من الـــــهدي الــــــنبوي
«مستريح ومستراح منه»



عن أبي قتادة رضي اللّه عنه قال: مُرَّ على النبي بجنازة فقال: »مستريح ومستراح منه«، قالوا يا رسول اللّه : ما المستريح والمستراح منه؟، فقال: »العبد المؤمن يستريح من تعب الدنيا وأذاها إلى رحمة اللّه، والفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب«،

قال العلماء:
من أكثر من ذكر الموت أُكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة.
ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، وترك الرضى بالكفاف، والتكاسل في العبادة.


قال بعض أهل العلم : ماغبطت شيئا لشيء كمؤمن في لحده أمن عذاب اللّه واستراح من الدنيا.


وقوله سبحانه وتعالى «والعبد الفاجر» هو الكافر العاصي كان مشركا أو منافقا، فإن »البلاد تستريح منه وكذلك الناس والدواب والشجر، وأما استراحة البلاد فممَّا كان يفعله فيها من المعاصي فيحصل الجدب فيهلك الحرث والنسل واغتصاب حق الناس« واستراحة الدواب لاستعماله لها فوق طاقتها وتقصيره في علفها وسقيها وأما »استراحة الشجر« بقلعه ِ إياها غصبا أو غصب ثمرها؛

و قال الطيبي رحمه اللّه أما استراحة البلاد والأشجار فإن اللّه تعالى بفقده يرسل السماء مدرارا ويحيي به الأرض والشجر والدواب بعدما حبست بشؤم ذنوبه الأمطار