إذا ما أمعنّا النظر جيدا في الأسس التي تقوم عليها الأحزاب المتنافسة في الانتخابات الرئاسية القادمة..تجد العديد من الأسئلة التي تهل عليك كالمطر؟
ولعل أهمها على ماذا يراهن بن شملان في معركته الانتخابية للوصول إلى كرسي الرئاسة؟؟
ثم إذا ما فشل في الوصول إلى مبتغاة ذلك!!ما هي أهم المكاسب في سلم أولويات ذلك الرجل؟؟
بطبيعة الحال أنا وغيري الكثير من مثقفي اليمن يرون أنه لا خسارة في الملحمة الانتخابية الحاصلة اليوم..لأن أضعف الإيمان أن يحصل الرجل على نسبة معقولة تكون كفيلة بهز عرش الصالح وإرسال رسالة له بأن الشارع اليمني بدأ يضيق بسياسات الحكومة وبرؤوس الفساد فيها وأنه لا مجال لديك (أي الصالح)..إلا أن تبدأ بإيجاد حلول سريعة وناجحة لتكسير بؤر ذلك الفساد..إذا ما أردت الاستمرار في الحكم؛؛؛
لكنه أبدا لم يدر في خلدي والناس أجمع أن نسأل أنفسنا عن مكاسب الرجل الشخصية من هذه المعمعة ككل.. خصوصا بعد ما دار في الساحة اليمنية عن استغلال أحزاب اللقاء المشترك لسمعة الرجل للوصول إلى مكاسب سياسية لأحزاب ذلك اللقاء..
كان ذلك إلى يوم المهرجان الانتخابي لابن شملان في مأرب ، عندما سأله أحد المتجمعين حوله وهو في طريقه إلى سيارته بعد المهرجان السؤال التالي : هل أنت على يقين من فوزك يا بن شملان؟؟
فرد الرجل إنشاء الله بوجودكم وتكاتفكم معنا؟؟
فقال الرجل نحن معك ولكن ليش ما تمسك الحكومة وتفك على الناس هذولا من شلة السرق؟؟ (بالنص العامي)..
فرد إبن شملان بأن هذا هو أضعف الإيمان..!!
نعم هذا هو أضعف الإيمان..
عندما أخبرني أحد أصدقائي هذا الخبر قلت في نفسي أن هذا الأمر لا يعدو كونه جوابا طبيعيا لإرضاء أحد المؤيدين والمناصرين لأبن شملان في منطقة تتميز بتمسك أهلها بعاداتهم القبلية التي من أهم مفرداتها هي أن قوة أي رجل إنما هي من هو وإلى أي قبيلة ينتمي..؟؟
لكن سرعان ما تبدد ذلك الخاطر عندما حادثني أحد أحد أصدقائي في لندن وتبادلنا الحديث عن العملية الانتخابية في اليمن ..ثم ما لبث أن فاجأني هو بأنه سمع من أحد المتنفذين أن هناك حلولا طرحت على الطاولة يتزعمها الشيخ حميد الأحمر للاستفادة من هذه الملحمة..وكان أبرزها أن يتولى بن شملان تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات مقابل التوجيه إلى قواعد الإصلاح بانتخاب الرئيس صالح..!!
حقيقة على رغم تفاجئي بهكذا طرح ..وعلى الرغم إنه يسيئ وبشكل كبير إلى التجربة الديمقراطية ويفرغها من مفهومها الحقيقي بأن نجعل الحكم في النهاية إلى صناديق الاقتراع...
إلا إنه في النهاية وبالنظر إلى خصوصية الحالة اليمنية أجد أن هذا الحل معقول جدا للخروج بنتيجة مرضية لجميع الأطراف..وإعطاء الفرصة لابن شملان حتى ينفذ برنامج المشترك للإصلاح السياسي والاقتصادي بصورة أكثر جدية وجدوى..
حقيقة طرحت هذا الموضوع لأستفيد من مداخلاتكم عن جدوى هكذا حلول!!
أرجو أن نستفيد من الطرح البناء..!!
منقول من المجلس اليمني
Bookmarks