اذا كان اقصى الغرب قد صاغ ثقافة العولمه في قوالب جعلتها قادرة على الاختراق
والتأثير ...
فأن الشرق الادنى هو من صنع ادواتها الاتصاليه التي تقطع المسافات الجغرافيه
وتتجاوز الحدود لتصل الينا تلك اتلثقافه الجديده
ففي الفتره الاخيره من القرن العشرين ونحن نعيش اجواء الريب والحذر من هذه العولمه
التي تحركت باتجاهنا ودار حولها حوار وجدال واسع بين المثقفين بين معارض ومؤيد دون
ان نتقدم حتى ولو خطوه واحده ...
وبحلول الالفيه الثالثه على ما اعتقد تحولت العولمه الثقافيه بنظرنا الى ( حمل وديع )
نتسابق جميعنا للحصول عليه وعلى اداوته ووسائله التي غزت اسواقنا في صورة اجهزه
متعددة الاستخدام والفوائد وبأسعار تتفاوت من جهاز لاخر ....
ولكنها تناسب الجميع بعد ان كانت محصوره على شرائح وفئات معينه في المجتمع ...
ولو نظرنا الى جهاز التلفونات السياره (الجوال ) نجد انها قد تورت وايضا في تطور مستمر
بظهور اجيال جديده جعلت منها صوره مصغره لجهاز الحاسوب ببرامجه واستخداماته المتعدده ....
ومجرد ان تمتلك هذا الجهاز وتتعرف عليه عن قرب وتتعامل مع دهاليزه وعالمه العجيب
فانك بعدها من الصعب الاستغناء عن استخداماته مهما حاولت ذلك ...
وبنظره مـتأمله لمجتمعنا العربي الذي نحن بالطبع جزء منه نجد ان الشباب
هم اكثر الشرائح الاجتماعيه التي تتسابق على امتلاك مثل هذه الاجهزه الاتصاليه
المتطوره بموديلاتها وانواعها الحديثه ...
فقد اصبحنا اليوم نعيش عصر شاب متجدد الحيويه بعد ان حطمت العولمه الحدود
والحواجز وتسللت الينا من خلال ادواتها ووسائلها التي قربت البعيد
وجعلت المستحيل ملموسا :83:
ووسط كل هذا نجد ان الاصوات التي ارتفعت قبل عشرين عاما محذرة من خطر العولمه
قد همدت وانشغل الكل بالبحث عن اي جديد لها ومتابعة خدماتها المقدمه من خلال
الاجهزه والتقنيه بأجيالها المتعدده ...
لهذا يجب علينا ربط المفاهيم والمصطلحات وكيفية اندماجها في عالمنا العربي
والحذر منها ...
لنكن قريه واحده كما فرض الوضع مؤخرا ولكن بثقافتنا وعقيدتنا ونعايش الواقع بحذافيره
بوعي متمسكين لعقيده الاسلاميه بعيدين عن معنى مصطلح العولمه ومؤثراتها...
علينا ان لا نتقوقع وننطوي علينا ان نتقدم وبأيدينا قيمنا ومبادئنا حتى نعي ويعي العالم
باسره بمبادئ الاسلام وعدم المس بها ...
لنكن جميعا واجهه جميله للاسلام بنشر تعاليمه وسموه واخلاقه وننثرها الى كل جزء على
الكرة الارضيه حتى لا نرى اي اعتداء على ديننا الاسلامي ونبينا محمد صلى الله عليه
وعلى اله وصحبه وسلم ....
والسلام ختام
Bookmarks