سينطلق خلال الايام القادمه الحوار الوطني كما هو معروف لدى الجميع . ولا ندري من الذي سوف يحظر ومن سيرفض ولا نعلم كيف سيتم هذا الحوار .
لكنني اعتقد بان هذا الحوار لن يختلف عن الحوارات السابقه وما اكثر حواراتنا التى لم يستفيد منها الا اهل المناصب والنفوذ. اما نصيب الشعب والمظلومون ليس سواء الوعود .
ان افضل ما يجيده المسؤلين لدينا والنخب هو الدعوه للحوار والجلوس لسنوات في حوار حتى يصلون الى تامين مطالبهم الخاصه ويخدم اهدافهم الذاتيه .
اننا على مدار سنوات من الحوارات بين مختلف الاطراف ولكن لم يتم انجاز وحل قضيه واحده مهما صغرت .
اعتقد بان هناك خلل في حواراتنا لم يتنبه له او ان هناك من يستغفل الشعب بمثل هذه الحوارات .
وفي اعتقادي بان هذه الحوارات الفاشله هي في الاصل حوار للترقيع لان من يقوم بهذه الحوارات هم من تسببوا في هذه الكوارث ولا اعتقد بان اي من الاطراف لديه من الشجاعه ليقف امام الشعب ويعترف بخطاءه التى ارتكبها ويعتذر . وهذا من ابسط الامور . فكيف لنا ان قلنا يعترف ويعتذر ويتنحى . وهو الاصل .
ان الحوار الذي سينطلق ليس له مكان من مشاكلنا وهمومنا مادام من يتحاوروا هو اصل البلاء .
لهذا لا احب ان يفرط البعض في التفائل لنهايه مشاكلنا حتى لا يصاب بردة الفعل .
كما اننا لا ننسى اذا ما رفض بعض الاطراف هذا الحوار وتغيب اذا كان من الاطراف الرئيسه فهل سيكون فرض ما تخلص بقيه الاطراف له .
وهل يستطيع فرض الحل على كل الاطراف اذا ما سلمنا ان هذا الطرف الرافض لديه القوه والنفوذ.
المفضلات