أستوقفني اليوم موضوع يهم أبناء الجنوب عامة وأبناء الشمال وهو عن كاتبة يمنية شمالية تتحدث عن الأنفصال وكأنه جريمة يطالبها أبناء الجنوب وهو حق مقدّس لهم وهم من سلموا دولة كاملة وذات سيادة لمجموعة من اللصوص وعندما أكتشفو ذلك خلال أشهر من أعلان الوحدة بدأت الإغتيالات وعدم تنفيذ أوامر نائب الرئيس آنذاك الرئيس ( علي سالم البيض )حفظه الله تعالى بداء التوتر يخيم على الوحدة وأصبحت كابوساً يخيم على أبناء الجنوب وأصبحو المتنفذين يستولون بأراضي الدولة بل بحماية الدولة وبأعذار جبروتية دكتاتورية وعندما بدأت المشاورات على الإنفصال آنذاك كان مجموعة من الساسة الجنوبيين مشمئزين من القرار الذي أتخذه الرئيس المتهوّر في نظرهم على سالم البيض قراراً إنفراديا ولم يطرح الرأي عليهم __ (مع العلم أن الرئيس علي سالم البيض هو الوحيد من بين كل من حكمو الجنوب العربي تهوّرا في توقيع الوحدة وفي إعلان الإنفصال والذي لم يسبقه قبله أي رئيس في ذلك )__ولهذا حبوا يدخلوا في عناد معه في عملية الإنفصال وقاموا ضده وحاربوه وهؤلاء هم ممن بدأو التنفذ الوضيع على حساب دم الأبرياء والمساكين وبعد عام 94 م أصبح الرئيس السابق علي صالح يدحر هؤلاء الوضيعين المرتزقة وأصبحو مع حزب معارض وشكلّو كتلة من أصحاب الإصلاح في الجنوب والكاتبه هي أسماء البعداني ونص الموضوع :
حينما اندلعت الثورة الشبابية في اليمن وكان هدفها إسقاط نظام علي عبدالله صالح جأتنا الأخبار من جنوب وطننا العزيز تقول ان الناس في عدن ألقت أعلام الانفصال جانبا وباتت تهتف للوحدة وللشعب اليمني الواحد والمصير المشترك والوطن الخالي من المفسدين وشراذم الانفصال.
في صنعاء وتحديدا في ساحة التغيير قابلنا نحن الشباب مثل هذه الأنباء بفرح بالغ وقلنا أخيرا هاهم الإخوة في الجنوب يصحون من غفلتهم وهاهم يتخلون عن الوهم الذي زرعه الحاقدون في رؤوس البعض منهم ، قلنا هاهم أخيرا فاقوا وعرفوا ان الله حق وان اليمن لايمكن لأي قوة في الوجود ان تسعى لشرذمتها.
على الطرف الأخر كان نظام علي عبدالله صالح وعبر وسائل إعلامه يولول ويصيح بأعلى صوته محذرا من ان الجنوبيين يكيدون لنا مكيدة وإنهم في اللحظة التي سيسقط فيها نظامه سيديرون لنا ظهورهم وسيكشفون عن الوجه القبيح وكنا نحن نسخر من كل هذه الأشياء ونقول ان نظام "عفاش" يريد السخرية منا وانه يسعى لأجل شق عصا اليمنيين التي وحدتها دماء الشهداء.
قبل ايام زرت عدن وللأمانة هالني ماريت من خديعة وحقد وكره لكل ماهو شمالي في نفوس الناس في عدن ، عرفت كم كانت الخديعة ضخمة وكبيرة وكم كنا نحن أبناء الشمال مغفلون وعلى نياتنا حينما تخيلنا ان أحفاد من اعتنقوا الشيوعية قد سرى في عروقهم دماء تحب اليمن وتحب ارض اليمن وتذوذ عن وحدته.
في عدن كان المشهد مختلفا وأظنه كذلك في المكلا عن بقية المشاهد الثورية في تعز واب وصنعاء والحديدة وغيرها من مدن شمال وطني الحبيب ، هنا كل شيء يوحي بالخديعة والمكر والحقد الناس تعلق علم الدولة التي نشرت الفسوق والعصيان والكفر ، الدولة التي علمت الشعب في الجنوب ان لا اله والحياة مادة حتى أصبح الشعب في الجنوب بسببها يخرف بما لايعرف.
من يزور عدن اليوم يعرف كم كانت "نذالة الجنوبيين" كبيرة بحقنا نحن أبناء الشمال بالأمس أوهمونا بالثورة واليوم يطالبون بالانفصال بكل وقاحة وبكل قبح ودناءة يطالبون بإعادة تشطير اليمن إلى شطرين وكأنهم لايعلمون ان "انفصال الجنوب" حلم عين الشمس هي اقرب من تحقيقه .
على كل واهم في عدن أو في أي مدينة من مدن جنوبنا الحبيب ان يدرك أننا في الشمال قدمنا قرابة ألف شهيد والآلاف من الجرحى حتى أسقطنا نظام علي عبدالله صالح ولكننا اليوم مستعدون أكثر من أي وقت مضى ان نقدم مئات الآلاف من الشهداء على ارض الجنوب حماية للوحدة اليمنية التي هي قدر الشعب اليمني ومصيره.
الوحدة اليمنية مصير وقدر الناس ولايمكن بأي حال من الأحوال التخلي عنها لذلك يجب ان نقولها وبكل وضوح لكل من يريد ان ينعم بخيرات الجنوب لوحده لماذا هذه الأنانية والجشع والطمع ؟ الم تسألوا أنفسكم أين سيذهب جوعى الشمال في حال انفصال الجنوب؟
يؤسفنا وبشدة مايحدث اليوم في مدينة عدن من علو للمظاهر الانفصالية والأصوات النشاز ونرى انه يجب ان تواجه حكومة الوفاق الوطنية هذه الأصوات بالحزم الشديد وان يتم منع المظاهرات التي تدعو للانفصال حتى وان اضطرت إلى استخدام القوة فوحدة اليمن يجب إلا يعلى عليها شيء.
أخيرا أقول لكل من مارس النذالة من إخوتنا الجنوبيين بحق الثورة العظيمة أنهم مخطئون بحساباتهم هذه وعليهم ان يعو ان الشعب الذي اسقط علي عبدالله صالح باستطاعته ان ينظم مسيرة جماهيرية راجلة تجتاح كل مدن الجنوب وتقضي على الانفصاليين إلى غير رجعة
هذه هي وجهة اليمنيات في أبناء الجنوب الذين أعطوهم أكثر مما أعطوهم أبناء الخليج والعالم ونقول لها جزاك الله خيراً يا أختنا في الإسلام
وإليكم الرابط :
http://sadaaden.org//ar/25/7620/%D9%...%A7%D9%84%D8%A C%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86!.html
المفضلات