حينما قالوا ان رئيس الدوله وئيس الوزراء ووزير الدفاع واخرون من الجنوب فماذا ارادوا اكثر من ذلك . اما انهم يجهلون الواقع او يستغفلون ابناء الجنوب .
لقد ادركنا اللعبه منذ الوهله الاولى ان القضيه ليست في المناصب ولا في اشخاص . وان القضيه في المشاركه الحقيقيه لابناء الجنوب في صنع القرار وبناء المؤسسات والدوله .
لكن هناك الكثير ممن عابوا علينا هذا الطرح . لكن الحقيقه لم تغيب كثيرا بل ان الايام التاليه لهذه للعبه كشفت الحقيقه دون مواربه وتسويف .
ان الواقع اليوم يثبت بما لا يدع مجال للشك ان القرار بيد جماعه تنتمي الى فئه معينه ومحيط واحد وليس لديها النيه في مشاركه اطراف اخرى .
لقد كان لدينا بعض الامل في تغيير قواعد اللعبه وذلك بعد قيام الثوره الا ان هذا الامل بداء يتلاشى لان قواعد اللعبه لم تتغير مع بعض التحسينات الشكليه .
وها نحن اليوم ندخل في مرحلة الحوار الذي سيبداء وموازين القوى مختله تماما . فما عسى ان تكون نتيجه حوار مختل .
اعتقد ان هذا الحوار ليس له معنى في هذا الجو الضبابي وهذا اقل ما يقال فيه من ابناء الجنوب . ومن هذا الباب اعتقد بان ابناء الجنوب اذا ما دخلوا في هذا الحوار لن يكون افضل من حوارات عام 90 وما تلاها من حوارات . وسيكون هذا اقرار وشرعنة ما ينتجه حوار سيتم مبداء المقاسمه فيه بين قوى النفوذ العسكريه والقبليه . والتى يمتلكها اطراف معروفه في الوسط اليمني .