أرض الأرملـــــــــــــــــــــة
♥ ♥♥ ♥♥ ♥♥ ♥♥ ♥♥ ♥♥
يحكى أنه في قديم الزمان كان يوجد في بلد من البلدان أرض لأرملة
وكانت الأرض في موقع مميز ومرموق ولافت للنظر...
وكانت الأرملة تحتفظ بالأرض ولاتريد أن تبيعها...
وفي ذات يوم أراد حاكم البلد أن يشتري هذه الأرض (أرض الأرملة) فرفضت الأرملة أن تبيعها!
فغضب الحاكم وأخذ الأرض منها بالقوّة وشيّد فيها قصراً كبيرا وحديقة تليق به.ً
فذهبت الى الوزير ليساعدها برد لاقناع الحاكم برد ارضها لها ...
فقال لها ان اذهبي ولا عليك...
وفي يوم من الأيام كان الحاكم في حديقة قصره مع وزيره
وكان الحاكم يمازح الوزير ويتحداه يستثيره ويستعسره
فقال الوزير أنا أريد أن أتحداك بشيء؟ فقبل الحاكم التحدي!
فقام الوزير بتعبئة كيس كبير من الرمل..
وقال للحاكم: (أتحداك أن تحمل هذا الكيس) أتحداك؟
فحاول الحاكم أن يحمل الكيس ولكنه لم يستطيع حمله..
وكان الكيس كبيراً وأصبح ثقيلاً بعد التعبئة!
فقال الوزير للحاكم: الا تستطيع حمله؟ فقال الحاكم: لا..
قال الوزير ياسيدي إذاً كيف ستحمل هذه الأرض بكاملها (أرض الأرملة) يوم الحساب.....
قتنبه الحاكم وتذكر مدى الجرم الذي اقترفه بحق الارمله .
فكان لهذا التحدي تذكير وموعظة للحاكم الذي كان مغروراً بقوته..
فقال الحاكم: أخبروا الأرملة أنني أعدت أرضها لها.. بما فيها القصر وحديقته...
لنلقي نضره الى الاسلوب الذي تعامل فيه الوزير مع الحاكم فهو لم يهاجمه بالكلام والخطب الرنانه التي من الممكن ان تجعل الحاكم يتعنث ويزيد في عناده بل ارسل له رساله بسيطه وباسلوب رائع جعلته يتذكر الله ووضح له مدى جرمه ....
♥ ♥ الغرض من القصه ♥ ♥
اسلوبنا في التعامل مع الاخرين واختياراتنا لاساليب الاقناع
قد تصعب الامور او تزيدها سلاسه
هكذا كان الولاه في الزمن الماضي يخافون من الحساب ومن رب العباد
لكن الليوم..............................
Bookmarks