منذ ثمان سنوات أجبرتني الظروف على أن اغترب خارج ارض الوطن فتركت مهد الفؤاد ومسقط الرأس حضرموت وخرجت طلبا للرزق وكانت وجهتي ارض الحرمين غادرت وقلبي يحترق ألماً على مقعد الجامعة الذي تركته مجبرا ، الآمال تحدوني بان احد سبيل في تحسن وضعي ومواصلة تعليمي ولو عن بعد ، وفي غربتي صادفت الكثير من البشر والجنسيات ولفت انتباهي حال من يهمني أمرهم أنهم أهلنا وإخواننا من أبناء وطنا الغالي لم يعد هناك مجال الا وهم متواجدين فيه شباب مكافح تجدهم من بعد الفجر إلى الساعة الثانية عشر ليلا في جهد وكد وكفاح في كل مجال أجد يمني (بقاله ، مطعم ، مكتبه ، مستشفي ، شركة ، خياط ، بائع ،قصور ، بناء ومقاولات ..........) شباب يعكسون الوجهة المشرق لأبناء هذا الوطن الذي يحاول البعض لأساءه له بتصرفاتهم الأنانية ،
تقاذفتني الكثير من الهواجس والأفكار ، رجعت بذاكرة إلى عمق التاريخ السحيق عن بلاد اليمن ( حضارات بلقيس ومأرب ، وحضرموت ، معين ، قتبان ، حمير ، ملوك كنده ، الأوس والخزرج ، قادة الفتوح ،ملوك الاندلس من بني لخم وبني الاحمر ،أمراء الشعر ، أمراء ألقيس الكندي ، أبو الطيب المتنبي ، ابن خلدون علماء الإسلام الصنعاني ، الشوكاني ، ابن الوزير ، الوادعي ...........،)
أخذتني الحسرة على حال الشعب اليمني الذي عاني وما زال يعاني من غياب القائد الذي يلم شتاته ويوحد صفوفه بعيدا عن الأنانية ، المناطقية ، الجهل ....)
أن شعبا قاد العالم وما زالوا أبناءه يقدمون أروع صور القيادة ولكن خارج أوطانهم
إلا تعلم بان مهاتير محمد قائد نهضة ماليزيا (يمني حضرمي الأصل )
اكبر تجار السعودية (بقشان ، بن لأذن ، بن محفوظ ، العمودي ، العطير ، العسائى ....من أصول يمنيه
أول وزير خارجية للسعودية العطاس يمني
وغيرهم من النماذج الذين اثبتوا نجاحهم بكل ثقة واقتدار حين ما توافر لهم الجوى الذي يحفز على النجاح ؟؟؟
فهل الثورة التي لم تتضح معالمها إلى الآن في اليمن تنجب لنا القائد المنشود من اجل بناء بلد قوي حضاري فاليمني لا تنقصه آي مقومات
وإنما
إرادة وقياده حكيمة ومخلصه
بعيدا عن
الوجهة والقبلية والتعصب الأعمى والواسطة
وشجرة القات