اعتقد الكثير وكان يظن بان من كانوا يرفضون المبادره الخليجيه هم المتطرفون . وكان من يدعى العقلاء من الشباب هم من ياخذوا على الشباب الرافض استعجالهم لما ستؤول اليه هذه المبادره من الخير للثوره واليمنيين وان تحقق اهدافهم بطريق سلسه دون ثمن باهظ . وظل الكثير مترقبا لما تحمله الايام من صدق اعتقاد احدى الطرفين .
لكن الواقع يثبت مبدئيا ان الثوار المتطرفون هم على حق وان حكومة الوفاق ما هي الا حكومه كراسي وربما ان هناك في الحكومه من كان صادقا ولكن هناك من بداءت سواته تنكشف .
ولعل وزير الداخليه اول من كشف عن سؤته . وسننتظر البقيه الباقيه .
لم يكن احدا من الشعب اليمني قاطبه في اعتقادي يظن ان يقدم هذا الوزير على مثل ما قام به من تقليد احدى المتهمين بالقتل والتعذيب للشباب وهو وزير داخليه النظام العائلي وسام . ولم نعرف ما هذا الوسام ولم نكن نظن ان هذا الوسام الا وسام الشرف في القتل والتعذيب .
لم نكن نتوقع مثل هذه الخطوه من وزير يمثل الثوره او على الاقل محسوب على الثوره . الا انه يستهين بالدماء التى سالت والانفس التي ازهقت والجرحاء والمصابين .
لم تكن تلك الخطوه الا استهتارا بمشاعر الشباب الذي ضحى بكل ما يملك لانقاذ الوطن من تلك العصابه .
تلك هي بوادر حكومة الوفاق . وهي اول قطره من الغيث الذي نراء بوادره منهمره على رؤس الشعب المغلوب .
ومن هنا نقول على الشباب الوقوف بحزم ضد مثل هذه الممارسات ورفض تلك الوجوه التى تريد ان تعبث بالدماء والاشلاء .
وفي حال مرت مثل هذه الخطوات فانه سيتبعها خطوات اخرى وما هي الا ايام وسنجد باننا امام انقلاب كامل على اثوره .