يعد زواج المسيار ظاهرة جديدة اجتاحت العالم العربي وبالذات منطقة الخليج ، وهو زواج تتوفر فيه كل شروط الزواج من الرضى والقبول والإعلان وولي الأمر ولا يختلف إلا في مسالة السكن والنفقة التي تتنازل عنها المرأة طواعية .
وقد اختلف العلماء في جواز هذا النوع من الزواج فهناك من حرمه وهناك من أجازه وهناك من جعله جائز في نطاق ضيق حين تستوجبه الضرورة . والحق أن زواج المسيار حل للكثير من المشاكل مثل غلاء المهور وحاجة بعض النساء للزواج ولو بتواجد الزوج ليوم واحد في الأسبوع مع عدم توفيره للمسكن والنفقة طالما إنها قادرة على الإنفاق على نفسها ، و ما ينتج من سلبيات من هذا الزواج يأتي بالدرجة الأولى من استهتار بعض الشباب به واعتباره رحلة مؤقتة لا التزامات فيها ولا مسؤولية تأخذ على محمل الجد ، فهو زواج يمكن أن ينتج عنه أطفال وهؤلاء هم مسؤولية تبقى على عاتق الزوج وان كان الزواج مسيار ، فالأبناء لا يمكن النظر إليهم من خلال هذا النوع من الزواج على انهم بلا حقوق ، فان تنازلت المرأة عن حقوقها راضية يبقى الأبناء خارج نطاق هذا الاتفاق .
برغم ما يقع على المرأة من ظلم نتيجة هذا الزواج إلا إنني أراه إن اخذ بجدية من قبل المرأة والرجل يمكن أن يكون حل ناجع بالفعل للكثير من المصاعب التي توجه امرأة ورجل قد تمنعهم ظروفهم من الزواج بشكل اعتيادي . وتبقى نظرة المجتمع الرافضة لهذا النوع من الزواج مشكلة الزمان كفيل بحلها إن اثبت زواج المسيار انه حل ناجع بالفعل .
Bookmarks