بسم الله الرحمن الرحيم
هددت أحزاب اللقاء المشترك بدعوة قواعدها وأنصارها بالنزول إلى الشارع ليعرف الرأي العام العالمي حقيقة حجمها التي تحاول السلطة وحزبها الحاكم التقليل منه.
وأعلنت الهيئة التنفيذية لأحزاب المشترك اليوم الجمعة في مؤتمر صحفي بصنعاء رفضها المطلق لنتائج الانتخابات التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات التي تحاول السلطة من خلالها تهيئة الشارع اليمني والرأي العام الخارجي على نتائج غير صحيحة تظهر تفوقها وإخفاق المعارضة.
وقال محمد قحطان الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك ورئيس هيئته التنفيذية أن نتائج الانتخابات التي أعلنتها اللجنة العليا جاءت في إطار القرار الجمهوري الذي حدد الفوز لمرشح الحزب الحاكم بنسبة 80%*وهو ما ظهر كما يقول قحطان في استباق رئيس اللجنة العليا خالد عبد الوهاب الشريف بإعلان تلك النتيجة قبل إن تبدأ اللجان بفرز الصناديق. وانتقد رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك ما تقوم به السلطة من حملات تأميم واسعة ومصادرة للعديد من المركز الانتخابية في المحافظات وتجميد أخرى خاصة التي تظهر مؤشراتها تقدم مرشح أحزاب اللقاء المشترك المهندس فيصل بن شملان.
وقال:بالأمس جرى مداهمات وتم اعتقال 28 ناشطا من أعضاء المشترك في أمانة العاصمة في الوقت الذي لا تزال السلطات تعتقل الكثير من أعضاء المشترك*مضيفا "عندما تفقد السلطة الحجج وتخلو الصناديق من التصويت لها تلجأ إلى استخدام القوة".
فالمشترك كما يقول قحطان لا يتنافس مع حزب حاكم وإنما مع سلطة تستغل كل إمكانات ومقدرات الدولة*وهو ما اعتبره أول نقاط التزوير في العملية الانتخابية.وتساءل قائلا "ما معنى أن تأتي قوات الأمن وتقوم بطرد والمندوبين؟
وعن موقف المشترك من النتائج النهائية للانتخابات بعد أن تعلنها العليا في ظل هذه الخروقات قال قحطان أن الموقف ستحدده الهيئات القيادية لأحزاب المشترك التي أقرت المشاركة في الانتخابات.
وأكد قحطان أن مؤشرات اللقاء المشترك لنتائج الفرز خلال الثلاث الأيام الماضية بحسب المحاضر الرسمية تؤكد حصول مرشحه للرئاسة على نسبة 40%* مشيرا إلى إن استخدام المؤتمر لإمكانيات الدولة وعبثه بالورقة الأمنية ومكافحة الإرهاب حرم المشترك ممالا يقل عن 15% من أنصاره.
ومع تأكيده أن المعارضة ليست معترضة على "القلة والكثرة" في نتائج الانتخابات التي تعلنها اللجنة العليا وإنما على نصوص قانونية تجاوزتها اللجنة، فقد أكد قحطان أن المشترك سيدعو أنصاره للنزول للشارع في اعتصام سلمي"خال من مظاهر التسلح" وسيطلب من الأمم المتحدة إيفاد مناديبها لعد تلك الجماهير التي تتجاوز الملايين وليست مجرد 800 ألف كما تحاول اللجنة إظهارها*مؤكدا إن اللجنة العليا ليست مصدر للشرعية في نتائج الانتخابات وإنما المحضر الرسمية الموقعة من قبل أعضاء اللجان ومندوبي المرشحين والأحزاب.
وقال رئيس الهيئة التنفيذية للمشترك نحن نعرف أن سلطتنا التي بالكاد تحولت من عشيرة إلى دولة لن تتحمل مثل هذا الإجراء من المعارضة،لكنه اعتبرها طريقة مناسبة لاطلاع العالم على الحجم الحقيقي للقاء المشترك وأفضل بكثير من اللجوء إلى الفضاء الذي لا يمتلك الحيادية.
وقال قحطان لا احد يستطيع أن يلومنا إذا لم نتقدم للقضاء* متمنيا أن تقوم اللجنة العليا بمسؤوليتها وتعلن نتائج المشترك كما هي "بدون زيادة ولا نقصان".
وقال أن المشترك خاض الانتخابات الرئاسية من أجل تعزيز التجربة الديمقراطية وكسر احتكار منصب رئيس الجمهورية و تعزيز حق الشعب في انتخاب حكامه.
نائب رئيس الهيئة التنفيذية للمشترك محمد الصبري قال أن العبث الذي مارسته السلطة بالعملية الانتخابية في يوم الاقتراع وبعدها يدل دلالة واضحة أن هناك نتيجة معده مسبقا تريد السلطة أن تهيئ الناس عليها.
وأوضح الصبري أن عدد الصناديق التي لم تفرز حتى اللحظة عشرة ألف صندوق فيما حوالي 500 مركزا انتخابيا في عدد من محافظات الجمهورية جمد ت لأنها جاءت بنتائج لا توافق رغبة السلطة. وقال محمد الصبري إن اللجنة العليا أهملت الانتخابات المحلية وانشغلت بالانتخابات الرئاسية، قائلا أنه لم يتم فرز سوى 2 إلى 3% من أصوات ناخبي المحليات.
وعبر الصبري عن اسف اللقاء المشترك لمقتل احد ناشطيه في الدائرة( 54 ) شرعب الرونة "احمد محمد عبد الجبار"
فيما قال على الصراري المسؤول الإعلام لحملة الانتخابية لمرشح المشترك للرئاسة أن المشترك سيرصد كل المخالفات
التي مارستها السلطة في عمليتي الاقتراع والفرز وسيحدد موقفه منها في وقت لاحق.
Reply With Quote
Bookmarks