ـ التحولات الإيجابية التي حدثت في محافظة تعز خلال هذه الفترة الوجيزة من استلام محافظها الجديد ”شوقي أحمد هائل” تعبر عن صوابية, وصحة اختيار القيادة السياسية للأخ المحافظ.. طبعاً عند من يعرفون الأخ شوقي عن كثب وقرب لا يستغربون, ولا يندهشون ولم يتفاجأوا بالخطوات الإيجابية التي انعكست على الحياة في مدينة تعز وبدأ يحسها ويعيشها المواطن, وخاصة في المجال الأمني.. وذلك لأنهم يعلمون أن ما تحقق على المستوى الأمني لا يمكن أن يرونه كبيراً إذا ما قورن بإمكانات الرجل وقدراته, وخبراته, وحزمه, وصرامته التي سوف تكشف عنها الأيام المقبلة.. مع أن الإنجاز الأمني ليس قليلاً أبداً في ظل ظروف كان الخوف قد تمكن من محافظة تعز, بسبب انتشار الجماعات المسلحة ”الخابطية” المنفلتة, ومما لاشك فيه أن حماس رجال الجيش والأمن في ملاحقة المسلحين يرجع إلى إحساسهم أن هناك محافظاً قوياً وراءهم.. ونحن نشد على أيديهم, ونقف أمام أدائهم في الأيام الماضية بكل إجلال وتقدير، حيث استعادت بهم تعز طمأنينتها.
ـ الأخ المحافظ وعد أبناء تعز بالكثير.. ولا أريد أن تجيز للمتنطعين منهم أن يأتوا بعد أيام قليلة ليقولوا أين هي وعود المحافظ؟! ويبدأوا كعادتهم بمحاولة النيل من مصداقية وجدية الأخ المحافظ في مقايلهم أو على أوراق الصحف.. فهؤلاء درجوا على ذلك.. إنما نقول إن ما وعد به الأخ شوقي يحتاج إلى وقته أي إلى الزمن الكافي.. وأنا أثق أنه سيفي بالوعود هذه في زمن قياسي إذا ما وجد التعاون وتوفير الظروف الملائمة لذلك من قبل أبناء المحافظة.. هذه المحافظة التي يعشقها شوقي أكثر من أي أحد, ويحلم أن يجعلها من المدن السياحية والثقافية العالمية.. وكعاصمة سياحية ثقافية لليمن.
ـ شوقي هائل كمحافظ يشكل بشخصه عامل جذب قوي ومشجع لإقبال الاستثمارات العربية والصديقة إلى تعز, وللمنظمات العربية والدولية الداعمة للتنمية لتتخذ من تعز مباشرة قبلة لها، لأنها على ثقة بأن وجود شوقي على رأس المحافظة سوف يوفر كل المقومات التي تساعد على إبراز مشاريعها في المحافظة مدينة وريفاً..
فقط المهم في الأمر أن يكون أبناء تعز ليسوا مع شوقي.. ولكن مع محافظتهم, ومع إعادتها إلى حاضرة مدينة سياحية ثقافية يستقبلها كل شغوف بالسياحة والثقافة والهدوء والاستجمام .


عبدالله سلطان