خَرَجْنا من السِّجْنِ شُمَّ الأنوفِ *** كما تَخْـرُجُ الأُسْدُ منْ غابِها

نمُرُّ على شَفَرَاتِ السيُــوفِ *** ونأتي المنِيَّةَ منْ بابِهـــــا

ونأْبى الحياةَ إذا دُنِّسَـــتْ *** بِعَسْفِ الطُّغاةِ وإرْهابِـــها

ونحْتقِرُ الحادثاتِ الكبَـــارَ *** إذا اعْتَــــرَضَتْنا بأتْعابْهـا

ستَعْلَمُ أُمَّتُنـــــا أنَّنـا *** رَكَبْـنا الخطوبَ حناناً بِـها.



ومن أقواله أيضاً وهو في باكستان:

قَـوَّضْتُ بالقَلَمِ الجبَّـارِ ممْلَكَـةً *** كانتْ بأقْطابِها مشدودةَ الطُّـنبِ

فـإن فشِلْتُ ولمْ أَنْهَضْ بدوْلَتِـنا *** الكبرى لشعْبي، ولَمْ أظفَرْ بمُطَّلـبي

فسَـوْفَ أبْني لهُ مَجْداً من الأدبِ *** العَـالي يُـبوِّئُهُ في أرْفَــعِ الرُّتَبِ


ولنْ يكونَ الذي قدْ كانَ منْ حَدَثٍ *** مروِّعٍ غيْر إعْلانٍ عن الأدب.



ومن قصائده التي كتبها في مقتبل العمر ـ وهو في الثالثة والعشرين تقريباً ـ قصيدة في ثلاثين بيتاً بعنوان "مصرع الضمير"، فقد نصحه الأصدقاء والأهلون بعد عودته من مصر أن يلزم الصمت، وأن يغض الطرف عما يراه أو قد يُشاهده من ظلم! فكتب وهو يتمزَّق قصيدة من أصدق قصائد شعرنا العربي، يقول فيها:

مُتْ في ضلوعِكَ يا ضَميرْ وادْفِنْ حياتَكَ في الصدورْ

إياكَ والإحساسَ فالدنيــــا العريضَــةُ للصخورْ

لا تنطقنَّ الحقَّ فهْــــــو خرافةُ العصْـرِ الغريرْ

لا تنتصِرْ للشَّعْبِ إنَّ الشَّعْــبَ مخلوقٌ حقــــيرْ

لنْ ترتدي غَيْرَ اللجــامِ ولنْ تذوقَ سوى السعيرْ

فإذا نَظَرْتَ الدُجىً فأعْــــــلِنْ أنَّهُ الصُّبْحُ المنيرْ



ويقول ايضا رحمه الله في قضية الاسلام الاولى فلسطين


ما للدماء التي تجري بساحتها=هانت فما قام في إنصافنا حكم

ما للظلوم الذي اشتدت ضراوته=في ظلمنا نتلقاه فنبتسم

نرى مخالبه في جرح أمتنا=تدمى ونسعى إليه اليوم نختصم

يا قادة العرب والإسلام قاطبة=قوموا فقد طال بعد الصبح نومكم


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي