ايمان أحدهم بأربعين منكم ، وشهيد احدهم بأربعين من شهدائكم
يا أصحاب العقول وياأولي الألباب ويا أيها المسلمون في كل مكان أما آن لقلوبكم وعقولكم أن تخشع لذكر الله ؟
فتختاروا الطريق الحق لتحظوا بعز الدنيا ونعيم الأخره وتكونوا الذين قال عنهم سيد الخلق صلوات ربي وسلامه عليه { سيأتي أقوام يوم القيامه يكون أيمانهم عجباً ، يسعى بين أيديهم وبأيمانهم ، فيقال بُشركم اليوم وسلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ، فيغبطهم الملائكه والأنبياء على محبة الله لهم ، فيقول الصحابه من هم يا رسول الله ؟؟ قال ليسوا منا ولا منكم ، فأنتم اصحابي وهم أحبائي ، هؤلاء يأتون بعدكم ، فيجدون كتاباً عطله الناس ، وسنة أماتوها ، فيقبلون على الكتاب والسنه فيحيونها ويقرءونها ، ويعلمونها للناس ، فيلاقون في سبيلها من العذاب أشد وأعنف مما لاقيتم ،إن إيمان أحدهم بأربعين من إيمانكم ، وشهيد أحدهم بأربعين من شهدائكم ، فأنتم تجدون على الحق أعوانا وهم لا يجدون على الحق أعوانا ، فيحاطون من الظالمين من كل مكان ، وهم في أكناف بيت المقدس ، يأتيهم نصر الله ، وتكون عزته على أيديهم ، وقال اللهم أنصرهم وأجعلهم رفقائي في الجنه
الاخوه الكرام :
إنكم اليوم أضيع من ألأيتام على مأدبة اللئام ، فمنذ قضي على دولة الخلافه صرتم بلا رأس يُدبر أموركم ، وبلا حامِ يحفظكم ويحميكم وبلا راعِ يرعى شؤونكم 0
لآن الخليفه والأمام هو المدبر والحامي والراعي ، وهو الستر الواقي ، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ألأمام راعِ وهو مسؤول عن رعيته ) وقال : ( ألأمام جنه يقاتل من ورائه ويتقى به ) وبعد ضياع المدبر والراعي والحامي صرتم هدفاً لكل طامع ، وحكامكم اليوم هم أعداء لكم ، وأنتم أعداء لهم ، لا هم لهم إلا خدمة الدول الكافره ، والا المحافظه على كراسيهم ومراكزهم ، ولو ضاعت البلاد وهلك العباد ، وهم ينطبق عليهم قول الرسول ( ص ) : ( 000وشرار أئمتكم اللذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم )
ولولا ذلك لما تجرأت الأمم المتحده وأمريكا والدول الغربيه على أن يعملوا لفرض قذارات الحضاره الغربيه عليكم لإطفاء نور الأسلام ، إلا أن الله يأبى ذلك ، قال تعالى : { يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون }
وإنكم بسكوتكم على هؤلاء الحكام وعلى افكار وأنظمة وأحكام الحضاره الغربيه تكونون آثمين عند الله ، وتبقون غرضاً يُرمى من أعداء الله ورسوله 0
فهيا انهضوا
أرموا عن أنفسكم إثم السكوت ، وأعيدوا خلافة الاسلام ، وبايعوا خليفة على كتاب الله وسنة رسوله لتعيدوا لأنفسكم الرأس المدبر والذي يرعى شؤونكم ويحميكم ، ويطبق عليكم ما أنزل الله ، ويخلصكم من أدران الحضاره الغربيه ومن أنظمتها و أحكامها وقوانينها ، ومن الهيمنه التي تبسطها عليكم الدول الكافره ، وليقودكم لتوحيد البلاد الاسلاميه في دولة الخلافه ، ولتحمل الأسلام رسالة هدى ونور الى العالم أجمع بالدعوه والجهاد0
والله نسأل أن يجمعنا على قلب رجل واحد يحكمنا بشرع الله
Bookmarks