السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نقلته للا ستفاته فقط
انا شاب مضى من عمري 21 عاماً, اعاني من مشكلة اعتقد انها نفسية لا اعلم.
سأبدأ قصتي من البداية, ظهرت علي علامات الذكاء والابداع لدراسي منذ الصفوف الاولى,
وأصبحت معروفاً في الوسط الذي نعيش فيه, الطالب المؤدب الذكي المحبوب.....الخ,
بقيت هكذا حتى وصلت للصفوف المتأخرة "العاشر" فكان يجب علي الانتقال لمدرسة جديدة,
في هذه المرحلة تعرفت على اصدقاء جدد وتغير وضعي الدراسي كثيـــراً الى الأسوء,
وصلت الثانوية العامة ونجحت لكن بمعدل متدني, حدث ذلك لاكثر من سبب منها وفاة عمي وبعدها وفاة عمتي اثناء العام الدراسي الامر الذي اثر علي نفسياً بشكل كبير, ومنها اني لا زلت اسير مع رفقاء السوء
فكان هذا المعدل مفاجاة لكل من يعرفني لأن الجميع يتوقع من الكثيـــــر, لكني خيبت امل البعض واثلجت صدور البعض, انتقلت الى الجامعة في اول فصل دراسي لي فيها اخفقت ورسبت ببعض المواد, الامر الذي جعلني استيقظ من غفلتي وازيد من تركيزي على مصلحتي, وفعلاً في الفصل التالي ركزت كل اهتمامي بدراستي وتركت من تعرفت عليهم في بدايات الجامعة, وتمكنت من جعل اسماء احد الاسماء في لوحة الشرف في الكلية من الاوائل,
سأتوقف هنا قليلاً لأخبرك عن شخصيتي في هذه المرحلة----->
شخصية الشاب الطموح المتفائل صاحب الشخصية القوية المتكلم الذي لا يخجل ولا يهتم من كان أمامه
يتكلم بما ريد وما يجول في باله من افكار دون استحياء ويدافع عن وجهة نظره بكل بساطة, صاحب آرآء مميزة في المواضيع المختلفة, كنت محبوباً صاحب شعبية كبيرة.. وصاحب شخصية مرحة.. باختصار كنت في قمة الرضا عن النفس..
اتابع قصتي---->
لكن بعدها شاهدت فتاة واحببتها ولم اكن اعلم عنها الكثير سوى الاسم والتخصص بحكم انها كانت معي بنفس التخصص واخذت معي بعض المواد, فكانت تلك الفترة مرحلة انتقالية, وتعرضت للخيانة من اقرب الاصدقاء الى قلبي واتهمني زوراً وبهتاناً وتكلم عني لدى الآخرين, مما اصابني بصدمة كبيرة خصوصاً اننا كنا بحكم الاخوة وصداقتنا عمرها سنيـــــــــــــن, مما ادى الى ظهور علي علامات التعب النفسي والضيق والسرحان وما الى ذلك في نفس هذه الفترة شاءت الاقدار ان يزداد تعاملي مع تلك الفتاة وبدأت تلاحظ مشاعري تجاهها التي لم استطع اخفائها ,كما ان حالتي النسية في تلك الفترة شجعها للتقرب مني اكثر لمعرفة السبب وما يجول في خاطري وسبب هذا الحزن الذي اخفيه داخل عيني كما كانت تقول, حدثتها بما حدث معي فأعجبت بشخصيتي وبطبيعتي لدرجة انها قالت انها تحب حزني, المهم بعدها بقليل صارحتها بمشاعري تجاهها, لكنها تضايقت وبدأ وجهها يتغير الى عدة الوان وفتحت حقيبتها واخرجت "ذبلة" اي خاتم خطوبتها واخبرتني بأنها مخطوبة من ابن عمها منذ سنتين, فالتزمت الصمت حينها وتركتها وذهبت والدنيا سوداء في عيني, بعدها بيومين وجدتها في الكلية فذهبت اليها واخبرتها بأن تنسى ما صارحتها فيه وان تكمل حياتها بعيداً عني, لكنها اخبرتني لحظتها بأنها تبادلني بنفس المشاعر, فبدأنا نتعلق ببعضنا اكثر واكثر وتطورت الامور الى ان علم خطيبها وحدثت الكثير من المشاكل انتهت بالفراق الذي كنا نعلم انه سيحدث منذ البداية..
كنا نعلم ان ما نفعله هو في قمة الغباء والحمق وما يترتب على هذا الفعل من نتائج لكن كان همنا الاكبر ان نظل معاً اطول فترة زمنية
انا والله الآن نادم اشد الندم على ما حدث واقسم اني كنت شديـــــــــــــد الغباء والطيش ولم افكر بعقلي لمدة دقيقة واحدة فيما افعل, لقد كنت في وضع نفسي متردي ومحتاج الى من يكون بجانبي ليسمعني ليفهمني ليخفف عني وما الى ذلك.. لكن ذلك لا يبرر ما فعلت وما ارتكبت..
اعود لأكمل فبعدها بقيت سنة كاملةوانا في حالة اكتئاب وحزن واحباط ويأس ودوامة كبيــــــــــــــرة, اعتزلت الناس اصبحت افضل الوحدة على الاختلاط بالناس, تدهورت اوضاعي الدراسية كثيــــــــــراً,
تحولت شخصيتي الى شخص انطوائي ضعيف الشخصية لا يجيد الكلام او التعامل مع الآخرين, يعاني من الخجل علاقاتي الاجتماعية دون الصفر, احس بأني انسان فارغ من الداخل ليس لدي لو حاولت التحدث او الكلام ان اتحدث به, لا استطيع رواية القصص او المواقف التي تحدث معي, حتى مع اهلي التزم الصمت كثيراً, كثير السرحان, فقدت شخصيتي المرحة التي كنت املكها
بعدها من الله علي بالهداية والالتزام والتوبة (الحمد لله) فكانت افضل ما حدث لي في حياتي,
فتركت المعاصي والتزمت الطاعات والخير وبدأت بحفظ القرآن ودورة التجويد والاستماع الى المحاضرات والدروس, اصبح الكثير يناديني يا شيخ,
تحسنت نفسيتي كثيراً وخرجت من تلك الدوامة والانطوائية التي اعيش فيها, لكني تفاجئت وانصدمت بشخصيتي الجديدة (الخجل,ضعف الشخصية, عدم القدرة على الكلام, لا اجيد التواصل الاجتماعي,احس باني فارغ من الداخل وليس لدي شيء لاتحدث به,لا استطيع تكويسن اراء شخصية بالامور....)
والآن اريد ان اضيف الى التزامي ووضعي الجديد شخصيتي السابقة القوية المحبوبة المتكلمة المتفائلة
لأن لدي الرغبة الشديدة في خدمة ديني واسلامي لكن بهذه الشخصية لن استطيع القيام بأي شيء..
هذه هي مشكلتي الوحيدة التي اعاني منها العودة الى شخصيتي السابقة..
كم اتمنى منكم المساعدة والنصح والوسائل والافكار والاجراءات التي تعينني على ذلك..
جزاكم الله كل الخير .. واحياكم الحياة الطيبة في الدنيا.. وان يمن عليكم برؤيته في الآخرة..
Bookmarks