اذا كان الامر ضروري انها تعمل فليس هناك مانع اما في حالة ان زوجها موفر كل شيئ فالبيت افضل لها
اذا كان الامر ضروري انها تعمل فليس هناك مانع اما في حالة ان زوجها موفر كل شيئ فالبيت افضل لها
عدن
جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
أغلب النساء العاملات مع ان لها دخل ، إلا انها تعتمد على الزوج بالدرجة الاولى ، اي ليس على دخلها ، و ربما دخلها و دخله بالكاد يكفيان الاسرة ، فكيف تعول المرأة الاسرة لوحدها ؟
وبالنسبة للمطلقة ، فنادرا ما توجد مطلقة لا تجد زوجا يريدها ، و اباحة التعدد في الاسلام تحل هذه المشكلة .. كل من اعرفه من المطلقات طلبن الطلاق بانفسهن ، و من النادر ان نجد زوجة لم تقل لزوجها يوما : " طلقني يا عويس" !! و هن لا يمكثن طويلا حتى يتزوجن .. و بعضهن عاملات .. بحكم انها محتاجة لوجود الرجل في حياتها و ليساعدها على اعالة اولادها .. و الطلاق و الترمل حالات طارئة و ليست هي الاصل .. واذا كانت الاسرة محتاجة لعمل الزوجة ، فسوف تعمل حتى بوجود زوجها .. واذا كان الزوج الذي مات غنيا ، فتركته سوف تساعدهم ريثما تتدبر امورها بعمل او بزواج او بهما معاً ..
الزواج لم يقم على فكرة مادية ، لاحظ ان الزوج و الزوجة كلاهما يعمل و يكدح لاجل اطفال قد لا يستفيدون منهم اصلا ، فليس الزواج مؤسسة مادية حتى نعلن استقلالية كلا الشريكين بمصادر دخل ثابتة وتامينات مادية في الظروف وشروط جزائية لاي مخالفة ، لأن كل ما سيكسبه الشريكين سيعود لهذا المنزل و الاطفال .. هما لم يجتمعا على مشروع استثماري حتى يفكر كلاهما بالحسابات المادية و ارباحه و خسائره و تعويضاته في الظروف الطارئة ، هذا يجري بين الشركات ..
اذا عممنا ان على كل امراة ان تعمل ، حتى ولو كان زوجها قادرا ، من اجل ان تؤمن استقلاليتها في الظروف .. فقد لا تحدث تلك الظروف ، فمن المتضرر ؟ المتضررون هم الزوج والمنزل والاطفال .. مقابل احتمال لم يحصل !! لا يـُعالـَج الضرر المحتمل بضرر اكيد .. خصوصا وان ظروف العمل اخذة في الصعوبة : المواصلات بحد ذاتها تزداد فيها المعاناة يوما بعد يوم .. اذا من الصعب اتخاذ مبدا عمل المراة مبدا عاما .. بحكم لو انها طـُلقت او مات زوجها ..
حاجة الاسرة المعنوية دائما هي اكبر من الحاجة المادية .. و تواجد الام في المنزل اذا لم تدفعها الظروف للعمل خارجه ، لا شك انه الاقرب لتلك الفائدة المعنوية .. يكفي الشعور بالامان للزوج والاطفال ، بان الملكة في عرشها .. كل زوج وكل طفل يسره ان يكون المنزل هو الاهتمام الاول لصاحبة المنزل ، ولا يسره ان يكون هو الاهتمام الثاني او الثانوي أحيانا
المنزل هو المجتمع الصغير ، ربة المنزل ليست كما يصّورها البعض : امرأة تثرثر امام التلفزيون ليس الا ، انها مديرة و ملكة و صاحبة القرار الاول ، ذلك القرار الذي يحتاج الى الدراسة والذوق والاقتصاد والتربية والفكر والاخلاق والابداع إلخ ، كلها قابلة للابداع والتطوير مع ربات المنازل الاخرى ..
كأن هؤلاء يريدون ان تخرج المرأة فقط ليس الا ، سواء كانت محتاجة للخروج ام غير محتاجة له .. و يقللون من شأن الاسرة والمنزل والتربية والتعليم والالفة والسكن والمأوى .. ويريدون كل هذا ان يكون في الشارع !! ما ذنب الاطفال أن يكونوا ضحية للتمتع بمنظر المرأة خارج منزلها ؟؟ إذا لماذا يُبنى المنزل اصلا ؟ ولماذا توجد اسرة ؟ ليس هذا بغريب ، يوجد من الليبراليين المتطرفين من يحاربون حتى الاسرة والمنزل كوجود ، بل والزواج ايضا من الاصل ..
لا يعنينا التطرف فالتطرف لا حد له .. و قد اُجريت استفتاءات تشير الى ان غالبية النساء يفضلن البقاء بالمنزل كربّات بيوت ويعملن هناك ، لكن الكثير منهن تضطر للعمل وتفرح بالعودة الى المنزل . لأنه هو مملكتها ، و لها أعمال وإنجازات فيه لا تنتهي ، مليئة بالاثارة والبهجة والابداع ، و ليس المنزل تكية للملل والجهل كما يتصورون ..
دائما المهم هو الانسان ، و ليس الوضع او الظرف الذي يوضع فيه .. و سوف تجد ربة منزل اكثر ثقافة و وعي واجتماعية من انسانة تخرج كل يوم للعمل ، والعكس ايضا ستجده ..
أنا لم اقل ان عمل المرأة لا داعي له ، بل اقول ان الاصل هو المنزل ، و الفرع هو العمل خارجه ، تبعا للحاجة وينقضي بانقضاء الحاجة.، مثل من هو ممسكٌ بعمل و تضطره الظروف ليعمل عملا اخر ، فيعود الى عمله الاساسي اذا انقضت الضرورة ..
المنزل ليس وقت فراغ و كسل بالنسبة للمرأة ، هذا ما احببت ان أنوّه إليه .. هناك من العاملات ايضا ، من يقضين وقتهن بالثرثرة ، والكلام عن ما شاهدنه وما جرى في منازلهن ، وما يمكن ان يفعلن في منازلهن و هن في اماكن عملهن ، وما شاهدنه في التلفاز او الانترنت و هن في منازلهن . وهذه اغلب احاديث النساء العاملات ..
إن أهم شيء عند الانسان هو اكثر شيء يتحدث عنه . واذا التقت سيدتان في القطار ، يكون اكثر الكلام ، بل وحتى بدايته ، عن المنزل والزواج والاولاد إلخ .. والمنزل هو بطاقة التعارف النسوية ، من الاولاد الى المطبخ مرورا بالاثاث والزواج والملابس والتربية ..
واكثر ما تشاهده المرأة في الانترنت والتلفاز وغيره هو عن الاسرة ، كالمسلسلات والتمثيليات ، او الاثاث او الطبخ ، وهي الاهتمامات الأولى للمرأة .. وأكثر هوايات المرأة هي التسوق ، والتسوق هو عادة للمنزل وليس لشيء آخر ..
اذا المنزل هو مصدر اكثر معلوماتهن ، وكذلك ازواجهن و اولادهن . وتستطيع ان تتأكد من هذا بسهولة ، فهي تنقل المنزل وما يجري فيه الى الخارج ، اكثر من نقلها لما جرى في الخارج للمنزل ، وهذا يجعل فكرة الاربع حيطان فكرة خاطئة .. لأن الواقع يسقطها ..
هناك من يريد اخراج الملكة من مملكتها ، بأية حجة ..
مع الاسف لا توجد في الفكر الحديث والعلماني اهتمامات حقيقية في مملكة المراة العزيزة على نفسها .
نعم صحيح ، إن كنت تقصد جانب الأبناء ، فأنت تتحدث عن الزوجة العاملة ولديها أطفال بحاجة إليها ..
لكن وفي المقابل ، يوجد مؤسسات ودور حضانة مؤهلين لرعاية الأطفال ولديهم دراية وخبرة كافية في هذا المجال ربما لا تملكها الأم ..
لن يملكوا حنان الأم وحرصها ، أما الخبرات فالمفترض أن تصل الى ربة المنزل يجب أن تعتبر ربوبية المنزل مجالا معتبراً له أصوله وأقسامه في الجامعات والمدارس ، اليتم هو أن يتولى الطفل غير أمه وأبيه .
لا توجد حاجات معنوية ونفسيه خاصة بالعمل خارج المنزل ، فسد هذه الحاجات ليس مرتبط بوظيفة ذات دوام خارج المنزل ، إذا الوظيفه لأجل الدخل المادي ، وإلا فالعمل موجود ، ومنزلها أكبر مجال للعمل ، لكن كثير من النساء لا يعملن في منازلهن ، والمجتمع مقصر في احترام هذه الوظيفة السامية ، ولا يقدم لا دعما ماديا ولا معنويا لربة المنزل ، ولا لقاءات ولا محاضرات ولا جمعيات لربة المنزل ، لهذا أهملت كثير من النساء دورها في المنزل ، واعتبرت أنه بطالة مقنعه .ما هي الضرورات التي يبيح فيها الإسلام خروج المرأة للعمل ؟؟! وهل تنحصر على الإحتياج المادي أم تشمل أيضا الإحتياج المعنوي النفسي ؟؟!
الإحصائيات لا يمكن اثباتها بقول عام ، ولا يمكن حصر الأسباب بسبب واحد ربما يكون مشمولا ضمن عدة عوامل مرتبطة ببعضها البعض ..
هل تقارن المرأة التي لها منزل وزوج وأطفال كلهم محتاجين لها بالرجل ؟
طبعا لا يمكن المقارنة ، حتى المسألة لا تحتاج الى احصاء ، الأطفال الى أن يكبروا حاجتهم الى أمهم أكبر من حاجتهم لأبيهم ، وهذا الشيء معروف ، إذا المنزل يقتضي تواجد المرأة أكثر من تواجد الرجل ، الرجل لا يحمل ولا يرضع ، ولا يجيد الحضانة ، هذا غير بقية أعمال المنزل ، لا منزل بدون امرأة ، فمن الخطأ وغير الواقعي مساواتها بالرجل ،لكن الظروف والحاجة والأمكانية تقتضي أن تعمل المرأة أحياناً خارج المنزل ، ليست قضيتي أن تعمل خارج المنزل أو لا تعمل خارج المنزل ، فالظروف التي تحكم وليس أنا ، قضيتي هي إنصاف ربة المنزل واحترام دورها وتدعيمه وبيان أهمية ذلك على المجتمع ، نحن نريد أن يكون مجتمعنا بأحسن أحواله ، وهذا غير أن نريد أن يقلد مجتمعنا مجتمعاً آخر وينسلخ من جلده ، المجتمع الغربي يعاني من تفكك الأسره ، وهذا ليس مطلبا جيدا يستحق أن نقلده .
مادخل الجهل بوظيفة روتينية خارج المنزل ، على كلامك كل الموظفين والموظفات في العالم مثقفين ، ليت هذا هو الواقع ياعزيزي ، أنت تتكلم عن التعليم أو عن العمل ؟ .وصلت لمربط الفرس .. لماذا هذه الصورة تلقى الرواج الصحيح عند الشابات المقبلات على الزواج ؟؟!
طيب كيف ولماذا نجحوا في اختراق مكنون عقولنا وأصبح هذا الأمر مقبولا اجتماعيا ؟؟!
المرأة العاملة خارج منزلها أرقى وأرفع شأنا من الجاهلات المتخلفات القابعات في بيوتهن !! ( أستغرب حقيقة حينما تصغر الزوجة من قدر نفسها في منزلها مع أن دورها عظيم )
ربما ، لأن الصورة الباهتة التي نحاول أن نجملها دوما تظهر على حقيقتها في أرض الواقع ، ماذا تضيف الزوجة الجاهلة لمنزلها ؟؟! >> هن الأدرى بالإجابة .......
لكن الضحية هو الاقتصاد العام وزيادة التحويلات للخارج ، هذا غير المشاكل الأمنية والاجتماعية للعمالة المستوردة ، ودائما ماحك جلدك مثل ظفرك ، المفروض أن تترك المرأة هي وزوجها يقررون طبيعة حياتهم دون ضغوط ، أما الصياح والصراخ على كل امرأة لا تعمل بأنها جاهلة وعليها أن تخرج فورا فهذا غالبا يكون له دافع ليس شرطا فيه مصلحة للزوجة وللأسرة ، نحن نعرف أنه ليس كل امرأة عامله متعلمة وواعية ، وهناك من ربات المنازل من تتجاوز في ثقافتها عشرين عاملة بعمل روتيني متكرر ، وعلاقات محصورة مع الزملاء والزميلات ، والأعمال مختلفة ، إذا قلنا هذا الكلام فمعناه يجب عليك أن تعتبر عامل النظافة مثقفا لأنه يعمل ، وقد يكون مثقفا لكن ليست طبيعة العمل هي جعلته مثقفا ، لكنها رغبة ووعي ، المرأة يجذبها مغناطيس الى منزلها ، لكن دعاة التغريب يريدوا أن يسحبوها من جنتها حتى يتفرجوا عليها غير عابئين بمصير هذه الأسره وأطفالها ، محتقرين المنزل والأسرة ومقللين من دور ربة المنزل العظيم ، مالفائدة من هذا؟ ، أنا لا أقول للمرأة اخرجي عن المنزل ولا أقول أبقي في المنزل ولا تتحركي بينما هم يقولون أخرجي فقط حتى تنتشر وتشيع الفاحشه وتفكك القيم وأهمها الزوجية والأسرة ، وذلك طبعا بالتدريج الطويل الأمد ، فليس كل امرأة خرجت من المنزل أصبحت فاسدة ، ومن فيها خير وصلاح لا يمكن أن يفسدها لو أجمع كل المجتمع ، يريدون أن يكون عمل المرأة أساسي مثل الدراسة حتى تتخرب القيم وتكثر العاطلات عن العمل مادام أصبح أمرا لازما ، ليت الجميع يقولون مثلي ، فقط نعطي المنزل حقه ، ونحترم ونقدر مجهودات الأم ونحترم أيضا دور المرأة في المجتمع من خلال الأعمال التي تقوم بها كالتعليم والطب والتمريض وغير ذلك الكثير مما لا يمكن أن يحصى مادامت في اطار الحشمة وعدم الإغراء ، لكن للأسرة حقها أيضا ويجب أن لا تنسى ، فالأطفال لا يعرفون أن يعبروا عن هذا النقص الذي يستطيع المنزل أن يكون مدرسة بحد ذاته ، ومجالا للإبداع والانتاج التي لا يبدو أن الثقافة العلمانية تحترمه ، فلم تقل ( الجنة تحت اقدام الأمهات ) ، بل إن تلك الثقافة لا تنظر لجسد المرأة إلا كجسد استعراضي يجب أن يكون متوفرا في كل مكان أمام الرجل ، لقد جنوا مرارة هذا التفكير أحادي النظرة من تفكك الأسر وانتشار الرذيلة وانحسار الزواج والعلاقات غير الشرعية والأولاد غير الشرعيين ، والجريمة ، وكثرة اجهاض الأنفس الحية ، وعقوق الوالدين ، وتخلي ابناءهم عنهم والاستعاضة بالكلاب من الأبناء ، وغير ذلك من الصور البئيسة مقابل التفرج على جسد المرأة ، ودعاة خروج المرأة دائما هم من الرجال ، حتى في الغرب أقامها رجال وليس نساء ، لم يكونوا صريحين ، وإلا لقالوا نريدها أن تخرج حتى لو لم ترغب ، لا نجد حماسا من النساء مثل حماسهم ، والمرأة الواثقة من نفسها لا تبالي بهذه الصيحات غير الحكيمة وتعرف أن الثقافة صفة فردية وصفة خاصة ، وعمر الثقافة لم تأخذ طابع اجتماعي ، فالثقافة غير الحضارة ، الحضارة تصبغ الجميع بصبغتها ، لكن الثقافة ميزة فردية ، قد تجد مجتمعا متخلف حضاريا لكن فيه مثقفين أعلى مستوى من أفراد في مجتمع متحضر ،اولا ، ظاهرة وجود الخدم غير مرتبطة كليا بعمل المرأة هذا من جانب ..
الجانب الآخر أن توفير الإقتصادي يقابله نضوب مورد مالي ، بمعنى ، إن كان عمل المرأة هو السبب في احضار الخادمة ، معناها أن الدخل يغطي تكاليف وجود تلك الخادمة مع وجود أرباح !!
وهل جاء الراتب بدون تكاليف وبدون تعب وبدون ضحايا ؟ ، وإذا سايرنا فكرتك هذه ،إذاً لماذا التوفير من أساسه ؟ ولماذا الاكتفاء الذاتي؟ ولماذا نصلح اشياءنا إذا تعطلت مادام الراتب يغطي ؟ ، عمم هذه الفكرة سنجد المجتمع أصبح إسرافيا استهلاكيا لا يستطيع أن يوفر دخله ، وبالتالي يضطر للديون ، ويستفيد الرأسمالي منهم بالأخير ، هذه فكرة غير مستقيمة مع المصلحة العامه ، فكرة (اشتري مادام الراتب يغطي ) ، وهل تضمن أن الراتب سيستمر يغطي ؟ ، أو ستستمر قيمة صرفه ؟ ، أو هل أنت ستسطيع أن تستمر في العمل ؟ ، أو يغطي حاجات طارئة؟ أو صاحب العمل يستمر في توظيفك ؟ ، الحكمة تقتضي عدم الإسراف ، والله نهانا عن الإسراف .لماذا التوفير الإقتصادي إن كان الراتب سيغطي كل تلك التكاليف ؟!!
وإذا لم يعجبهم ، هل نعبدهم أم نعبد الله ؟ ، وكيف يكونون قدوة وأفكارهم رديئة بهذا الشكل ولا تصمد للمنطق ؟على نفس الوتيرة السابقة ، الأمر معنوي أكثر من كونه مادي ، بمعنى هنالك انجازات تستحق أن نقف عندها ..
طبعا لن يعجب هذا الكلام أصحابنا .. المتحررين ..
إذا لماذا أصحابك التحررون يحافظون على تلك التحف ويبيعونها بمئات الملايين ؟ ، الدنيا تطورت ، لماذا لا يرمونها كنفايات من الماضي ؟الدنيا تطورت أخي ، تجي تقول متاحف ومشغولات !!
الوسط العلمي والتعليم شيء غير العمل ، فالعمل الهدف منه هو انجاز أعمال انتاج معين ، أما الوسط العلمي هدفه هو المعرفة ، والمرأة ربة المنزل ليست سجينة كما يراد لها أن تصور بذلك ، المجتمع كله مفتوح لها الافتراضي مثل الانترنت والكتب والإعلام ، والواقعي عبر أخواتها ومجتمعها وجيرانها وزميلاتها وزميلات الدراسة ، وتستطيع أن تقوم بأنشطة تقوم بها ببال أهدأ من المرأة المرتبطة بدوام محدد الساعات ، وبالتالي تستطيع أن تخدم المجتمع أكثر إذا هي رغبت ، وأنتم تنادون بالحرية ، وهذه حرية من الزحام والارتباط وتوقيع الحضور والانصراف وارهاق العمل ، فلماذا الحرية تفتح مره وتغلق مره ، كونها تلزم بالخروج هذا إلزام وليس حريةسأختصر قولك هنا أن الرغبة في المعرفة هي الأساس في التطور الفكري للإنسان ، لكن لا يمكن بأي حال اغفال جانب الوسط الإجتماعي الذي تبحث عنه المرأة (( على الأغلب )) ..
ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتجاهل أو ننفي أن الوسط العملي يشكل أحد الحوافز المهمة في بناء الشخصية إن رغب المرء بذلك ..
ربما لي عودة لإكمال الرد
نعم صحيح ، إن كنت تقصد جانب الأبناء ، فأنت تتحدث عن الزوجة العاملة ولديها أطفال بحاجة إليها ..
لكن وفي المقابل ، يوجد مؤسسات ودور حضانة مؤهلين لرعاية الأطفال ولديهم دراية وخبرة كافية في هذا المجال ربما لا تملكها الأم ..
لن يملكوا حنان الأم وحرصها ، أما الخبرات فالمفترض أن تصل الى ربة المنزل يجب أن تعتبر ربوبية المنزل مجالا معتبراً له أصوله وأقسامه في الجامعات والمدارس ، اليتم هو أن يتولى الطفل غير أمه وأبيه .
لا توجد حاجات معنوية ونفسيه خاصة بالعمل خارج المنزل ، فسد هذه الحاجات ليس مرتبط بوظيفة ذات دوام خارج المنزل ، إذا الوظيفه لأجل الدخل المادي ، وإلا فالعمل موجود ، ومنزلها أكبر مجال للعمل ، لكن كثير من النساء لا يعملن في منازلهن ، والمجتمع مقصر في احترام هذه الوظيفة السامية ، ولا يقدم لا دعما ماديا ولا معنويا لربة المنزل ، ولا لقاءات ولا محاضرات ولا جمعيات لربة المنزل ، لهذا أهملت كثير من النساء دورها في المنزل ، واعتبرت أنه بطالة مقنعه .ما هي الضرورات التي يبيح فيها الإسلام خروج المرأة للعمل ؟؟! وهل تنحصر على الإحتياج المادي أم تشمل أيضا الإحتياج المعنوي النفسي ؟؟!
الإحصائيات لا يمكن اثباتها بقول عام ، ولا يمكن حصر الأسباب بسبب واحد ربما يكون مشمولا ضمن عدة عوامل مرتبطة ببعضها البعض ..
هل تقارن المرأة التي لها منزل وزوج وأطفال كلهم محتاجين لها بالرجل ؟
طبعا لا يمكن المقارنة ، حتى المسألة لا تحتاج الى احصاء ، الأطفال الى أن يكبروا حاجتهم الى أمهم أكبر من حاجتهم لأبيهم ، وهذا الشيء معروف ، إذا المنزل يقتضي تواجد المرأة أكثر من تواجد الرجل ، الرجل لا يحمل ولا يرضع ، ولا يجيد الحضانة ، هذا غير بقية أعمال المنزل ، لا منزل بدون امرأة ، فمن الخطأ وغير الواقعي مساواتها بالرجل ،لكن الظروف والحاجة والأمكانية تقتضي أن تعمل المرأة أحياناً خارج المنزل ، ليست قضيتي أن تعمل خارج المنزل أو لا تعمل خارج المنزل ، فالظروف التي تحكم وليس أنا ، قضيتي هي إنصاف ربة المنزل واحترام دورها وتدعيمه وبيان أهمية ذلك على المجتمع ، نحن نريد أن يكون مجتمعنا بأحسن أحواله ، وهذا غير أن نريد أن يقلد مجتمعنا مجتمعاً آخر وينسلخ من جلده ، المجتمع الغربي يعاني من تفكك الأسره ، وهذا ليس مطلبا جيدا يستحق أن نقلده .
مادخل الجهل بوظيفة روتينية خارج المنزل ، على كلامك كل الموظفين والموظفات في العالم مثقفين ، ليت هذا هو الواقع ياعزيزي ، أنت تتكلم عن التعليم أو عن العمل ؟ .وصلت لمربط الفرس .. لماذا هذه الصورة تلقى الرواج الصحيح عند الشابات المقبلات على الزواج ؟؟!
طيب كيف ولماذا نجحوا في اختراق مكنون عقولنا وأصبح هذا الأمر مقبولا اجتماعيا ؟؟!
المرأة العاملة خارج منزلها أرقى وأرفع شأنا من الجاهلات المتخلفات القابعات في بيوتهن !! ( أستغرب حقيقة حينما تصغر الزوجة من قدر نفسها في منزلها مع أن دورها عظيم )
ربما ، لأن الصورة الباهتة التي نحاول أن نجملها دوما تظهر على حقيقتها في أرض الواقع ، ماذا تضيف الزوجة الجاهلة لمنزلها ؟؟! >> هن الأدرى بالإجابة .......
لكن الضحية هو الاقتصاد العام وزيادة التحويلات للخارج ، هذا غير المشاكل الأمنية والاجتماعية للعمالة المستوردة ، ودائما ماحك جلدك مثل ظفرك ، المفروض أن تترك المرأة هي وزوجها يقررون طبيعة حياتهم دون ضغوط ، أما الصياح والصراخ على كل امرأة لا تعمل بأنها جاهلة وعليها أن تخرج فورا فهذا غالبا يكون له دافع ليس شرطا فيه مصلحة للزوجة وللأسرة ، نحن نعرف أنه ليس كل امرأة عامله متعلمة وواعية ، وهناك من ربات المنازل من تتجاوز في ثقافتها عشرين عاملة بعمل روتيني متكرر ، وعلاقات محصورة مع الزملاء والزميلات ، والأعمال مختلفة ، إذا قلنا هذا الكلام فمعناه يجب عليك أن تعتبر عامل النظافة مثقفا لأنه يعمل ، وقد يكون مثقفا لكن ليست طبيعة العمل هي جعلته مثقفا ، لكنها رغبة ووعي ، المرأة يجذبها مغناطيس الى منزلها ، لكن دعاة التغريب يريدوا أن يسحبوها من جنتها حتى يتفرجوا عليها غير عابئين بمصير هذه الأسره وأطفالها ، محتقرين المنزل والأسرة ومقللين من دور ربة المنزل العظيم ، مالفائدة من هذا؟ ، أنا لا أقول للمرأة اخرجي عن المنزل ولا أقول أبقي في المنزل ولا تتحركي بينما هم يقولون أخرجي فقط حتى تنتشر وتشيع الفاحشه وتفكك القيم وأهمها الزوجية والأسرة ، وذلك طبعا بالتدريج الطويل الأمد ، فليس كل امرأة خرجت من المنزل أصبحت فاسدة ، ومن فيها خير وصلاح لا يمكن أن يفسدها لو أجمع كل المجتمع ، يريدون أن يكون عمل المرأة أساسي مثل الدراسة حتى تتخرب القيم وتكثر العاطلات عن العمل مادام أصبح أمرا لازما ، ليت الجميع يقولون مثلي ، فقط نعطي المنزل حقه ، ونحترم ونقدر مجهودات الأم ونحترم أيضا دور المرأة في المجتمع من خلال الأعمال التي تقوم بها كالتعليم والطب والتمريض وغير ذلك الكثير مما لا يمكن أن يحصى مادامت في اطار الحشمة وعدم الإغراء ، لكن للأسرة حقها أيضا ويجب أن لا تنسى ، فالأطفال لا يعرفون أن يعبروا عن هذا النقص الذي يستطيع المنزل أن يكون مدرسة بحد ذاته ، ومجالا للإبداع والانتاج التي لا يبدو أن الثقافة العلمانية تحترمه ، فلم تقل ( الجنة تحت اقدام الأمهات ) ، بل إن تلك الثقافة لا تنظر لجسد المرأة إلا كجسد استعراضي يجب أن يكون متوفرا في كل مكان أمام الرجل ، لقد جنوا مرارة هذا التفكير أحادي النظرة من تفكك الأسر وانتشار الرذيلة وانحسار الزواج والعلاقات غير الشرعية والأولاد غير الشرعيين ، والجريمة ، وكثرة اجهاض الأنفس الحية ، وعقوق الوالدين ، وتخلي ابناءهم عنهم والاستعاضة بالكلاب من الأبناء ، وغير ذلك من الصور البئيسة مقابل التفرج على جسد المرأة ، ودعاة خروج المرأة دائما هم من الرجال ، حتى في الغرب أقامها رجال وليس نساء ، لم يكونوا صريحين ، وإلا لقالوا نريدها أن تخرج حتى لو لم ترغب ، لا نجد حماسا من النساء مثل حماسهم ، والمرأة الواثقة من نفسها لا تبالي بهذه الصيحات غير الحكيمة وتعرف أن الثقافة صفة فردية وصفة خاصة ، وعمر الثقافة لم تأخذ طابع اجتماعي ، فالثقافة غير الحضارة ، الحضارة تصبغ الجميع بصبغتها ، لكن الثقافة ميزة فردية ، قد تجد مجتمعا متخلف حضاريا لكن فيه مثقفين أعلى مستوى من أفراد في مجتمع متحضر ،اولا ، ظاهرة وجود الخدم غير مرتبطة كليا بعمل المرأة هذا من جانب ..
الجانب الآخر أن توفير الإقتصادي يقابله نضوب مورد مالي ، بمعنى ، إن كان عمل المرأة هو السبب في احضار الخادمة ، معناها أن الدخل يغطي تكاليف وجود تلك الخادمة مع وجود أرباح !!
وهل جاء الراتب بدون تكاليف وبدون تعب وبدون ضحايا ؟ ، وإذا سايرنا فكرتك هذه ،إذاً لماذا التوفير من أساسه ؟ ولماذا الاكتفاء الذاتي؟ ولماذا نصلح اشياءنا إذا تعطلت مادام الراتب يغطي ؟ ، عمم هذه الفكرة سنجد المجتمع أصبح إسرافيا استهلاكيا لا يستطيع أن يوفر دخله ، وبالتالي يضطر للديون ، ويستفيد الرأسمالي منهم بالأخير ، هذه فكرة غير مستقيمة مع المصلحة العامه ، فكرة (اشتري مادام الراتب يغطي ) ، وهل تضمن أن الراتب سيستمر يغطي ؟ ، أو ستستمر قيمة صرفه ؟ ، أو هل أنت ستسطيع أن تستمر في العمل ؟ ، أو يغطي حاجات طارئة؟ أو صاحب العمل يستمر في توظيفك ؟ ، الحكمة تقتضي عدم الإسراف ، والله نهانا عن الإسراف .لماذا التوفير الإقتصادي إن كان الراتب سيغطي كل تلك التكاليف ؟!!
وإذا لم يعجبهم ، هل نعبدهم أم نعبد الله ؟ ، وكيف يكونون قدوة وأفكارهم رديئة بهذا الشكل ولا تصمد للمنطق ؟على نفس الوتيرة السابقة ، الأمر معنوي أكثر من كونه مادي ، بمعنى هنالك انجازات تستحق أن نقف عندها ..
طبعا لن يعجب هذا الكلام أصحابنا .. المتحررين ..
إذا لماذا أصحابك التحررون يحافظون على تلك التحف ويبيعونها بمئات الملايين ؟ ، الدنيا تطورت ، لماذا لا يرمونها كنفايات من الماضي ؟الدنيا تطورت أخي ، تجي تقول متاحف ومشغولات !!
الوسط العلمي والتعليم شيء غير العمل ، فالعمل الهدف منه هو انجاز أعمال انتاج معين ، أما الوسط العلمي هدفه هو المعرفة ، والمرأة ربة المنزل ليست سجينة كما يراد لها أن تصور بذلك ، المجتمع كله مفتوح لها الافتراضي مثل الانترنت والكتب والإعلام ، والواقعي عبر أخواتها ومجتمعها وجيرانها وزميلاتها وزميلات الدراسة ، وتستطيع أن تقوم بأنشطة تقوم بها ببال أهدأ من المرأة المرتبطة بدوام محدد الساعات ، وبالتالي تستطيع أن تخدم المجتمع أكثر إذا هي رغبت ، وأنتم تنادون بالحرية ، وهذه حرية من الزحام والارتباط وتوقيع الحضور والانصراف وارهاق العمل ، فلماذا الحرية تفتح مره وتغلق مره ، كونها تلزم بالخروج هذا إلزام وليس حريةسأختصر قولك هنا أن الرغبة في المعرفة هي الأساس في التطور الفكري للإنسان ، لكن لا يمكن بأي حال اغفال جانب الوسط الإجتماعي الذي تبحث عنه المرأة (( على الأغلب )) ..
ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتجاهل أو ننفي أن الوسط العملي يشكل أحد الحوافز المهمة في بناء الشخصية إن رغب المرء بذلك ..
ربما لي عودة لإكمال الرد
ذُهلت والله أخي الورًاق من كيفية اقتباسك لما طرحت أو بالأحرى الزاوية التي بنيت عليها ردوك الأخيرة !!
سأعرج على ما طرحتُ سابقا ، وما قمت بطرحِه أيضا في السابق لترى مكمن الهدف أو الفكرة ...
نعم صحيح ، إن كنت تقصد جانب الأبناء ، فأنت تتحدث عن الزوجة العاملة ولديها أطفال بحاجة إليها ..كثير من الزوجات العاملات تحتاج الى شغالة في المنزل ، من باب سد الفراغ . و بصورة تشبه ان يستقدم الموظف رجلا يعمل في مكانه لكي يتوظف هو في وظيفة اخرى !
لكن وفي المقابل ، يوجد مؤسسات ودور حضانة مؤهلين لرعاية الأطفال ولديهم دراية وخبرة كافية في هذا المجال ربما لا تملكها الأم ..
قمتَ بالرد التالي :
حينما وردني تشبيهك بمستوى لا يرقى لموقع الأم السامي، أردت أن أجد لك تبرير لما تطرح لأني أتفق معك جزئيا على مبدأ أن المرأة الأم بيتها أولى بها (( إن توافرت العوامل النفسية التي تضمن نجاحها في بيتها )) ..لن يملكوا حنان الأم وحرصها ، أما الخبرات فالمفترض أن تصل الى ربة المنزل يجب أن تعتبر ربوبية المنزل مجالا معتبراً له أصوله وأقسامه في الجامعات والمدارس ، اليتم هو أن يتولى الطفل غير أمه وأبيه .
لا يمكن تشبيه الأم المتفانية المخلصة لبيتها بالخادمة على المبدأ المطروح في السابق (( استقدام عامل لكي يعمل مكانه ويتوظف هو بوظيفة أخرى )) ..
الحنان الذي تتحدث عنه ذَكرتُه لك تاليا وركزت عليه لأنبهك لنقطة أن الأسباب التي ذكرتها في معرض دفاعك عن دور الأم بحاجة إلى مراجعة منطقية ، فإن كان دور الأم يوازي دور الخادمة (( في مثالك المطروح )) معناها أن دور الحضانة والرعاية والتنشئة أولى بالإشارة وضرب الأمثلة ..
أما قضية التعليم فيجب أن تشمل الطرفين الأب والأم معا ، فالأسرة مؤسسة قائمة على الشراكة على مبدأ (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )) ..
************
لا توجد حاجات معنوية ونفسيه خاصة بالعمل خارج المنزل ، فسد هذه الحاجات ليس مرتبط بوظيفة ذات دوام خارج المنزل ، إذا الوظيفه لأجل الدخل المادي ، وإلا فالعمل موجود ، ومنزلها أكبر مجال للعمل ، لكن كثير من النساء لا يعملن في منازلهن ، والمجتمع مقصر في احترام هذه الوظيفة السامية ، ولا يقدم لا دعما ماديا ولا معنويا لربة المنزل ، ولا لقاءات ولا محاضرات ولا جمعيات لربة المنزل ، لهذا أهملت كثير من النساء دورها في المنزل ، واعتبرت أنه بطالة مقنعه
ما هي الحاجات النفسية التي وصلتك والتي يمكن أن تُسد بالعمل داخل المنزل !!
سأختصر عليك ما أود قوله في هذا الجانب ..
متوسط غياب الرجل (( الموظف )) عن أسرته 12 ساعة يوميا، أضف إليها 8 ساعات نوم أصبح المجموع 20 ساعة غياااااااب تام عن الأسرة !!
بقي 4 ساعات يتخللها قضاء حوائج المنزل ، زيارات الأهل والمعارف .. إلخ من مسؤوليات ..
الواقع يقول
نسبة كبيرة من حالات الطلاق تحدث نتيجة غياب التواصل ما بين الزوجين أولها غياب الزوج وعدم توليه مسؤولية بيته على النحو المطلوب ..
نسبة كبيرة من حالات الطلاق حدثت نتيجة شعور المرأة بالوحدانية والكآبة للسبب السابق
نسبة كبيرة من الخلافات الزوجية (( المستمرة )) تحدث نتيجة عدم تفهم الزوجة طبيعة العمل (( الخارجي )) والشاق للزوج ..
نسبة كبيرة من المشاكل الزوجية تحدث نتيجة الشعور باليأس من المسؤوليات (( المتكررة )) والمشاكل التي لا حصر لها في ظل غياب الأب عن مسؤوليات بيته ..
نسب كبيرة من الطلاق تحدث نتيجة (( عدم التفات )) الزوج لزوجته واهماله للجانب المعنوي الذي تبحث عنه أي امرأة نتيجة الضغوطات المستمرة خارج المنزل ..
النسب الكبيرة أخي عايشت أسبابها لمئات من الأسر بحكم موقع والدي الإجتماعي ..
طيب ، الحل ؟؟!
هل ينشأ الأطفال في بيت محطم عنوانه الدائم المشاكل أم نجد حلولا للأسباب التي أدت إلى زعزعة كيان الأسرة ؟؟!
لا يمكن ايجاد حل من دون الإلتفات إلى جميع جوانب المشكلة ، جزء من الحل ما تقوم بطرحه ، لكن الحل برأيي يحتاج إلى إعادة صياغة التفكير الإجتماعي لدور الأب ودور الزوج ، فبدل من أن أنادي بعمل المرأة داخل او خارج بيتها ، أنادي (( بانصاف دور الأب و الزوج )) تقديسا لموقعهم ووظيفتهم الأسرية ، فالأسرة مرتبطة بالأم والأب معا ، ولا يمكن أن تحل الأم مكان الأب طيلة الوقت على النحو الواقعي الذي نعيشه ..
لكن إلى حين حدوث ذلك ، لا يمكن اعتبار أن (( كل أم خرجت لتعمل )) معناها أنها تعمل للاحتياج المادي فقط ..
يجب أن نقر بأن الجانب المعنوي له أيضا مكانه في هذا الزمن الذي نعيش فيه ..
**************
>> الإحصائيات لا يمكن اثباتها بقول عام ، ولا يمكن حصر الأسباب بسبب واحد ربما يكون مشمولا ضمن عدة عوامل مرتبطة ببعضها البعض ..وإذا نظرنا الى الواقع ، فإن نسبة المتقدمات للتقاعد ، خصوصا المبكر ، اعلى عند النساء من الرجال . و هذا دليل على ان راحة المراة هي في بيتها و عالمها
قمت أنت بالرد التالي !!!!!
هل تقارن المرأة التي لها منزل وزوج وأطفال كلهم محتاجين لها بالرجل ؟
طبعا لا يمكن المقارنة ، حتى المسألة لا تحتاج الى احصاء ، الأطفال الى أن يكبروا حاجتهم الى أمهم أكبر من حاجتهم لأبيهم ، وهذا الشيء معروف ، إذا المنزل يقتضي تواجد المرأة أكثر من تواجد الرجل ، الرجل لا يحمل ولا يرضع ، ولا يجيد الحضانة ، هذا غير بقية أعمال المنزل ، لا منزل بدون امرأة ، فمن الخطأ وغير الواقعي مساواتها بالرجل ،لكن الظروف والحاجة والأمكانية تقتضي أن تعمل المرأة أحياناً خارج المنزل ، ليست قضيتي أن تعمل خارج المنزل أو لا تعمل خارج المنزل ، فالظروف التي تحكم وليس أنا ، قضيتي هي إنصاف ربة المنزل واحترام دورها وتدعيمه وبيان أهمية ذلك على المجتمع ، نحن نريد أن يكون مجتمعنا بأحسن أحواله ، وهذا غير أن نريد أن يقلد مجتمعنا مجتمعاً آخر وينسلخ من جلده ، المجتمع الغربي يعاني من تفكك الأسره ، وهذا ليس مطلبا جيدا يستحق أن نقلده .
بالرغم أن ردك لا يمت لتلك النقطة بصلة ، إلا أن قضيتك وقضيتي واحدة ولا أدري إلى الآن أين الإختلاف إلا في نقطة الأسباب التي تؤدي إلى خروج المرأة للعمل ..
************
>> وصلت لمربط الفرس .. لماذا هذه الصورة تلقى الرواج الصحيح عند الشابات المقبلات على الزواج ؟؟!والفكرة العلمانية ان المراة التي تعمل في بيتها تـٌقدَّم على انها امراة جاهلة وتعاني من الفراغ وغير ناجحة في المجتمع وغير عصرية ، ليست صحيحة على اطلاقها ابدا .
طيب كيف ولماذا نجحوا في اختراق مكنون عقولنا وأصبح هذا الأمر مقبولا اجتماعيا ؟؟!
المرأة العاملة خارج منزلها أرقى وأرفع شأنا من الجاهلات المتخلفات القابعات في بيوتهن !! ( أستغرب حقيقة حينما تصغر الزوجة من قدر نفسها في منزلها مع أن دورها عظيم )
ربما ، لأن الصورة الباهتة التي نحاول أن نجملها دوما تظهر على حقيقتها في أرض الواقع ، ماذا تضيف الزوجة الجاهلة لمنزلها ؟؟! >> هن الأدرى بالإجابة .......
ما خَبرته أن الروتين محصور بأغلب الأعمال (( إن لم يرد الفرد أن يطور نفسه )) ..
مادخل الجهل بوظيفة روتينية خارج المنزل ، على كلامك كل الموظفين والموظفات في العالم مثقفين ، ليت هذا هو الواقع ياعزيزي ، أنت تتكلم عن التعليم أو عن العمل ؟ .
الجهل الذي أتحدث عنه جاء بعد الإستغراب من أن كثير من ربات البيوت (( هُن بأنفسهن )) يقللن من حجم دورهن وأهميته بل ينظرن إلى المرأة العاملة على أنها أرفع شأنا ومكانة منهن !!
الجهل الذي قصدته يحمل جانبين ، جانب الجهل بأهمية دور الأم لكثير من الأمهات أنفسهن ، وجانب الجهل الآخر هو أن كثير من الأمهات للأسف لا يعرفن (( ألف باء )) الحياة الزوجية الأسرية أو أي جوانب تربوية بل تقوقعن تحت بند (( هذا ما ألفينا عليه أباءنا )) !!
**************
ومن ناحية اقتصادية : عمل المرأة في المنزل يكفي انه وفـّر الخادمة ومشاكل الخادمات ،
>> اولا ، ظاهرة وجود الخدم غير مرتبطة كليا بعمل المرأة هذا من جانب ..
الجانب الآخر أن توفير الإقتصادي يقابله نضوب مورد مالي ، بمعنى ، إن كان عمل المرأة هو السبب في احضار الخادمة ، معناها أن الدخل يغطي تكاليف وجود تلك الخادمة مع وجود أرباح !!
أعجبتني جدا عبارتك (( مشاكل الخادمات )) ، إذا الأمر ليس محصور بالناحية الإقتصادية كون المادة ستكون متاحة بشكل يغطي التكاليف ، الأمر معنوي أكثر من كونه مادي ..
الأمر المعنوي الذي تتكلم عنه لا يعترف به أصحابنا الجهابذة المتطورين ..
بقية ردك مبينة على ردي السابق ..
أنت تطرقت للجانب الإقتصادي المادي ، وحصرته في أمر وجود الخادمة ، لذلك كان من البديهي أن يكون الرد ماديا (( بحتا )) ، ثم تطرقت إلى النقطة المهمة التي أردت منك أن تركز عليها وهي (( مشاكل الخادمات )) لذلك أردفت بالقول ما خطيته سابقا باللون الأحمر ..
الأمر معنوي أكثر منه مادي ، فوجود الأم الواعية لأهمية وجودها في أسرتها أهم بكثير من تلك المقارنات المادية التي تَطرقت إليها كثيرا في طرحك ..
*************
لماذا التوفير الإقتصادي إن كان الراتب سيغطي كل تلك التكاليف ؟!!وهو مجال للتوفير الاقتصادي ، فكم من امرأة تستطيع بحسن تدبيرها لمنزلها ان تؤمّن الملابس و المؤن الغذائية في مواسمها وتعمل على حفظها وتخزينها للايام القادمة بطريقة توفر الكثير من المال و الجهد ، هذا غير تفننها في ديكور المنزل وتنسيقه ، و غير الهوايات التي لا حصر لها تنتظر المرأة التي تعمل في منزلها ، و بعضها يصلح مجالا للكسب والابداع .
على نفس الوتيرة السابقة ، الأمر معنوي أكثر من كونه مادي ، بمعنى هنالك انجازات تستحق أن نقف عندها ..
طبعا لن يعجب هذا الكلام أصحابنا .. المتحررين ..
نفس التوضيح السابق ، لا يمكن مقارنة أهمية الأم كربية بيت واعية لمسؤولياتها (( الجسام )) بالشكل المطروح ، فالماديات من المفترض أن لا تكون حاضرة حين المقارنة ما بين واجبات الام ومسؤولياتها داخل منزلها وما بين الإحتاج المعنوي أو المادي لخروجها من منزلها (( لأن كفة الماديات الخارجية سترجح عالأغلب وبالتالي نزيد الطين بِلة ونصبح مثل (( أصحابنا )) ماديين مجردين من الإنسانية )) ..
النقطة الأخيرة جانب العلم والمعرفة
أختك لا تؤمن بشيء اسمه (( روتين )) لا داخل المنزل ولا خارجه ..
المبدع مبدع أينما وُجد الشخص الطموح يصل إلى مبتغاه حتى لو وُضعت أمامه (( كل )) العراقيل ، وهذا ما نتفق عليه ..
كل التقدير والإحترام لك أخي الكريم ..
Last edited by MH1; 31-05-2012 at 04:56 AM.
كَتَبْتُ وَقـَدْ أَيْقـَنْتُ يَوْم َكِتـابـَتـي .. بـِأَنً يـَدي تـَفـْنى وَيـَبْـقى كِــتابـُهــا
فَإِنْ كَتَبْتُ خيَراً سَتُجْزى بِمِثْلِهِ .. وَإِنْ كَتَبْتُ شَراً عَلَيْها حـِسابُهـا
جزااااااااااااااااااااااك الله خيرا اخي والله طرحت فابدعت
في الطرح
أشكرك على التفاعل ، واعتذر لك عن أي لبس أو خطأ في الفهم، لكن أريد أن أعرف على ماذا اتفقنا أكثر مما اختلفنا فيه وشكرا لك
أشكرك على التفاعل ، واعتذر لك عن أي لبس أو خطأ في الفهم، لكن أريد أن أعرف على ماذا اتفقنا أكثر مما اختلفنا فيه وشكرا لك
على جوهر القضية أخي الكريم مختصره على النحو الذي طرحته :إنصاف ربة المنزل واحترام دورها وتدعيمه وبيان أهمية ذلك على المجتمع ..الإختلاف الجزئي كان بأسلوب تناول القضية لا أكثر ..أريد أن أضيف نقطة سهوت عن ذكرها تتعلق بجزئية أن المرأة الأم بيتها أولى بها ، حيث حصرت العمل خارج المنزل بالأسباب النفسية المعنوية ، الأعمال التي كنت أقصدها تلك الموصوفة في طرحك ، الأعمال الروتينية العامة من مثل كاتبة ، طابعة ، ... إلخ (( مع عدم ازدرائي لأي مهنة ، لكن البيت والأسرة أولى من هكذا أعمال طالما وأن الوضع النفسي للمرأة الأم مستقر ، ولا حاجة للأسرة للمال )) ..
كَتَبْتُ وَقـَدْ أَيْقـَنْتُ يَوْم َكِتـابـَتـي .. بـِأَنً يـَدي تـَفـْنى وَيـَبْـقى كِــتابـُهــا
فَإِنْ كَتَبْتُ خيَراً سَتُجْزى بِمِثْلِهِ .. وَإِنْ كَتَبْتُ شَراً عَلَيْها حـِسابُهـا
هكذا نحن متفقان الى حد كبير ، وشكرا لمعالجتك الدقيقة لهذه القضية
There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)
Bookmarks