلوا عدو اقوى منهم ... وعندما ننظر في رد فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم نجد انه قد قبل كلا الفعلين ... اعتبر من مات شهيد اختار لقاء الله ومن انسحب وعاد هو مقاتل ستاتيه فرصة افضل ليعاود الجهاد من جديد في ظل ظروف اخرى ...

ارايت اعطانا الاسلام الخيار ... اما ان تقاتل او تنسحب ان كان الانسحاب هو الخيار الافضل ... والشرط الاساسي هو اخلاص النية لله والبحث عن افضل الطرق لمواجهة العدو ... فان كنت ترى ان هجومك افضل من انسحابك فلك ذلك ، وان كنت ترى ان انسحابك ومهادنتك للعدو افضل فلك ذلك ايضا ...

اما ان تقول لنا ليقبع كل فلسطيني في بيته حتى يصل المحتلين اليه فهذا ما لا يقبله عقل ولا شرع ... ان تقول ليكون الجهاد على وتيرة واحدة وان نستسلم امام قوة العدو فهذا ما يرفضه اي انسان لدية ذرة من الكرامة ...

اخي ان الانتفاضة الفلسطينية مستمرة منذ ما يقارب الخمسين عاما فاين هذه الفتوة منذ ذلك الوقت ... ان هذا يذكرنا بقول وزير الشؤون الاسلامية حول حرمة الدعاء على اليهود ... حتى الدعاء الذي لا نملك غيره يريدون سلبنا اياه وما ذلك الا لصالح امورا سياسية لا علاقة لها بشرع الله تعالى ...

اراك هداك الله تتطاول على الشيخ القرضاوي وتاتي لنا باقوال ابن عثيمين الذي لم نسمع منه الا كل خير عن الدكتور القرضاوي ... فاتق الله فما سمعنا ولا راينا من الرجل الا كل خير وما فيما نقلت لنا من قوله ما نراه كفرا فالله سبحانه وتعالى لم يتفق على عبادته كل البشر اليست هذه حقيقة ؟!!!

هل كل البشر مؤمنين بالله تعالى ... لا ولكن زعمائنا العرب كل الشعب يريدهم وكل الشعب ينتخبهم ...

ثم انك قبل ان تتسرع في الحكم على عالما بمكانة الشيخ القرضاوي يفترض بك ان تتاكد مما تنقل اولا بارك الله فيك فقد يكون كل هذا مكذوبا عليه ...

لا تخرجنا عن الموضوع بالتطاول على العلماء بارك الله فيك .... فيكفي ما نراه في طرحك من تخذيل ودعوة لاعطاء المسلمين اسباب لايكونوا اكثر خنوعا لاعدائهم .... وعد بنا لتاريخ الاسلام واعطنا ما يقول بان على المسلم ان يخضع للظلم بدعوى انه ضعيف ...

تريد ان تجعل من المجاهدين الابطال والذين يملكون شجاعة عجزنا عن مجاراتها مجرد حمقى يقاتلون عدو لا طاقة لهم به مما يجعلهم خارجين عن الشريعة يستحقون الموت ...

والسؤال هنا بلسان من تتحدث ؟؟

هل بلسان الاسلام اما بلسان اعداء هذا الدين الذين يسعون الى محو كل ما في قراننا عن الجهاد وتزوير تاريخنا الحافل بالبطولات والفدائين ... وتحويلنا الى مجرد فئران مذعورة لم ترى في الاسلام الا قوله تعالى ( لا تلقو بايديكم الى التهلكة ) وتناسوا حرب مؤته وحرب الاحزاب التي صور فيها صحابة رسول الله اروع صور الشجاعة والبسالة ....

اخي .. الا يكفينا اننا خذلنا اخواننا هناك واغلقنا الحدود من خلف ظهورهم لنتركهم لقمة سائغة لاعدائهم واعدائنا .. الا يكفينا فعلنا هذا لنشعر بالخجل من انفسنا حتى تاتي وتجعل من فعلهم عمل يناقض الشريعة .. لا نقول الا هداك الله ..

ولنا عودة انشالله ...

مع احترامي ونتقديري

[الافـhorizonـق©]

الاخ ابو محمد

بالنسبة للشيخ القرضاوي
اسألك الله هل يقصد ان اليهودي او ان مخلوق افضل من ذات الله عز وجل الذي افنا حياته في الدعوة اليه
ثم يا اخي الكريم كلام القرضاوي صحيح انه لو عملنا استفتاء ولنقل على شرع الله لما وجد نسبة 99 % ولا حتى يمكن 50 بالمئة .
والمقصود هنا بتصويت الناس ,الخلق , العالم , لكن ليس بمقاس الحق
ثم ان الشيخ بن عثيمين رحمة الله عليه كلامه واضح انه اذا كان يقصد الرجل كذا وكذا فحكمه هذا .
وبالنسبة للشيخ مقبل رحمة الله عليه فقد اصدر كتابا تحت اسم الكلب العاوي يوسف القرضاوي
بالله عليك هل يليق هذا العنوان حتى بالشخص العادي من المسلمين ان تصفه بالكلب وتجرح مشاعر شريحه هم الاغلبيه من المسلمين
كذلك الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمة الله تكلم على فضيلة الشيخ عبدالمجيد الزنداني ونعته بما استحي ان اذكر من النعوت
ولم يسلم منه احد ودعني ازيدك من الشعر بيت ان اشرطته كان يوزعها الحزب الاشتراكي باليمن علم ام لم يعلم ولا اظنه يعلم
ورغم هذا واكثر نسميه عالم ونترحم عليه ونجله ونقدره ونسأل الله له المغفره ونحسبه انشاء الله من الصالحين لان العالم عندنا نحن المسملين له قدره ومكانته ... ماذا قال القرضاوي وماذا قال الزنداني عندما سمعوا ماقيل؟ قالوا سامحه الله وغفر الله لنا وله سمعت القرضاوي وهو يقول اللهم اني اشهدك واشهد خلقك باني متنازل عن ماقيل في عرضي من كل المسليمن
يا اخي اتق الله
الشيخ بن باز رحمه الله ومقبل بن هادي والشيخ الالباني وبن عثيمين والزنداني والقرضاوي وعمرو خالد وغيرهم من العلماء نحبهم لله وفالله ونجلهم ونقدرهم وهذا واجب علينا لا تصدقا منا والعلماء هم ورثة الانبياء
اذا كان هذا قولك في القرضاوي الذي لم تقل له عثره فما قولك في يزيد وفي الحجاج وحتى في معاوية رضي الله ...
ياخي وسع صدرك واعلم ان مايحدث في هذا الكون لايحدث على عكس مايريد ربنا تبارك وتعالى الذي ان شاء طبق على الناس السماء والارض وتذكر رحمة ربك وصبر نبيه الذي خيره ربه بان يطبق عليهم الجبلين فقال بحلمه وبما اتاه الله من صبر لا ,, فلعله يأتي من اصلابهم من يشهد بان لا اله الا الله او كما قال عليه الصلاة والسلام هذا في شأن الكفار في شأن من حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم . اما في شأن المسلمين فكلنا يعرف كرمه واللتماس العذر منه (ص) لاصحابه وكلنا يعلم قصة حاطب ابن ابي بلتعه وغيرها كثير
ياخي وسع صدرك وحاول تخليك بطبيعتك وليسعك ماوسع المسلمين
وسع صدرك اقولها لك من كل قلبي وستجد الخير كل الخير
اما استشهادك بقول شيخنا ابن عثيمين رحمة الله عليه فاتقي الله اخي ولا تحمله ماليس بحق ماعرفناه والله الا شيخا هادئا رزيننا يتجنب بامته الشطط ويلتمس الاعذار ويمسح على قلبها بيده الطيبه صباح مساء بكلمات هي درر هي كلمات تدل على السير على الطريق الصحيح ولانزكيه على الله
اقول لك مرة اخرى وسع صدرك واعلم ان رحمة ربك واااااااااسعة وتذكر قول رسول الله (ص) رغم انف ابي ذر
تذكرها دائما ووسع صدرك ولك في ابن سيرين وبن باز وبن عثيمين وغيرهم اسوة حسنه فاقراء لهم بتجرد وحاول ان تكف عن سقطات العلماء وأولي الهيئة من امتنا واذهب الى مايفيد واشغل نفسك فيما يعود بالنفع عليك ويجنبك سخط الله واترك مالاطائل ولافائدة فيه
كان الاوجب بك ان تتكلم على من يكفر بالله لا من يؤمن به ويدعو اليه
ثم ان وجد في نفسك على عالم او متعلم او حاكم فاذهب اليه وانصحه بينك وبينه كما هم سلفنا ممن تستشهد باقولا نسبة اليهم لربما لم يقولوها اصلا
بدلا من ان تفضحه علنا على شبكات العالم
لايجوز الكلام علنا اخي على امتنا ولا على علماءنا ولا على حكامنا بهذه الطريقه ابدا ابدا
وهذا تعلمناه من مشائخنا ابن باز وبن عثيمين رحمة الله عليهم وغيرهم
مما نقلوا لنا عن رسول الله (ص) فيما أوحى اليه ربنا تبارك وتعالى
ان لانخرج عن حكامنا ونطيعهم ماداموا يقيمون فينا الصلاة وهم كذلك ولله الحمد, وان نجل علمائنا ونتبعهم

وان نعامل العالم بالحسناء حتى الكفار منهم من يهود ونصارى وغيرهم
مالم بعتدوا علينا ويسلبوا ارضنا كما هو الحال في فلسطين ,,
حاول توسع صدرك اخي والله اقولها لك من كل قلبي

هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واعلم اخي انني والله احبك فالله وان كرهت فيك شي فاني اقف في كرهي عند ذاك الشي الذي اعتقد انه مشين لكن ايمانك بالله تعالى وبرسوله (ص) يجعل لك الحق علي بان احبك
والاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية كما يقولون
وتحياتي لك ولجميع من شارك معنا بهذا الموضوع

[الامير]

يا ابى محمد

انت اوردت في كلامك فتاوى لعلماء وكلام كثير حول الانتفاضه الفلسطينيه.
وظهر من هذا الكلام انها(اي الانتفاضه) مخالفه للكتاب والسنه ومعنى انها مخالفه للكتاب والسنه اي انها حرام.
وانت تعرف ان التحريم في شي لا يأتي الا بنص من الكتاب او السنه او اجماع العلماء العدول من الامه على التحريم.

وهذا لا نلحظه في تحريمك للانتفاضه فلم يأتي نص قطعي الدلاله او ظني الدلاله بتحريم الانتفاضه ولم يجمع علماء الامه على ذلك.

اما كلام العلماء الذين اوردتهم فهو من باب الاجتهاد قد يكون صحيحا وقد يكون باطلا.

والشي الاخر ان هناك علماء كثيرون قد افتوا بجوازها وبجواز العمليات الاستشهاديه في فلسطين.
ياسيدي هناك من علماء الامه من افتى بأن الاستشهادي الفلسطيني الذي يفجر نفسه في اليهود لكي يقتلهم هو قاتل لنفسه واوردو الادله والبراهين على ذلك وهم قله قليله ورد عليهم طائفه من علماء المسلمين وفندوا هذه الادله دليلا بعد دليل واوضحوا فساد قياسهم على الادله من الكتاب والسنه

اما قولك ان الناس في فلسطين ضعفاء لا يستطيعون حيله فما هو الحل في رأيك ينتظروا الموت على يد اليهود في بيوتهم ام يهاجروا من ارضهم الى ارض اخرى.
ان قلت ينتظروا في بيوتهم تحت رحمة اليهود حتى يقتلوا من شاءوا منهم فالموت بتفجير انفسهم اكرم واعز من باب العزه والانفه على الاقل وليس من باب الجهاد.
ولو قلت يهاجروا فالى اين انظر حال من هاجر منهم الى الدول العربيه الاخرى ليس حالهم بأفضل منهم
وحتى الدول العربيه المجاوره لن تستقبلهم ابدا

فما هو الحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الله تعالى يقول (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير)
طبيعة البشر تحتم عليها انه من احتل ارضه ان يقاتل عنها حتى الحيوانات تقاتل عن مكان تواجدها اذا اعتدى عليها حيوان اخر
فكيف من كان مسلما مؤمن بالله واليوم الاخر الاولى به ان يقاتل عن ارضه وعرضه
اما قصة انهم ضعفاء فالله معهم اقوى وهم اقوى به من غيرهم
اما انهم كم سيقتلون من اليهود مقابل قتلاهم فمن المعلوم ان الكافر في النار والمسلم في الجنه فهم بأذن الله في الجنه عند ربهم لم يخسروا شيئا وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي سفيان في يوم احد (قتلانى في الجنه وقتلاكم في النار)
اما قولك ان حرمة المسلم وقتله كبيره فهذا لا يقال الا للمسلم الذي يريد ان يقتل مسلما يقال له هذه نفس مؤمنه بالله قتلها اعضم عند الله من هدم الكعبه اما الكفار فهم قد كفروا بالله من قبل فهل هناك اعظم ذنبا من الكفر بالله
فهم بذلوا كل مايستطيعون ولم يجدوا الاالحجاره والعمليات الاستشهاديه سبيلا للدفاع عن انفسهم بعد ان تخلى عنهم الكل
وانا اعلم علم اليقين ان من افتى بحرمة هذه الانتفاضه والعمليات الاستشهاديه لم يعش يوما واحداً في فلسطين ولو عاش معهم وعرف ما هم فيه لقال غير ذلك.

ومن الامثله على عدم تكافؤا المسلمين مع الكفار كثيره في التاريخ الاسلامي وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم
غزوة بدر واحد واكبر دليل غزوة الخندق

دايما التكافؤا بين المسلمين واعدائهم يكون للكافرين الا في ماندر .

فأني اقول كل من افتى بحرمة هذه الانتفاضه والعمليات الاستشهاديه قد جانبه الصواب بقول العلماء وقد أخطاء في اجتهاده فهي خير عظيم للامه حين تبقى فئه مؤمنه تقاتل عن دينها وعرضها وارضها.

وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم (لاتزال طائفه من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من عادهم حتى يلقوني .قالوا اين هم يارسول الله قال في بيت المقدس اكناف بيت المقدس)
او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

اما في مايخص القرضاوي فهو شيخ علم وصاحب فضل وكلامه لو انك قرأته بما هو عليه لفهمت المراد منه كلامه جاء موافق نص من كتاب الله وهو قوله تعالى (وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله)

اي انهم لايؤمنون بالله سبحانه وتعالى فهو اراد ضرب مثال عن الانتخابات العربيه

[غريب الدار]

الانتفاضة فجر جديد

د . سفر الحوالي


إن مما يوجب بيان حقيقة الانتفاضة وأهميتها:

أن كثيراً من المسلمين يتعاطفون مع أهداف الانتفاضة عموماً، لكنهم لا يدركون حقيقة الانتفاضة وأثرها العظيم وموقعها التاريخي. وكثير منهم ينخدعون بالإعلام اليومي عربياً وغربياً، الذي يشدد دائما على العنف الصهيوني، والخسائر في الجانب الفلسطيني، فيبدو إيقاف الانتفاضة وكأنه رحمة بإخواننا الفلسطينيين، وفرصة لالتقاط النفس.وربما يتساءل كثيرون: ما جدوى الاستمرار في دفع هذه التكاليف الباهظة؟

حتى حين تقع عملية ناجحة بكل المعايير يأتي التعليق عند هؤلاء "ولكن هذا سيؤدي إلى انتقام شديد"!!

إن عرض التألم والتكاليف من جانب واحد تفصيلاً، وإجمال القول عند الحديث عن خسائر العدو، هو في الحقيقة حملة نفسية موجهة، يرتِّب لها العدو، و يسايره مخدوعاً من لا يدرك الحقائق، أولا يملك الوقت وعدة النظر للبحث عنها، وهذا يتفق مع اتجاه القيادات العربية الحكومية التي رضخت منذ أمد بعيد للهزيمة والاستسلام؛ لكنها تغلف ذلك بإيقاف العنف، والعودة للمفاوضات، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني!

إن الانتفاضة فجر جديد يراه أهل البصيرة زاحفاً على ليل المعاناة الطويل، أما الذين استمرأوا الذل فإن على أبصارهم غشاوة كتلك الغشاوة التي كانت على أبصار سلفهم، الذين كانوا يظنون أن الإمبراطورية البريطانية خالدة إلى الأبد، ومن قبلهم لم يصدق زعماء الكفر الجاهلي ما تنبأ به "هرقل" نفسه، بل قال قائلهم:
"لقد أَمِـرَ أمْرُ محمد، حتى إنه ليخافه ملك بني الأصفر"

ولذلك يتعين على أهل الشأن، ومن يُهمّه تثبيتُ الأمة وطردُ الإحباط واليأس عنها: أن يكشفَ وجه الحقيقة من خلال ربط الأحداث اليومية بأصولها الكلية المطابقة لسنن الله في التمكين والعلو والإدالة والاستدارج، وهذا ما سوف أحاول الإشارة إليه في هذه العجالة لعل الله -تعالى- يجعلها تذكيراً للباحثين والمراقبين؛ لإظهار هذه الحقائق بشكل دائم.

وقد جعلتها في شكل قواعد كلية، وأصول عامة مأخوذة من كتاب الله تعالى وسننه الثابتة في الكون، وفصلتها بحيث يمكن للمتابع فيما بعد أن يضع تحت كل أصل ما يرى من جزئيات وشواهد قد تقع لاحقاً؛ بل قد يفتح الله عليه بقواعد وأصول أخرى، فالبحث مفتوح، والأحداث مستمرة، والواجب علينا قائم دائم، والاجتهاد لفهم القضية وتوجيه المسار حتمٌ لازم.

أول هذه القواعد والأصول:

( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) [الرعد: الآية11

وكلا طرفي المعركة غيَّر

إخواننا الفلسطينيون غيَّروا من الخضوع إلى المقاومة، ومن الخوف إلى الشجاعة، ومن الفرار إلى الثبات، ومن الاتكال على الحكومات إلى التوكل على الله والثقة في الذات.

وأهم تغيير في الحقيقة هو أنهم غيروا من ضعف الإيمان وقلة التدين والانخراط في المنظومات العقدية الوضعية -من اشتراكية وقومية وناصرية ووطنية- إلى قوة الإيمان، وانتشار التدين، والانضواء تحت راية الإسلام والجهاد، من مظاهر ذلك التغيير: الإقبال على الشهادة في سبيل الله بشكل لا نظير له من قبل؛ فكلمة الشهادة هي الكلمة التي تردد على الشفاه كل لقاء مع الصغير والكبير والذكر والأنثى، وبقدر ما يتخلصون من الوهن (حب الدنيا وكراهية الموت) يقذفه الله في قلوب أعدائهم.

والإقبال على كتاب الله؛ ففي كل حي أو قرية تقريبا أقيمت حلقة لتحفيظ القرآن أو أكثر، وعددها الآن في الضفة والقطاع يقارب الألف حلقة، نعم ألف حلقة قابلة للنمو بعد أن لم يكن شيء !، ومن مظاهر ذلك: الاهتمام بالعلم الشرعي، وانتشار حلقاته، ومحاربة الفساد، والقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فقد صاحب قيام الانتفاضة حملة انتفاضة على دور السينما والفساد، وكثير منها أغلق وضعفت مظاهر الضياع بين الشباب بعد أن كان اليهود يعملون لتدمير أخلاقه.

والإقبال على الحج والعمرة، وزيارة الحرمين الشريفين، ومتابعة إذاعات القرآن الكريم، والبرامج الإعلامية الإسلامية في الإعلام الخارجي، وإنشاء حلقات لتحفيظ القرآن بعد أن كاد ينسى، وقد بلغ عدد المنظمين لها حوالي أربعة آلاف وخمسمائة طالب وطالبة من الكبار والصغار.
وفي الطرف الآخر حدث التغير عند اليهود؛ كانت الجماعات اليهودية المؤسسة للكيان اليهودي كتائب حرب منظمة ومدربة، والمستوطنون كانوا رجال عقيدة وإرادة، والدافع لهم ديني قبل كل شيء، وكانت الهجرة عبادة وتضحية، وكان التوحد في الأهداف والمواقف ظاهراً، والفروق الاجتماعية والعرقية تكاد تكون ملغاة .


أما الآن فقد ظهر جيل الترف والأمراض الاجتماعية، الجيل الذي يبحث عن المتعة الرخيصة بأي ثمن، ولا يؤمن بأي مبدأ أو قيمة، وكثرت مظاهر التراخي والتفرق، فالجنود يهربون من الخدمة، والمستوطنون يبحثون عن الرفاهية، والسياسيون انتهازيون، والوعود التوارتية لم يعد لها بريق، والشباب يدمنون المخدرات، والتمييز العنصري على أشده؛ الأمر الذي جعل قادة الفكر اليهودي يشعرون بهذا التغير، ويتحدثون عنه قبل قيام الانتفاضة


القاعدة الثانية

فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ) [الحشر: الآية2]
لقد قلبت هذه الانتفاضة معايير الحروب، وغيَّرت منهج التفكير الاستراتيجي العسكري الذي ظل العالم الحديث ينتهجه ويطبقه؛ حيث خرجت بالحرب من مفهومها التقليدي -معركة بين جيشين- ووضعتها في قالب جديد، ويمكن أن نعبر عن هذا في شكل نظرية تقول:

"حينما تنهار الجيوش النظامية أو لا توجد؛ فإن المقاومة تنتقل إلى مجموعات تتشكل ذاتياً، وتؤمن بالقضية إلى حد التضحية المطلقة، وبذلك يدخل العدو في مرحلة (الحرب غير المتوازية)"
و"الحرب غير المتوازية" مصطلح جديد، وضعته لجنة من الخبراء الأمريكيين للتعبير عن النوع الآخر للحرب غير المتوازنة.


ومثال الحرب غير المتوازنة ما حدث بين التحالف الدولي والعراق. في حين كانت الحرب بين حلفي (الناتو ووارسو) لو نشبت نوعاً من الحرب المتوازية.

أما "الحرب غير المتوازية" فهي كما عرفتها اللجنة:

"التفاف قوة خفية على جيش تقليدي، وضربه في مقاتِله، وتحطيم روحه المعنوية، وشل قدرته على المقاومة" وهذا هو أخطر أنواع الحروب!

هذا التعريف لم يستنتجوه عقلياً؛ بل هو وصف لما حدث في فلسطين، ولما هو متوقع في أمريكا، لو تطورت الأعمال الإرهابية فيها على يد مواطنيها أو غيرهم.

فالانتفاضة هي المثال الحي الشاهد على هذا النوع من الحرب، فقبل قيامها تخلت الجيوش العربية النظامية عن واجبها، ووجد الجندي العربي حاله كما قال الشاعر:


خندقي قبري وقبري خندقي وزنادي صامت لم ينطقِ
بل الواقع أن الحال أشد من ذلك! فزناده ناطق على من يعبر الحدود من المجاهدين لقتال العدو.

والجيش اليهودي أقوى جيوش المنطقة، وخامس جيش في العالم -كما يقول كثيرون -؛ بل إن الشعب اليهودي كله جيش، وقد عبر عن ذلك أحد المراقبين اليهود قائلا: " كل شعوب العالم تملك جيشاً إلا في إسرائيل؛ فإنها جيش يملك شعبا "!.
وحينذاك رسخت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، والذي لم يعد يهدد الجيوش العربية وحدها؛ بل بلغت غطرسته إلى حد التحرش بالجيوش الإسلامية القوية كالجيش الباكستاني -مثلا-؛ فقد جرى التفاهم بين اليهود والهنود على ضرب المفاعلات النووية في هذا البلد، أما تهديد إيران فتحول إلى ما يشبه اللازمة المتكررة !.

لكن الانتفاضة المباركة أدخلت هذا الجيش في نفق "الحرب غير المتوازية" وجعلته في أسوأ حالة له منذ نشوئه!.

كيف حدث ذلك؟

حدث من خلال:

تحويل التفوق النوعي له (بالقنابل والصواريخ المتطورة وغيرها) إلى قوة محايدة! وتهشيم بنية الردع العسكري، وإحباط نظرية المجتمع الآمن و إحلال مفهوم المجتمع المذعور محلّها، فقد انتهجت الانتفاضة أسلوب ضرب كل هدف في كل مكان بأي شيء ممكن، وهكذا فقدت الأسلحة التقليدية من وسائل الهجوم أو الردع قيمتها أو كادت، فالصاروخ المطور بمعونة أمريكية يمكنه تهديد عاصمة عربية أو تدمير قاعدة عسكرية عربية، لكنه لا يستطيع التقاط استشهادي من مستوطنة أو حافلة! والمفاعلات النووية تتحول من مركز القوة الأعظم إلى هدف مفضل للمهاجمين الاستشهاديين، وإلى مصدر خطر هائل على الدولة، وهلم جرا...، وهكذا يصدق على الدولة اليهودية قوله تعالى عن أسلافهم: (فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ) [الحشر: الآية2]

[غريب الدار]

القاعدة الثالثة
إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ )[النساء: الآية104]


ما أكثر آلام إخواننا في الأرض المحتلة وما أشد معاناتهم، لكننا لن نتحدث عن هذا الجانب فالإعلام اليومي كفانا هذا العناء، والإعلام العربي -كما أشرنا- يحاول أن يجعل المعاناة هي المشكلة، ربما لكي يكون إيقاف الانتفاضة هو الحل!


أما الإيلام الواقع باليهود فهو مما لم يشهدوه في تاريخهم كله :


وسوف نعرض ذلك مع الاهتمام بالجانب الأبلغ منه، وهو الألم بالقتل الذي هو أشد شيء على قوم هم أحرص الناس على حياة، وهنا نجد الخط البياني شاهداً بوضوح على أن الانتفاضة في تقدم، وعلو وأن العدو في انحطاط ودنو:

عند قيام الانتفاضة كانت نسبة القتلى من العدو 1 إلى 50 من الفلسطينيين، ومع ذلك فقد كان اندلاعها والإخفاق في إيقافها سبباً في إسقاط (باراك) وترشيح (شارون)، وهو أشقى المغضوب عليهم، وأشدهم وحشية وهمجية، وقد علق اليهود آمالهم عليه لذلك، وصدقوه حين وعد بالقضاء على الانتفاضة خلال مئة يوم.


فما الذي حدث؟


استمرت الانتفاضة وتضاعفت آثارها، وارتفع معدل عدد القتلى من المستوطنين من 3 قتلى شهريا أيام (باراك)، إلى 17 قتيلا بعد مجيء السفاح المخلِّص (شارون).

وبعد 400 يوم من الإفراط في العنف؛ وجد شارون أن القتلى من اليهود بلغوا في شهر واحد (إبريل 2002) أكثر من 140 قتيلا!، وهو ما يعادل خسائر العشرة شهور الأولى من الانتفاضة كاملة، وهنا جن جنونه أو كما عبر عن ذلك رئيس الموساد: "اضطربت قواه العقلية " فجاء بمشروع الجدار الواقي، واجتياح المدن الفلسطينية.

كما جاء في شهادة وزير المالية اليهودي التي أوردها في خطابه أثناء مناقشة ميزانية هذا العام، حيث قال: " كنا نحارب ونحارب على الحدود، أما في هاتين السنتين فإننا نحارب ونحارب في كل مكان: في الشوارع، والفنادق، والمطاعم، والمستوطنات، في البر وفي البحر"
وصدق الله تعالى( إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ... ) [النساء: الآية104


القاعدة الرابعة

( وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ) [الأحزاب: الآية26
الهزيمة تمر بثلاث مراحل: مرحلة القلق والخوف والحيرة، ثم مرحلة اليأس وفقد الثقة، ثم مرحلة الاستسلام أو الموت"، وقد تأتي مرحلتان منهما معاً كما هو حال اليهود)

بعد خمسة شهور فقط من اشتعال الانتفاضة؛ ظهرت العلامة الكبرى على الانهيار المعنوي للعدو، متمثلة في البيان الذي أعلنه الرافضون للخدمة العسكرية، وهم مجموعة من 50 ضابطاً وجندياً قد أعلنوا إنشاء حركة" الشجاعة في الرفض"، وعللوا موقفهم بأمرين:


أن الضفة والقطاع أرض محتلة؛ فالقتال فيها غير شرعي.

أن الانتفاضة أدت إلى فيضان الدم!
وظل المنضمون إلى الحركة يتكاثرون بالمئات حتى بلغوا الألف -كما ذكرت بعض المصادر الغربية-، أما الجدل بشأنهم فقد تحول إلى مشكلة خطيرة لدى القيادات، وكشف ذلك عن هزيمة نفسية أخذت عدواها تتفاقم في الأمة كلها، وظهرت له أصداء في الإعلام المحلي والعالمي، حتى وصفت بعض التحليلات الرفض بأنه ثورة متنامية، وعلق آخرون بأنه بداية التمرد المدني والدخول في مرحلة الفوضى، ومما يؤكد هذه المخاوف أن 180 منهم قد سجنوا ومع ذلك لم يتراجعوا عن موقفهم!. (البيان الإماراتية 10/11/2002)


ومن أقرب المظاهر إلى رفض الخدمة: مظهر التهرب منها بالتمارض، أو التأجيل، أو غيرها من الحيل التي يجيدها اليهود، وكذلك قلة الإقبال على الدخول في الأكاديميات العسكرية؛ حتى إن بعضها قد أقفل، ولم تجد العقوبات العسكرية شيئا؛ بل ارتفع عدد المُوقَّفين المتهربين من الخدمة من 600 في أول عام 2002 إلى ألف بعد عشرة شهور.

لقد حاول الإعلام اليهودي تعليل هذه الظاهرة الغريبة، فقالت جريدة "معاريف": " إن حياة الجنود في الدبابات جحيم لا يُطاق، فالأوامر الصادرة لهم تتضمن البقاء داخل الدبابة طوال الفترة المحددة لهم دون الخروج منها، بل إنه صدرت أوامر لهم تحظر عليهم حتى النظر من فوهات الدبابة؛ خوفاً من تعرضهم لرصاصات طائشة تأتيهم من المناطق المحاصرة، كما لا يستطيع الجنود الخروج من الدبابة لقضاء حاجتهم كالذهاب إلى مرحاض أو إلى حمام، وذلك خوفاً من تعرضهم لقناص فلسطيني ينتظر خروجهم من الدبابة. وأوضح التقرير أن الجلوس لفترة طويلة داخل دبابة -مع الشعور بالخوف من المحيط الذي توجد فيه الدبابة- يجعل الجنود في قلق دائم بحيث ينتظر الجندي بفارغ الصبر انتهاء ورديته للخلاص من هذا الجحيم الذي لا يُطاق. وأضاف التقرير أن وجود الجنود داخل الدبابة واحتكاكهم طوال الوقت بعضهم مع البعض يسبِّب مضايقات لهم، حتى إن نفسية الجنود أصبحت منهارة، وأصبحت العلاقة بينهم تتسم بالمشاحنات والمشاجرات، هذا إلى جانب الملل والضجر الشديدين".

والأمر الذي يجب قوله هنا: إن يقظة العقل المؤمن؛ بل مبادرته جعلت الرعب مستمراً، وهيأت له الدوافع التي لا تنقطع، ومن ذلك تفجير الدبابة "مركبا 3" التي تعد أكثر الدبابات متانة في العالم وقد أحدث هذا العمل آثاراً مادية ومعنوية كبيرة، فالتقارير المنقولة آنفا مكتوبة قبل حدوث هذه المفاجأة، وعليه نقول:
ما الظن بالجندي اليهودي الذي كان يرى الحياة في الدبابة جحيما لا يطاق حين يراها فعلا تنفلق وتشتعل في جحيم حقيقي؟!


وقد دلت البيانات اليهودية على هذا الرعب بدقة الأرقام فنشرت جريدة "إيديعوت إحرونوت": أن معدلات الخوف بين المستوطنين كانت 57% في مطلع شهر أكتوبر 2001 ، ثم بلغت 68% في منتصف الشهر، ثم بلغت 78% في مطلع الشهر التالي!

و الأمثلة كثيرة جداً والتساؤل الذي قد ينشأ هنا وهو إذا كان اليهود يعيشون هذه الحالة فلماذا يزدادون عنفاً وشراسةً، ويفرطون في الانتقام والتشفي يوما بعد يوم ؟! هل لهذا من تعليل أو قاعدة؟


ونجيب: نعم إن القاعدة التي يدل عليها كتاب الله، وواقع الكائنات الحية، فضلاً عن تاريخ اليهود هي " أن الوحشية في الانتقام، والعنف المفرط؛ هما دليل واضح على بلوغ مرحلة اليأس التي تسبق -عادة- مرحلة الاستسلام أو الموت لدى الكائنات الحية "

والطواغيت حين يتصرفون بغريزة حب البقاء، ويتعامون عن الإقرار بالهزيمة، يلجؤون في مرحلة اليأس إلى استنفار كل الطاقة، والضرب بها في كل اتجاه بلا تفكير ولا هوادة، كما تفعل الوحوش أو الطيور إذا حشرت في زاوية، لكن ذلك يعقبه عادة النهاية المحتومة.

[عـــــــادلــــ]

هلا بك غريب الدار لقد وفيت وكفيت جزاك الله كل خير

[المحجري]

كان بودى ان اناقش معكم الموضوع 000 ولكن عندما قرأت الموضوع تبن لي ان الكاتب لا يطلب المناقشة من اجل الاستفادة 000 وانما لديه حكما جاهزا قرأه في مكان ما000 ثم اتى به00 ولهذا فان النقاش مع مثل هؤلاء يعتبر جدلا عقيما00000