اعتقد بان الحوار هو عمليه حتميه يفرضها الواقع ولن نستطيع ان نعبر هذه المرحله دون الجلوس للحوار وهذه حقيقه لا يختلف عليها اثنان . ولكن يبقى السؤال كيف يدار الحوار ومن يديره وماهي الياته ومن اطراف الحوار ومن يقرر الجهة التى يحق لها الحوار وكيفيه تقرير النقاط المتفق عليها .وما هي بدائل الفشل . اعتقد بان هذه المسائل مهمه .
اعتقد بان الجواب على مثل هذه الاسئله ستبقى معومه ومطاطه وتحتمل اكثر من وجه لتبقى الباب مفتوح للهروب .
كما انني اعتقد بان هذا الحوار سيفرضه القوي بالامر الواقع حتى وان اعلن غير ذلك كما هو حال فرض المبادره الخليجيه وفرض الانتخابات الصوريه وحكومه التقاسم فكل ذلك مرفوض من قبل الثوار والشباب وغالبيه الشعب الا انه فرض كواقع ضارب عرض الحائط بكل وجهات الاخرى .ومن ثم تقبلته كل الجهات كواقع وهكذا سيكون الحوار .
كل ذلك ما كان ليكون لو ان مراكز القوى لم تتركز في جهات معينه .
ولقد فطن بعض الشباب من ان هيكلة الجيش امر ظروري لكي لا يستقوى طرف على الاخر .
واتمنى ان تتم كذلك هيكلة القبائل (( اي نزع اسلحتها واخضاعها للدوله )) حتى لا يستقوى بتلك القبائل من هي تنحاز اليه .
لهذا اعتقد بان هناك اربعه اطراف رئيسيه في الحوار وهم اللقاء المشترك والنظام البائد والحوثيين والحراك .
ومن المؤكد ان الثلاثه الاطراف تمتلك القوه عدا طرف واحد وهو الحراك . فما عسى هذا الحوار ينتج .