العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
اليمن بين الجني الذي تعرفه الإنس والإنسي الذي يعرفه الجن بقلم/ عرفات الرميمة
الألوان درجات , فالأحمر الفاتح يختلف عن الأحمر الغامق اختلافا ظاهريا لكنهما في الأساس والجوهر شيئا واحد . وهذا ما هو حاصل في الواقع بين علي عبدالله صالح وعلي محسن الأحمر كلاهما احمر لكنهما يختلفان في الدرجة ـ وفي الرتبة ـ فالأول مشير بعد أن كان “فريق” بكامل نجومه المحترفين, والآخر لواء بكامل عدته وعتاده . ومنذ فترة وأنا أشًبه العليين بأنهما جاكت عسكري بوجهين كل وجه مختلف عن الآخر ويلبس من أي وجه شئت ـ صيفا وشتاء ـ لكنه في الحقيقة جاكت واحد وان اختلفت أشكال جهاته و ألوانه .وهذا ما هو حاصل في الواقع فالظاهر من الجاكت العسكري الذي ترتديه الدولة والمؤتمر هو علي عبدالله صالح والباطن من الجاكت هو علي محسن والإصلاح .الأول يتحرك في الظاهر والمعلن والآخر ينفذ في الخفاء. لك أن تشاهد ذلك في كل المراحل النضالية التي خاضها علي عبد الله صالح: من قضائه على الناصرين في عام79 م مروا بحرب صيف94م, وانتهاء بحروب صعده الستة . الفرق بين العليين يشبه الفرق بين مسرحية الزعيم لعادل إمام وفيلم الإرهابي لنفس الممثل, الفرق في الدور وفي أجر الممثل, لكن الممثل واحد والدور مختلف . الفرق بين العليين كالفرق الذي يراه من يشاهد نفسه في المرآة , يمين الصورة فيها يسار والعكس صحيح, فيمين علي محسن في الإصلاح هي يسار علي صالح في المؤتمر. يشكل علي صالح حكومة ظاهرة للعيان, ويشكل علي محسن حكومة ظل موازية ومتفوقة على الحكومة الظاهرة . هما وجهان لعملة واحدة تسمى قبيلة حاشد التي سطت على الثورة والجمهورية والوحدة وضمتها في البصيرة الخاصة بأملاك الشيخ سابقا وتحاول اليوم السطو على ثورة الشباب عن طريق دخول علي محسن و القبائل لحماية المتظاهرين في ساحة التغيير وكذلك انضمام الشيخ صادق الأحمر. بعد ذلك سوف نقرأ ذلك في مذكرات المشايخ ـ كما قرأنا في مذكرات الشيخ عبد الله ـ أن قبيلة حاشد هي من صنعت ثورة الشباب وهي من حمتها وقدمت الشهداء أما بقية أبناء اليمن فهم دائما كومبارس غير معروف أمام بطولة مشايخ حاشد وأبنائها.
هذه الأيام هناك من يحاول أن يلمع ويمحي احد وجهي العملة القديمة لتظهر أنها جديدة .فعلي محسن أصبح (كامل الأوصاف )شابا وثوريا ونزيها وملاكا وكل الحروب التي خاضها كانت للنزهة ليس إلا. علي محسن ومن يلمعه ـ والتلميع لا يكون إلا لشيء مُتسخ ـ هذه الأيام ويحاول أن يظهره على الشاشة على اعتبار أن دور علي صالح قد انتهى وملته الجماهير فالبطل الجديد وقائد المرحلة بالنسبة لقبيلة حاشد والإصلاح هو علي محسن .وما على حزب الإصلاح وقبيلة حاشد سوى أن تقلب الجاكت العسكري من الجانب الشتوي إلى الجانب الصيفي لأن حرارة أحداث الصيف القادم تستدعي ذلك . من يريد استبدال علي محسن بدلا من علي صالح يشبه المستجير من الرمضاء بالنار, والهارب من حلق الثعلب إلى حضن الذئب .لا فرق بينهما كلاهما أخوان قد رضعا خيرات اليمن , التقم احدهم الثدي الأيمن والآخر الأيسر, وصلى الله وبارك لهما وفيهما .أما باقي أبناء اليمن فهم أولاد الخالة الذين نالوا منها التعب والنصب والمعاملة السيئة .علي صالح هو الجني الذي يعرفه الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وعلي محسن هو الإنسي الذي يعرفه جن الإصلاح جيدا ولا فرق بين الشيخ عبد الله والإصلاح فهو شيخ القبيلة وشيخ الإصلاح كذلك . مجرد سؤال : القرآن الكريم يخبرنا أن الأغنياء والمترفين وقفوا دائما في وجه الثورات والدعوات التجديدية:[وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ]. {سبأ:34} وكونوا كتلة لمعارضة الأفكار الجديدة, وأنفقوا أموالهم لصد الناس عنها ومحاربة الداعين إليها. ونجد هذه الأيام من الأغنياء والمشايخ المترفين, من يقفون مع الثورة ولا ندري من نصدق : القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أم بعض المشايخ التجار بالثورات وبالشعوب أيضا.
؟ لافتة: (أيها الشعب المجيد)…. ينتهي عهد مُباد يبتدئ عهد مُبيد.. ونظام الحُكمِ يستبدل نعليه فلا يحكم حزب واحد ُ…..لكنما حزب وحيد ولكم أيام شَهد ….. ولنا .. (يوم الشهيد ) . اسألوا جغرافيا التاريخ : هل حورب شيطانُ بِشيطان مَريد ؟ واسألوها أي شيء يغسل العارَ …ندى الوردة أم جمر الوريد ؟ واسألوها مرة أخرى : أجاءت ثورة من ثروة يوماً وهل جاء انتصار بالبريد ؟ احمد مطر
رد مع اقتباس
المفضلات