الأربعاء 23 مايو 2012 م .

أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خلال افتتاح اجتماع "أصدقاء اليمن" في الرياض أن المملكة ستقدم 3.25 مليارات دولار لدعم المشاريع الإنمائية في اليمن.

وأوضح الفيصل أمام المشاركين في المؤتمر أن مساعدات بلاده لصنعاء تأتي حرصا على أمن واستقرار اليمن ومساهمة منها لدعم المشاريع الإنمائية. كما أشار إلى تمويل وضمان صادرات سعودية ووديعة في البنك المركزي اليمني دون أن يكشف عن حجمها.

وتشارك في الاجتماع نحو 30 دولة ومنظمة تعنى بالشأن الإنساني أبرزها دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكبرى المنظمات التابعة للأمم المتحدة.

وأعاد الفيصل التذكير بأن بلاده قدمت خلال مؤتمر لندن للمانحين عام 2006 مليار دولار لليمن، كما قدمت مؤخرا دعما في قطاعي النفط والكهرباء، ومن المتوقع أن يتم اليوم توقيع اتفاقيتين في قطاع الخدمات الصحية والكهرباء بقيمة 105 ملايين دولار.

وفي فبراير/ شباط 2010، بحث اجتماع لمانحي اليمن في الرياض وسائل صرف ما تبقى من مساعدة مالية بقيمة 5.7 مليارات دولار وُعد بها اليمن في لندن عام 2006 منها 2.5 مليار دولار مقدمة من الدول الخليجية.

وأوضح تقرير أعده البنك الدولي والأمم المتحدة والحكومة اليمنية وجهات أخرى أن اليمن تلقى ثلاثة مليارات دولار خلال السنوات الماضية في شكل تمويل خارجي، 80% منها مساعدات رسمية .

وأعلن الفيصل أن بلاده ستستضيف المؤتمر المقبل للمانحين بين 27 و30 يونيو/حزيران المقبل.

زيادة الدعم
من جانبه، حث رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة الذي يرأس وفد بلاده إلى المؤتمر على إيلاء اهتمام كبير باليمن وزيادة الدعم حيث تمر بلاده بمصاعب اقتصادية وسياسية وأمنية استثنائية.

واعتبر باسندوة أن الاجتماع تأخر أكثر من عام بسب الأوضاع التي شهدها اليمن.

وتقدم بالشكر للسعودية والمجتمع الدولي، مؤكدا أن بلاده ماضية في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية لانتقال السلطة.

وقال باسندوة إن حكومته أعدت برنامجا مرحليا للاستقرار والتنمية للعامين 2012 و2013 كخطة قصيرة الأجل هدفها إنعاش الوضع الاقتصادي واستقرار الأوضاع أمنيا وسياسيا واجتماعيا.

يشار إلى أن النداء الذي أطلقته الأمم المتحدة لتقديم مساعدات إنسانية طارئة لليمن لم يحصل سوى على 43% من التمويل المطلوب، أي مع عجز بلغ 262 مليون دولار، بحسب تقرير أعدته سبع منظمات ناشطة في المجال الإنساني.

وحذرت هذه المنظمات من أن اليمن بات على شفير أزمة غذاء كارثية بحيث لا يجد عشرة ملايين نسمة، يشكلون 44% من السكان، ما يكفي من الطعام في بلد هو الأفقر بين دول شبه الجزيرة العربية.



الجزيرة نت