رفيق الدرب الأخ الأكليل كتب موضوع صدمني وأدهشني .....
ليس فقط لأن المقال يحمل نكهة العنصريه والطائفيه النتنه في طيات تلك السطور فقط !!!!
بل لأن الأخ الكريم الأكليل كتب بطريقة لايقوم بها إلا أبليس نفسه لزرع العنصريه بمنتهى الذكاء .....
أليكم مقاله :
المتوكل رجل بذكاء إبليس!
رياض الأحمدي
محمد عبدالملك المتوكل
قف! إنك أمام أحد أخبث السياسيين في المنطقة العربية، إن لم يكن المتفنن الأول في نحت المصطلحات السياسية، وهو سليل الإمامة المتوكلية الكهنونية الدكتور محمد عبدالملك المتوكل مهندس ومعرف أزمات اليمن خلال العقود الماضية..
في منتصف القرن العشرين، بعد ثورة الـ26 من سبتمبر كان المتوكل وزيراً للإعلام في دولة البدر المطرودة، أي أنه كان حينها وبتعريف الشعب اليوم (من بلاطجة النظام المخلوع)، يصنع الموت لليمنيين ويضللهم، وسقط من الشهداء في تلك الثورة قرابة 150 ألف يمني ومصري على يد العناصر الإمامية..
ثم كان محمد المتوكل من أبرز من صاغوا الأزمات السياسية خلال عهد علي عبدالله صالح، ولا يوجد سياسي يفكك أطروحاته في الإصلاح كما يجب إلا حارث الشوكاني الذي وقف في وجه أطروحات المتوكل بعد 90.. وعندما تستمع إلى المفكر والسياسي حارث الشوكاني فإنه من الرجال القلائل العارفين بأباليس الإمامة والأفخاخ التي كان يضعها المتوكل لإعادة تقسيم اليمن واشعال الحروب، وتشعر ماذا يعني المتوكل.
المتوكل أحد مهندسي التوريث لعلي عبدالله صالح، وقد كتب في مقاله الشهير مايو العام الماضي، مخاطباً صالح: "لعلك تذكر حين دعوتني والدكتورة إلهام قبل عامين وقابلتنا في مكتب التوجيه المعنوي، قلت لي حينها: "سنبني نظاماً رئاسياً وتحكم لمدة طويلة" كان ردي: الناس لا يهمهم من يحكم ولكن يهمهم كيف يحكم وضربت مثلاً بأسرة نهرو في الهند والتي حكمت الهند لما يقرب من قرن ولم تزيف الانتخابات مرة واحدة كانت تعمل خيراً وتحكم حكماً رشيداً فانتخبهم الناس بإرادتهم الحرة ابتداء من الأب ثم البنت ثم ابنها وأخيراً زوجة الابن ذات الأصول الإيطالية".
هذا مثال كيف كان المتوكل يغري علي عبدالله صالح ليحكم 100 عام؟.. قد لا أكون مبالغاً إن قلت إن محمد عبدالملك المتوكل كان من أبرز من شجعوا صالح على البقاء بعد جمعة الكرامة والتخطيط للثورة المضادة.. ليس إنقاذاً لصالح، ولكن أملاً بحرب تقضي على اليمنيين ويبقى الإماميون فقط..
فبينما كانت الثورة في الساحات وجموع الشعب تصلي على الشهداء كتب محمد عبدالملك المتوكل في نفس المقال المذكور أعلاه بعنوان "هل تريد أن تبقى رئيساً يا حضرة!؟".. كتب المتوكل: "في تصوري أن بإمكانك أن تبقى رئيساً حتى عام 2013 بل وبالإمكان أن ينتخب الناس ابنك أحمد أو ابنتك الكريمة بلقيس وبإرادتهم الحرة وبانتخابات حرة ونزيهة لها كل المواصفات الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة.. وبإمكانك أن تخرج حينها رئيساً محبوباً قد غفر لك اليمنيون ما تقدم من ذنبك".
كتب هذا الكلام وهو يعلم إن بقاء علي عبدالله صالح أصبح في حكم المستحيل.. ومع الأيام كان قد بدأ يطل من المؤسسات الاعلامية التابعة للنظام ويهاجم الثورة.. تخيلوا موقف صالح حينما يقرأ هذا الكلام من قيادي في اللقاء المشترك -بحسب قاموس النفاق السياسي- لتعرفوا ماذا يعني المتوكل وكيف يمكن صناعة أزمات كبيرة في الأوطان من خلال حروف يبعثرها رجل في آخر العمر له 70 نفساً..؟
عندما تراه في مقيل يساري تعتقد أنه قد يموت خلال ساعات أو أيام وعندما تقرأ مقالاته أو تسمع لمقابلاته تدرك أنك أمام داهية سياسي وكان أقرب للنجاح لو أنه عمل لأجل الحق.. لكنه ذكاء الشيطان، ومن أسمائه السياسية "صديق البيئة"، وهو مهندس تخدير الكثير من اليساريين في اليمن وجعلهم يعملون في صالح مشروع عنصري يتعارض مع أهدافهم..
وفي مقابلة "الموتور السياسي" نبحث في أطروحة من أطروحاته بنفس المقابلة، إذ زعم أن أحد أسباب هذا "الموتور" كان انتقاده لحكم العسكر، يجعلك تحب العسكر عندما ينتقدهم، لأن الذي لا يريديهم هو نسخة سياسية مطورة من إبليس. فهو يناقض نفسه عندما يذكر السبب الآخر للموتور.. ويكشف كيف أنه يريد مراكز قوى متحاربة؟ ومن أين الدولة المدينة؟.
السبب الآخر لـ"الموتور".. يقول المتوكل: "دعوتي إلى ضرورة إيجاد قوىً متعددة، وبالتالي يوجد توازن قوى، وقد بدأنا نبحث ميزانية توازن قوى، حيث اتفقنا مع الشامي وأبو لحوم والحوثيين، وبدأنا نتفق مع الحوار ومع الحراك في الجنوب، وأيضاً مع الشباب، وذلك لإيجاد توازن قوى نشط، يؤمن بالتحالف، ويؤمن بالآخر"..
الرجل يريد إنهاء الدولة وتحويلها إلى مراكز قوى متحاربة على طريقة أمراء الحرب في الصومال.. يريد حرباً طاحنةً تقضي على اليمنيين فيستطيع الإماميون حكم ما تبقى من الضعفاء من قبل السلالة التي تنزل إليها الحكم في قرطاس..
عندما قرأت أسباب الموتور المذكورة عرفت أنه "موتور إلهي" لا "سياسي"... كيف يستطيع أحدنا التصور كيف كانت ستنجح العملية السياسية والمبادرة الخليجية لو كان المتوكل موجوداً، إنه أذكى من الشيطان، ويعرف من أين يدخل، ويعلم الله أننا لا نريد لأحد أن يصاب بأذى ونحمد الله على سلامته.. إنما لقد فاتته الفرصة وتغير الرئيس، وعاد هادئاً..
لكن بوادر تصاعد الأزمة في الأسابيع الأخيرة أغرته بالخروج أملاً في المساعدة بالمزيد من تعكير الأجواء، فعندما يتهم أطراف في الثورة بمحاولة تدبير "الموتور" فإنه يعلن الحرب السياسية على الثورة. أما عندما يتعجب من عدم حديث المشترك والسلطة عنه، فكأنه يريد أن يقول لبقايا النظام: هأنذا أهبكم ورقة.. العبوا!.
ماذا حل باليمنيين ليكونوا ضحية إلى هذه الدرجة.. في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين يثور اليمنيون ويصنع أزماتهم محمد عبدالملك المتوكل الذي كان يواجه الثوار في منتصف القرن العشرين.. أي سياسي هذا الذي استطاع أن يتغلب على القرون ويخدع الأجيال اليمنية المخدرة بالعبارات السياسية المنمقة؟.
.........................
وأنا هنا أدعوه للنقاش حول ماكتبه لتصحيح معلوماته وأطالبه بعد الحوار والنقاش بالأعتذار للشعب اليمني وللمتوكل وعلنآ في موقع أخوه الأستاذ عادل الأحمدي نشوان نيوز .
خالص الود
Bookmarks