عيد الوحده وما ادراك ما الوحده تلك الوحده التى خطفت وانحرفت وماتت في قلوب ابناء الجنوب ذلك اليوم الذي سياتي بعد يوميين اهو عيدا ام هو نكبه . لعلها عيدا ونكبه وهذا ما اعتاد عليه اليميين في الجمع بين النقيضين وربما اصبح السمه التى يتداولها البشر اننا اهل الحكمه .ربما هو عيد في الشمال ونكبه في الجنوب . ذلك هو يوم 22 مايو . لقد احتفلنا بهذا العيد اكثر من عقدين ولم ندري بما نحتفل لقد اصبح الاحتفال بهذا العيد عاده دون ندرك بماذا نحتفل . لعل هناك من يحتفل لانه اصاب ما اراد ولكن ماذا عن من تظرر هل عليه ان يحتفل . تلك هي اصوات الجميع ان ابناء الجنوب قد عانوا من هذه الوحده الظلم والقهر وطردوا من وظائفهم ونهبت اراضيهم وصودرت مؤسساتهم وبعضهم من شرد والكثير في السجون امن المعقول ان يحتفل اؤلئك القوم .ان المنصف يدرك الاجابه والاحمق سيظل احمق.من يطلب من ابناء الجنوب الاحتفال كان يجب عليه ان يقدم لهم ما يغرس في نفوسهم من الفرح .من يطلب من ابناء الجنوب ان يحتفلوا بهذا اليوم كان عليه ان يعيد لهم بعض حقوقهم ان يعيدهم الى وظائفهم ان يعيد لهم مؤسساتهم ان يعيد لهم ما اغتصب من اراضيهم وما نهب . ان يعيد كوادرهم الى مراكزهم ان يصرف لهم مستحقاتهم ورواتبهم . ولكن........لم نرى غير ان يستبدل قائد عسكري شمالي باخر شمالي ومدير بمدير لم نسمع ان تم اعاده القاده العسكريين لمواقعهم ابان الوحده بل ان التقاسم بين المؤتمر والاصلاح هو التغيير السائد وسيظل وهم الطرفين الذين شنوا الحرب على الجنوب يتبادلون المواقع .اهل بعد هذا تدعون ابناء الجنوب الى الاحتفال . ثم تدعون الى الحوار . وما ادراك ما الحوار .اعتقد بان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فقد جربنا الحوار وكنا ضحايا حوار . فماذا سياتي به هذا الحوار ونفس الوجوه هي من تتحاور ومراكز القوه والضغط بيدهم .ثم من يضمن نتائج الحوار .اعتقد بان ابناء الجنوب لا يعنيهم هذا العيد ولا هذا الحوار .حتى تكون هناك خطوات عمليه يلمسها ابناء الجنوب ولو كانت بسيطه .ولا تستغبون ابناء الجنوب بالرئيس ورئيس الوزراء . لانهم جزء من نظام حرب 94 اولا وثانيا لا يملكون تغيير ضابط عسكري .