تسعى كلية سعد للتمريض التي أنشئت عام 2006 بمشاركة جامعة ألستر البريطانية، إلى أن تصبح معهدًا أكاديميًا رائدًاً للفتيات السعوديات الراغبات في خدمة المجتمع عبر التحاقهن بمهنة التمريض. وحصلت الكلية على ترخيص وزارة التعليم العالي، وبدأت أولى الدفعات في الالتحاق بها عام 2007.
وتحتوي الكلية على 25 فصلاً دراسيًا وعشرة مختبرات ومعملين للإنجليزية ومكتبة مجهزة للتعليم عن بعد، وأدخلت الكلية أفضل المناهج والوسائط التعليمية الحديثة في مجال العلوم الطبية .
وتقدم الكلية برنامجاً تأسيسياً مكثفاً بالإنجليزية للطالبات قبل أن يلتحقن ببرامج الدراسة، ويحتوي البرنامج على وحدتين هما وحدة اللغة الإنجليزية التي تبني أسس اللغة لدى الطالبات، ومهارات الاستماع والمحادثة، حيث تتلقى الطالبات العديد من التدريبات على الإنجليزية في الدراسة وأوقات الفراغ، ووحدة المقدمة في علوم الرعاية الصحية لتزويد الطالبات بالمعرفة والمهارات عبر دراسة المصطلحات الطبية والعلمية، وتعليمهن كيفية كتابة المقالات الأكاديمية، عن طريق إعطائهن مقدمة عن آداب المهنة، وتعليمهن مهارات الحاسب الآلي بالإضافة إلى توجيههن في مجال التمريض والعلوم.
ويهدف برنامج التمريض إلى تلبية احتياجات قطاع الخدمات الصحية للممرضات المسجلات بالمملكة، ويتكون من خمس سنوات تشمل التدريب التطبيقي وسنة للامتياز لدعم التعليم، ويعد قسم التمريض هو المسؤول عن أغلبية الوحدات في برنامج التمريض، في حين يشارك قسم العلوم والدراسات الإنسانية مسؤولية تعليم طالبات التمريض مبادئ العلوم والدراسات الإنسانية.
وتجتاز الطالبات ثلاثة فصول مبنية على امتحان (ielts) في الإنجليزية لجعلهن قادرات على العمل الجماعي المنظم عن طريق أعضاء الهيئة التدريسية، ومحاضرات معملية سريرية تابعة للكلية.
وتحصل الطالبة في نهاية الدراسة على درجة البكالوريوس وشهادة تخرج معترف بها من جامعة «ألستر» البريطانية.
ويعود إنشاء هذا الصرح إلى حاجة المجتمع لفتيات مدربات في هذا القطاع الحيوي، وعلى الرغم من الزيادة الهائلة في أعداد الممرضين والممرضات منذ إنشاء أول مدرستين لتدريس التمريض قبل خمسين عامًا، إلا أن هذا العدد ما زال يمثل نحو45 % فقط من العاملين في قطاع التمريض، وحوالي 4 % في القطاع الخاص.
وتوفر كلية سعد للتمريض بيئة سريرية مماثلة ومعامل متخصصة، وتعليما إلكترونيا، وبيئة جذابة وآمنة للدراسة مبنية على أسس إسلامية، ونخبة متميزة من الموظفات الإداريات والأكاديميات ذوات التأهيل العالي، وإدارة جودة مستمرة تضمن موافقة جميع أسس الكلية مع معايير الاعتماد الأكاديمي المحلي والدولي، والتزاما إداريا كاملا لاندماج الطالبات ورضائهن، وتدريبا تطبيقيا يبدأ من السنوات الأولى ليشمل جميع جوانب العناية بالمريض، مشاركة مستمرة لخدمة المجتمع.