خلال ايام تحل علينا الانتخابات او بالاحرى انتخااب الزامي لشخص . وهي اقل من انتخابات الاحزاب الشموليه في السبعينات والثمانينيات . ليس هذا المهم .
ولكن المهم هو الملفات التى تنتظر الرئيس عبدربه ورئيس الحكومه باسندوه . وكلاهما جنوبيان . وليس من المفارقه ان يكونا في هذين المنصبين . بل ان العمليه مرتبه .
ومن اصعب الملفات الشائكه هي مسالة القضيه الجنوبيه . والتى ستكون هي ا لمحك لهذه الثوره ونجاحها كون ان فكرة الانفصال لدى ابناء الجنوب هي الطاغيه . فماذا عساء منصور او باسندوه ان يفعلا على الرغم من انهم جنوبيان والملف جنوبي .
انني لست متفائل بنجاح حلحلة هذا الملف وذلك لسبب واحد . وهو . ان منصور وباسندوه ليس لديهم الداعم الفعلي لتنفيذ اراداتهم او بالاصح لا يملكون القوه التى تخضع القوى الاخرى لفرض الحل . كون ان النظام الفاسد لا يزال يتمتع بقوه وتجذره في مؤسسات الدوله . والطرف الثاني وهو القبائل التى تخضع للمشائخ والطرف الثالث وهو العسكر الذي يخضعون لافراد . كل تلك القوى او الثالوث السرطاني سيفشل كل ما يخالف طموحهم وتطلعاتهم ويحد من نفوذهم . وبالتالي فان الرئيس ورئيس الوزراء الذان لا يمكون الا مناصب رمزيه سكونان عاجزان عن تقديم اي شي لهذا الملف .
ولهذا يشعر ابناء الجنوب اننا لا نزال ندور في حلقه مفرغه وان الدوله التى ينشدونها دوله النظام والقانون دولة المؤسسات لن تكون ولن تقام ما دام ان القوه الفعليه خارج نطاق الدوله وان من يملكونها هو افراد وجماعات ورثتها وجعلت ولائها لافراد لا للوطن . وبالتالي فان حلمهم سيتبخر بين اقطاب الثالوث الشمالي بامتياز . فما كان منهم الا ان اختاروا الانفصال للهروب من ذلك الوضع .في امل ان الجنوب لم تتجذر تلك الامراض .
فهل يستطيع الثوار قلب المعادله واخضاع الجميع للنظام والقانون وبناء مؤسسات فاعله تمتلك كامل الصلاحيات تفرض واقع غير الذي عشناه في الايام السابقه وبالتالي اخراج البلد من الفرقه وشروق يمن جديد يكون فيه الولاء للوطن .
Bookmarks