اللواء محسن يفضحه لسانه
السبت, 25-يونيو-2011
الجمهور نت علي محسن الاحمر فيصل سلطان
يقول اللواء علي محسن الأحمر إن الجيش ملك الشعب، بينما من الناحية العملية أدخل جزءاً من قوات الجيش في ملكه الخاص، أي المعسكرات التي تقع تحت نفوذه.. صارت له وليس للشعب.

ويزعم اللواء أن المؤسسة العسكرية ولاؤها للوطن وليس لحاكم أو فئة، بينما جير ما يقع تحت قيادته للولاء له ولفئة قبلية وسياسية عصبوية.

ويقول اللواء لن نسمح للحاكم أن يستخدم الجيش لفرض إرادته على الشعب.. وفي حين أن الحاكم لم يستخدم الجيش لفرض أية إرادة لأنه ليس مضطراً لذلك كونه حاكماً بإرادة الشعب، فإن علي محسن يستخدم المعسكرات التي تقع تحت قيادته لفرض إرادته على الشعب، ولتصفية حسابات صغيرة مع آخرين مجال تصفيتها له ميدان آخر.

يصر اللواء علي محسن الأحمر على تبرير انشقاقه وشق الجيش بالانحياز لثورة الشباب المشروعة، وهو أسخف تبرير، فمن ناحية ان الأصل في المؤسسة العسكرية أن تكون محايدة ولا دخل لها في الصراعات والخلافات السياسية، ومن ناحية ثانية ان ما يسمى بالثورة الشبابية لا تحتاج لهذا الانحياز، ومن ناحية ثالثة ان اللواء استغل ما يسمى الثورة الشبابية لكي يبرر انشقاقه بدليل أنه صار يحتمي بها.

زعم اللواء محسن الأحمر ولا يزال متمسكاً بهذا الزعم أن انشقاقه جاء بدافع حماية المعتصمين في صنعاء.. يحميهم ممن؟!!.. ثم كيف يبرر خروج ألوية ومعسكرات إلى دائرة التمرد في مناطق خارج العاصمة ليس فيها معتصم ولا ثورة شبابية؟!!.. وإذا كان قد أنزل جنود الفرقة الأولى مدرع إلى ساحة الاعتصام قرب جامعة صنعاء لحمايتهم كما زعم في البداية، فكيف يبرر تمدده إلى مختلف المناطق، وإقامة ثكنات ونقاط تفتيش تؤذي المواطنين بل وصل التمادي إلى درجة التحرش بحراسة نائب رئيس الجمهورية، وإحاطة المنزل بجنود الفرقة ومدرعاتها؟!!.. والطريف أنهم برروا ذلك بحرصهم على تأمين حماية مضمونة لمنزل النائب!!.. حماية ممن إذا كان النائب يمارس صلاحياته من داخل القصر الرئاسي؟!!.. وأي انحياز للشعب يقومون به إذا كانت أسلحة معسكراتهم توزع على عصابات تحارب الشعب؟!!.. إن ضباطاً وجنوداً من الفرقة الأولى انحازوا إلى عصابات قبلية تهاجم معسكرات للجيش في أرحب ونهم والحيمة..

لقد قال اللواء كثيراً من هذا الكلام الركيك لصحيفة (( الحياة اللندنية )).. والعجيب انه اتهم الرئيس بأنه زج الجيش في ستة حروب بصعدة.. وحقاً كان ذلك ((زجاً)) للجيش في حروب غير مبررة، ولكن من الإنصاف القول إن تلك لم تكن حروب الجيش اليمني، بل حروب علي محسن وفرقته الناجية، فهو الذي حارب هناك في سبيل فرض مذهب ديني على مذهب ديني آخر.. ذهب إلى صعدة لمحاربة الحوثيين وأتباعهم لمجرد أنهم يعتنقون المذهب الشيعي، والدليل على ذلك أن النزعة الاستئصالية شملت كل شيء.. ليس قتل دعاة المذهب ومسلحيهم فحسب، بل مصادرة مساجدهم ومدارسهم ومكتباتهم ومخطوطاتهم وكتبهم.