كانت الديوك قديما تحكم النمل وتستعبدها بالقوة وتجبرها
على الخدمة والعمل المتواصلين , كان النمل مضطراً للعمل ليﻼً ونهاراً من أجل
توفير كافة سبل الراحلة والمأكل والمشرب للديوك و كلما حاول النمل التمرد
على الديوك والعصيان ، يبدأ الديوك بالتهديد والوعيد حيث أقنع الديوك
النمل أن عرفها الموجود فوق رأسها مصنوع من النار ويمكن استخدامه لحرق
أي كائن و ظل النمل مؤمناً بهذه الخرافة التي دفعت كل نملة إلى الخدمة
والعمل الشاق لتفادي التعرض للحريق والعذاب . و ذات يوم، أرادت إحدى
النمﻼت أن تطهو الطعام للديوك، لكنها عجزت عن إشعال النار، فطلبت من
ابنتها أن تذهب إلى إحدى الديوك النائمة وتشعل من عرفه ناراً لتوقد به
الحطب وتحضر الطعام. ذهبت النملة الصغيرة وحاولت القيام بذلك لكن
دون جدوى، وعندما عادت إلى أمها وقصت عليها ما حدث، صرخت النملة اﻷم
في وجهها وقررت الذهاب بنفسها للقيام بذلك العمل. حاولت النملة اﻷم أن
تشعل خشبة صغيرة لكنها لم تنجح طبعاً. عندها قامت تلك النملة بإخبار
النمل جميعه بتلك القصة لتكشف الخرافة والحيلة التي استخدمها الديوك
ﻻستعباد النمل، لتقود بذلك ثورة حررت من خﻼلها النمل من العبودية...
الحكمة :
قد يستطيع البعض الحكم بالخرافة و تسفيه العقول
لكن سيأتي يوم ويعرف الناس الحقيقة مهما طال الزمان
Bookmarks